الفقيه مولاي علي بن رحال بضاض في ذمة الله 1354-1440ه/1935-2018م

ان العين لتدمع وإن القلب ليحزن،ولا نقول إلا مايرضي الرب،وإنا على فراقك يا أبتاه لمحزونون..إنتقل إلى الرفيق الأعلى هذا الصباح الأربعاء 28 صفر الخير 1440هجرية- ،الموافق ل 07نونبر 2018 ميلادية

والدي الفقيد الفقيه مولاي علي بن رحال بضاض،

وُلد رحمه الله تعالى عام 1354هجرية.الموافق 1935.

أحد فقهاء وأئمة هذه البلد… .والذي حمل لواء الرسالة التربوية،رسالة الأنبياء والرسل والفلاسفة والحكماء والعظماء..حوالي ستة عقود من إمامة الناس وتفقيههم أمور دينهم،وتحفيظ أبناء هاتة البلدة كتاب الله عز وجل.

فلترقد روحك يا أبتي بسلام.وإنا على دربك لسائرون،ولرسالتك التربوية النبيلة لحاملون..

غادرنا إلى دار البقاء عن سن يناهز84سنة.
آللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيراً منها،

ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

لوحة رائعة للفنان الأسباني “خوان لوسينا” تم انجازها تكريمًا لجميع الاجداد الذين ماتوا..
والذين لم يستطيعوا توديع أحفادهم.

تأملات في الموت ….
رحل ابي  عنا .ودعناه في صمت.
الموت … نقبله برضى لأنه وحده يكشف لاتناهي الكينونة الإنسانية.
عندما يموت عزيز عليك يكون موته خارجيا …
لكن هناك موت داخلي … فبالرغم من محاولاتنا لاسترجاع ذكرياته … فإن موته يستمر داخلنا .. كأنه نقطة في أفق يبتعد تدريجيا. الموت حتمية بالمعنيين: الخارجي معنا والداخلي فينا.
“ألم تعلموا جميعا أن الطبيعة حكمت عليّ بالموت منذ لحظة ميلادي” يقول سقراط .
لكن السؤال: هل الموت نهاية؟ بداية؟ هدف؟ مصير؟فناء؟ جسر؟ بداية؟ هل الموت يكشف زيف وجودنا؟ أم يكشف معنى حياتنا؟ هل الموت يعطي لحياتنا قيمة؟ أم يدفعنا إلى احتقارها؟ كيف يمكن أن نتحدى موتنا في حياتنا؟ هل يمكن لحتمية الموت أن نكثف من قيمة حياتنا؟
(لا ترتعبوا من الموت ـ لأنه جزء من كينونتنا).

لا تبحثوا عني في المقابر …
عندما نموت ننبعث من جديد في وجدان وأفئدة وعقول الناس. هكذا نستمر بعد موتنا ونجدد حضورنا بكيفيات متعددة. هناك أحياء موتى. وهناك أموات أحياء. بل هناك أموات يولدون بانتظام. الفيلسوف كانط يولد بعد كل أزمة أخلاقية أو أعطاب قيمية حيث يرجع إليه المفكرون لطلب الدعم الأخلاقي وللبحث عن بعض الحلول والإجابات حول الأسئلة المقلقة.
يقول جلال الدين الرومي: “إنْ مُتْنا، فلا تبحثوا عنّا في المقابر بل في قلوب الناس”

كتبت له هذه الرسالة وأعلم انه لن يقراها في عالم الأبدان لكنه سيقرؤها في عالم الأرواح..
اللهم ارحمك برحماته الواسعة واجعلك من المنعم عليهم، والله لقد تركت فينا جرحا عميقا لا يندمل، لن نننساك أبدا يا حبيب القلب، ويا امام الاخلاق والتواضع والابتسامة المشرقة، لله ما اخذ وله ما اعطى، ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وان على فراقك يا أبتاه لمحزونون جدا.. سنشتاق إليك كثيرا كثيرا..

3 تعليقات

  1. بضاض 27 نوفمبر، 2018
  2. Jerryjum 22 مايو، 2019
  3. Eldonvitly 24 مايو، 2019

Leave a Reply