ريان في ذمة الله

وفاة الطفل المغربي #ريان وإخراجه من البئر بعد نحو 5 أيام من سقوطه
تعالي التكبيرات والهتافات في محيط البئر.. العالم يحبس أنفاسه انتظارًا لخروج الطفل #ريان

تشييع الطفل #ريان يتصدر المواقع.. ومشاهير العالم ينعون الطفل المغربي

الديوان الملكي المغربي يعزي أسرة الطفل ريان
وفاة الطفل المغربي #ريان وخروجه من البئر بعد نحو 5 أيام من سقوطه.

مات معتقدا انه وحيد تحت التراب لا احد اتى لمساعدته.. مات دون ان يعلم ان العالم كله كان يتشوق لرؤيته يخرج من البئر.

موضوع الطفل #ريان زاد يقيني بأن الأمر كله للّٰهّٰ مهما بلغنا من أسباب الدنيا ..

تخيلوا خبراء چولوچيا ومتخصصين وحفارات آلية وجَمع كبير من عوام الشعب المغربي وصحفيين ومصوريين وملايين المتابعين من جميع الدول العربية ع البث المباشر كلهم لا حيلة لهم أمام إرادة اللّٰه ، وكأن لسان حاله يقول ” لو اجتمع أهل الأرض على ان ينفعوك بشئ لن ينفعوك بشئ قد كتبه الله عليك “..

سبحان من بيده أمرنا كله مهما بلغنا من أسباب الدنيا

لا تبكي يا امي فأنا عند خالقي وهو الرحمن الرحيم لا تبكي يا امي فقد طال انتظاري و سبقت رحمة الله معاولهم افرحي يا امي فقد توحد الدعاء من اجلي و تحركت القلوب و دمعت الأعين لا تقلقي يا امي فأنا بجواري ربي اسعد.

الصورة أبلغ من التعبير ستفهمها و تحسّ بها ، والدة الطفلّ #ريان في حسرة من أمرها و قلبها على طفلها المحاصر تحت الأرض.
تخيل شعور طفل في عمر الزهرة و هو عالق تحت عمق أكثر من 30 متر .. و أنت آمن في بيتك و بمجرد ما تتخيل الموقف تصيبك رعشة في قلبك وانفاسك تضيق معه فما بالك ما يعيش فيه الآن .. او شعور الوالدة و الوالد، كيف هم الآن وإحساسهم و فلذة كبدهما تحت الأرض.

وأنتم تشاهدونني ملفوفا بأكف الرجال الأبطال بعد ان أزاحوا جبلا من التراب لأجلي ….. في ذاكرتكم هذه الأيام الخمسة الذي ظلت أنفاسه تقاوم ظلمة البئر ورفضت أحلامه أن تنتهي موؤودة في حفرة.. لكنها مشيئة الله ولا راد لقضائه .

أنا ريان

الطفل الذي أفصحت حكايتي عن إنسانية متأصلة في العالم وفي بلاد العرب من المغرب إلى المشرق حين استنفرت كل العواطف والأكف تدعو لي في غيابة الجب وكأنها تأخذ بيدي الصغيرة وتقول لي ….. أرجوك كن بخير.

أنا ريان

المولود المفقود في لحظات الأسى لا تنسوا وأنتم تعيدون لحظات الكارثة وما تلاها أن المستحيل ليس مغربيا وانما اجهاض قصري للأمل وإن كانت الاقدار اخذت بي الى باطن الارض ثلاثين مترا واكثر فان في كثير من جنبات بلادنا العربية حكايات المقهورين بفعل فاعل وتقصير مقصر وأنا أشهد انكم لم تخذلوني .

انا ريان

أستودعكم قصتي ودموع أمي وسأحمل عرق من انكبوا مستنفرين مخاطرين بأرواحهم لإنقاذ حياتي أمانة إلى السماء لكن لكل اجل كتاب. فصدق الله وصدقت كل مشاعركم.

قصة ريان.. وواجبات الوقت:
1- الأسر يجب أن تضاعف الحذر والانتباه لأبنائها حماية لهم من حوادث مؤلمة، سواء أكانت في البيوت أم في خارجها..
2- المدرسة: قصة ريان ملهمة في اتجاهات تربوية متنوعة.. خاصة في تعزيز الجانبية القيمية لدى المتعلمين.. ومن العار أن تمضي المقررات والبرامج دون أن تدمج هذه القصة الفريدة في سيرورتها.
3- المسجد: خطبة الجمعة ما زال تأثيرها مشهودا.. وهذه فرصة ثمينة لاستلهام معاني الحكمة والمشيئة الربانية، وتعزيز دروس الإيمان بالقضاء والقدر.. وتوجيه الأسر إلى الحزم في رعاية الأطفال..
4- وسائل الإعلام: قصة ريان حولها الإعلام الاجتماعي إلى قضية رأي عام.. ومع ماكان في ذلك من سقطات مهنية.. فلا إنكار لحالة التعبئة التي اتسمت بها المواقع والصفحات الالكترونية.. لذلك ينبغي الرقي بهذه الوسائل إلى مستوى المهنية والاحترافية المنضبطة لقواعد العمل الصحفي..
5- الدولة: ستشكل هذه الحادثة درسا عمليا في العمل الوقائي أولا، ثم في العمل التدخلي مع الحوادث والكوارث المحتملة، وتعبئة الموارد والوسائل القمينة بتدخلات إنقاذية سريعة وفعالة، وتأهيل العنصر البشري لذلك.
6- نحن جميعا مطالبون بالاعتبار من هذه الحادثة.. بتنمية المعاني الجميلة التي ظهرت خلالها، وإخراس الأصوات الشاذة التي تفتك بوحدتنا وقيمنا.. نحن مطالبون بترميم الشقوق التي حدثت بيننا، وإعلاء روح الأخوة والتضامن، ونبذ أسباب الضعف والتشتت..
بذا..ستظل ذكرى ريان الملهم حية تسري في دمائنا، تتجدد كل حين في منجزنا الجماعي..
رحم الله ريان..

ريان رفقة والدته

أخبار جميلة….الحمد الله ربنا كبير
▪ عبد العزيز بن فهد يتبرع على أسرة ريان بمبلغ اثنين مليون ريال سعودي ما يقارب 500 مليون سنتيم مغربي❤

▪ عبدالرزاق حمدالله يهدي عائلة الطفل الراحل ريان، منزل مجهز بالكامل❤

▪ دنيا بطمة تتبرع بمبلغ مادي كبير لعائلة ريان ❤

▪ رجل سعودي قرر إرسال والدي ريان للحج و يتكلف بجميع المصاريف. ❤
▪ جمعية تحفر بئر في الصومال صدقة جارية باسم ريان.❤.

تقبل الله منكم وجعلها في ميزان حسناتكم🤲❤️

الكاتب: admin

ذ. بضاض محمد Pr. BADADE Med باحث في:علم النفس،علوم التربية،والعلوم الشرعية. خريج جامعة سيدي محمد بن عبد الله-كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز-فاس خريج جامعة مولاي اسماعيل-كلية الآداب والعلوم الإنسانية-مكناس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *