عيد الفطر،عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد

عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد

يحتفل المسلمون والمسلمات في بقاع العالم الأجمع، بعيد الفطر في هذ اليوم الأحد فاتح شوال1441ه، الموافق ل24 مايو2020م،

عيد في ظروف إستثائية، في زمن فيروس كورونا كوفيد19، عيد في ظل الحجر الصحي، بدون صلاة العيد، بدون صلة الرحم، بدون تجمعات أسرية وحتى عائلية، وبعيدا عن العائلة، وقبلها رمضان بدون صلاة الجمعة والجماعات، وبدون صلاة التراويح…
ففي كل الاحوال،عيد مبارك سعيد لجميع الأصدقاء والأحبة ونتمنى أن يهل علينا هذا العيد بالخروج من هذه الأزمة الوباءية وتعود الأمور كما عهدناها في الحالات العادية ملؤها الطمأنينة والأمن الاجتماعي.

تحياتي،
إلى كل أصدقائنا وأحبائنا، الذين فصلتنا عنهم مسافات المكان أو حجب الزمان أو هذا الحجر الصحي، إليكم جميعا خالص المودة، إنه ليس بالوسع أن أوفيكم حقكم من الوصل والفضل، فليس لي إلا أن أدعو الله لكم جميعا أن يصلح أحوالكم وأن يتم عليكم فضله ونعمته وأن يجمعني بكم في مستقر رحمته.

.
*#تهنئة_طريفة_بالعيد_على_المذاهب_الأربعة*:

*#تهنئة_حنفية*:
كل عام وأنتم بيد “العناية” في ظلال “الهداية” يرشدكم “فتح القدير” لتعبروا “البحر الرائق” آخذين “اللباب”. زينتكم “الدرر” متميِّزين عن غيركم من “الأشباه والنظائر” فتلك هي “درة” حسن “الاختيار” التي يحقق بها العبد “المبسوط” “بدائع الصنائع” بعد “تبيين الحقائق”.

*#تهننئة_مالكية*
الحمد لله جعل بيان الدين “موطأ” سهلا، “الكافي” هموم العباد وجاعل الصعب سهلا، والصلاة والسلام على المبعوث بــ “الرسالة” الكاملة التامة، وصاحب “التلقين” لــ”القوانين الفقهية” الشاملة، المبين ل”أقرب المسالك” في الإسلام، “المختصر” لمقاصد الشريعة والبيان.
تقبل الله منا ومنكم صالح العمل، تحية عيد “مدونة” بـــ”الدر الثمين” معطرة ك”العرف الناشر”الناهل من”المناهل الزلالة” المضمخ بالمسك الاذفري”
راجيا من الله أن يكون العيد “بداية مجتهد” رغب في “البيان والتحصيل”، و”تمهيدا” لمن رام العلا والفضل الكبير، و”الإشراف” على سبل الخيرات وطرائق المهتدين، واستيعاب “الخلاصة” من تعليم الدين. حتى نظفر بـ”الذخيرة ” الحسنة يوم لقاء رب العالمين.
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير.

*#تهنئة_شافعية*
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من جاء “بالرسالة” رحمة للناس أجمعين وأمر بتقديم” الأم ” “كفاية للأخيار” وجعل الشريعة “منهاج الطالبين” و”عمدة المفتين” والقرآن “نهاية المحتاج” والسنة ” تحفة المحتاج ” وذلك “بغاية الاختصار” وكل احكامها في “المجموع” في “بسيط” و “وجيز” و”خلاصة” الأمر أن “المنهج القويم” “وصفوة الزبد” بأن يعيده الله علينا وعليكم “بالبيان” “ونهاية المطلب” “وفتح العزيز” على كل حبيب وعزيز.
وكل عام وانتم بخير.

*#تهنئة_حنبلية*
‏الحمدلله “الكافي” “المغني” “المبدع”، الذي جعل رضوانَه “غايةَ المنتهى”، و”مطالبَ أولي النُّهى” …
نشكره أنْ جعل العيدَ “منتهى الإرادات”، ومجمعَ “الإفادات والزيادات”. والصلاة والسلام على “دليل الطالب”، “وزادِ المستقنع”، الذي مَن تمسَّك بسنته صار من أهل “التنقيح” و”الإقناع”، واستطاع “كَشْفَ المخدرات”، بـ: “أخصر المُختصرات” والعبارات …
وتقبَّل الله منا ومنكم الطاعات، وأعطانا من فضله “المستوعِب”، وجودِه “المُقنِع”.
وعيدكم مبارك جميعا بإجماع المذاهب الفقهية كلها؟؟

وأهديكم كلمات من قصيدة الفرج، لعلها تكون فأل خير علينا وعليكم، كما هو ظاهر من إسمها وعنوانها…
كلمات قصيدة المنفرجة (قصيدة الفرج) من أجمل القصائد التي تقال بعد الشدة، وهي أفضل ما أنشد عبدالهادي بالخياط.

اشتدي أزمة تنفرجي * قد آذن ليلك بالبلج
وظلام الليل له سُرجٌ * حتى يغشاه أبو السُرج
وسحاب الخير له مطرُ * فإذا جاء الإبان تجي
وفوائد مولانا جُمَلٌ * لشروج الأنفس والمُهجِ
ولها أرج محي أبداً * فاقصد محيا ذاك الأرَجِ
فلرُبتما فاض المحيا * بِبُحور الموج من اللجَجِ
والخلق جميعا في يدهِ * فذوو سَعَةٍ وذوو حَرَجِ .
ونزولهمُ و طُلوعُهُمُ * فإلي دركٍ وعلى درجِ
ومعايشهم و عواقبهم * ليست في المشي على عِوَجِ
حِكَمٌ نُسِجَتْ بيدٍ حُكِمَتْ * ثم انتسجت بالمنتسج
فإذا اقتصدت ثم انعرجت * فبمقتصد وبمنعرج
شهدت بعجائبها حُجَجٌ * قامت بالأمر على الحُجَجِ
ورضا بقضاء الله حِجَاً * فعلى مركوزته فَعُجِ
وإذا انفتحت أبواب هُدَىً * فاعجل بخزائنها ولِجِ
وإذا حاولت نهايتها * فاحذر إذ ذاك من العرج
لتكون من السُباق * إذا ما جئت إلى تلك الفُرًجِ
فهناك العيش وبهجته * فلمبتهج ولمنتهج
فَهُجِ الأعمال إذا ركدت * فإذا ما هُجت إذن تَهُجِ
ومعاصي الله سماجتها * تزدان لذي الخلق السمج
ولطاعته و صباحتها * أنوار صباح منبلج
من يخطب حور الخلد بها * يحظى بالحور وبالفنج
فكن المرضي لها بِتُقَى * ترضاه غداً وتكون نجي
واتلُ القرآن بقلب ذي حزن * وبصوت فيه شجي
وصلاة الليل مسافتها * فاذهب فيها بالفهم وجِي
وتأملها ومعانيها * تأتِ الفردوس و تفترج
واشرب تسنيمَ مُفَجِرِهَا * لا ممتزجاً وبِمُمْتَزِجِ
مُدح العقل الآتيه هدى * وهوى متون عنه هجي
وكتاب الله رياضته * لعقول الناس بمندرج
وخيار الخلق هداتهم * وسواهم من همج الهمج
فإذا كنت المقدام فلا تجزع * في الحرب من الرهج
وإذا أبصرت منار هدى * فاظهر فرداً فوق الثَبَجِ
وإذا اشتاقت نفس * وجدت ألماً بالشوق المُعْتَلِجِ
وثنايا الحسنى ضاحكة * وتمام الضحك على الفلج
وغِياب الأسرار اجتمعت * بأمانتها تحت السُرج
والرفق يدوم لصاحبه * والخرق يصير إلي الهرج
صلوات الله على المهدي * الهادي الناس إلي النهج
وأبي بكر في سيرته * ولسان مقالته اللهِجِ
وأبي حفص وكرامته * في قصةِ سارية الخُلُجِ
وأبي عمر ذي النورين * المستهديّ المستحيّ البَهِجِ
وأبي حسنٍ في العلم إذا * وافى بسحائبه الخُلَجِ
وعلى السبطين وأمهما * وجميع الآل بمندرج
وعلى الحسنين وأمهما * وجميع الآل بهم فلج
وعلى الأصحاب بجملتهم * بذَلوا الأموال مع المُهَج
وعلى أتباعِهُمُ العلماء * بعوارف دينهم البَهِجِ
يا رب بهم وبآلهم * عجل بالنصر وبالفرج
وأختم عملي بخواتمهم * لأكون غداً في الحشر نَجِيِ

الكاتب: admin

ذ. بضاض محمد Pr. BADADE Med باحث في:علم النفس،علوم التربية،والعلوم الشرعية. خريج جامعة سيدي محمد بن عبد الله-كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز-فاس خريج جامعة مولاي اسماعيل-كلية الآداب والعلوم الإنسانية-مكناس

رأي واحد على “عيد الفطر،عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد”

  1. شكر استاذ محمد بضاض على هذه الكلمات الرائعة والنابعة بحرارة من القلب، بارك الله فيك وعيدك مبارك سعيد نطلب من العلي الواحد الاحد ان يرفع عنا هذا الوباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *