منهج إبن رشد(595ه) في الاستدلال بين الدين والفلسفة

يُعدْ أبن رشد من الفلاسفة التوفيقين الذين اجهدوا أنفسهم للتوفيق بين الدين والفلسفة أو بين (النقل) و (العقل) فهو يرى أن ثمة توافقاً قائماً بين (الحكمة) وبراهينها العقلية وبين(الشريعة) المستندة على الوحي والنص، وفي هذا المنهج تتأخى (الحكمة) و (الشريعة) ويتزامل (العقل) مع (النقل) .

وأبن رشد يؤكد هذا المنهج بقوله: »اذا كانت الشريعة حقاً، وداعية الى النظر المؤدي الى معرفة الحق ، فأنا معشر المسلمين نعلم على القطع أنه لايؤدي النظر البرهاني الى مخالفة ماورد في الشرع فأن الحق لايضاد بالحق بل يوافقه ويشهد له« .

وقد استخدم ابن رشد التأويل لرفع التعارض والتناقض بين النصوص الشرعية وبين الحقائق اليقينية التي تجئ ثمرة البرهان عند أهل النظر والمشتغلين بصناعة الحكمة. وهو يقطع بصلاحية التأويل في كل المواطن والمواقف التي يبدو فيها التعارض بين ظواهر النصوص ومعطيات البرهان، والتأويل عنده: »هو أخراج دلالة اللفظ من الدلالة الحقيقية الى الدلالة المجازية من غير أن يخل ذلك بعادة لسان العرب في التجوز من تسمية الشيء بشبيهة أو بسببه او لاحقه أو مقارنة أو غير ذلك من الاشياء التي عددت في التعريف اصناف الكلام المجازي«  .

ورغم أيمانه بأستخدام التأويل لرفع التناقض بين النصوص الشرعية والبراهين الفسفية، الا أنه لايتوسع في التأويل كثيراً الى الحد الذي يؤدي الى الغاء معنى النص القرآني، ذلك أنه كان راسخاً في العلوم الشرعية والعلوم العقلية معاً لذا لم يقع في مثل ماوقع غيره كالفارابي وابن سينا من مخالفات صريحة لقواعد التفسير وأصوله حين أسرفوا في تاويل النص الالهي، وبذلك تقول: »والفلسفة تفحص عن كل ماجاء به الشرع فأن أدركته استوى الادراكان، وكان ذلك اتم في المعرفة، وان لم تدركه اعلمت بقصور العقل الانساني عنه وان يدركه الشرع فقط .

ويبدو لي أن أبن رشد في قوله بالتأويل حاول رفع التداخل بين المصطلحات اللفظية واتجاهتها وبين مضامينها وابعادها، واعطاء كل لفظ مضمونه الخاص به على مستوى البحث المطلوب والغاية المنشودة منه، أي أنه ادخل المجازات اللغوية للحد من الاشكالية الفكرية والمنهجية للتوفيق بين (النقل) و (العقل)، وزواج بين المباحث الفلسفية والمباحث اللغوية في البرهنة الطبيعية، والالهية، والكلامية، والتفسيرية، ولايسقط الاتصال بينها نظراً للتداخل بين هذه العلوم ، لذا استخدم التأويل باعتباره السبيل الوحيد لازالة التعارض الذي يبدو احياناً بين ظواهر النصوص ومعطيات البرهان العقلي، وهو يؤكد ذلك بقوله: »ونحن نقطع قطعاً ان كل ما أدى اليه البرهان، وخالفه ظاهر الشرع أن ذلك الظاهر يقبل التأويل على قانون التأويل العربي، وهذه قضية لايشك فيها مسلم ولايرتاب فيها مؤمن« .

وابن رشد لايخرج من ضوابط النص الشرعي لذا فالتأويل عنده ماشهدت له (الفاظ) الشرع وظواهر نصوصه وبذلك يصرح في كتابة فصل المقال: »أنه ما من منطوق به الشرع مخالف بظاهره لما أدى اليه البرهان، الا اذا اعتبر وتصفحت سائر اجزاءه، وجد في الفاظ الشرع ما يشهد بظاهره لذلك التاويل، او يقارب ان يشهد، ولهذا المعنى اجمع المسلمون على انه ليس يجب ان تحمل الفاظ الشرع كلها على ظاهرها ولا ان تخرج كلها عن ظاهرها بالتاويل« .

وهو بالتزامه بالضوابط الشرعية في تفسير النصوص انما ينطلق من اصول عقيدته الاسلامية وباستخدامه المقدمات العقلية الموصله الى النتائج البرهانية انما يؤكد ايضاً بان الشرع بذاته قد اوجب النظر الفلسفي واعمال العقل، فالاعتبار الشرعي يقضي باستخراج المجهول من المعلوم، لذا فهو يرى ان التاويل والاستنباط في حالة الدلالة افضل الوسائل لمعرفة الله سبحانه وتعالى فيقول »واذا تقرر ان الشرع اوجب النظر بالعقل في الموجودات واعتبارها، وكان الاعتبار ليس اكثر من: استنباط المجهول من المعلوم، واستخراجه منه، وهذا هو القياس، او بالقياس، فواجب ان نجعل نظرنا في الموجودات بالقياس العقلي.

وبين ان هذا النحو من النظر، الذي دعا اليه الشرع، وحث عليه، هو أتم انواع النظر باتّم أنواع القياس، وهو المسمى برهاناً« .

ورغم اعتماد ابن رشد منهج التاويل في تفسير الالفاظ التي لايمكن حملها على ظاهرها الا انه كان يتبع قواعد التفسير المعروفة ولايتعسف بأستخدام التأويل بأدخال تأويلات بعيدة عن الجو البياني للأيات القرآنية وأنه يفسر تلك الايات كما هو المتبادر في فهمها في أول نظرة. وهو يرى أن تلك الطريقة هي الطريقة المثلى في فهم معاني الايات القرآنية، لذلك فهو يطلق على هذه الطريقة أسم (الطريقة النظرية)، وهي التي أمر الله تعالى بها الناس في كتابه الكريم لأنهم يدركونها بنظرهم وهي طريقة الجمهور والخواص معاً، فالجمهور يفهمون ظاهرها والخاصة من العلماء والحكماء يتعمقون في معانيها، فالاختلاف بينهما في التفصيل ليس الاّ .

وابن رشد في كلامه عن فهم الناس لمعاني الالفاظ الشرعية والبرهانية يذكر ثلاثة أصناف منهم :

الاول: الخطابيون، وهم الجمهور الغالب ممن ليسوا من أهل التأويل، وهؤلاء تستجيب للوعظ والارشاد والادلة الخطابية وأنها غير مهيأة للاستدلال المنطقي المنظم، وتلك العقول موجودة في جميع الناس وهم السواد الاعظم الذين لايستجيبون الا للخيال والعاطفة.

الثاني: الجدليون، وهم اصحاب التأويل الجدلي سواء كان ذلك بالطبع فقط أو بالطبع والعادة، وهؤلاء اصحاب العقول المنطقية التي تكتفي بالبراهين الجدلية.

الثالث: البرهانيون، وهم أهل التأويل اليقيني بالطبع والصناعة، أي صناعة الحكمة، وهؤلاء اصحاب العقول القادرة على الاستدلال بالادلة البيانية المحكمة للوصول الى نتائج يقينية ضرورية، وهذه العقول لاتتوفر الا لقلة من الناس اصحاب الموهبة وهم الخواص.

أن فهم القرآن الكريم ووجوه اعجازه في رأي أبن رشد ميسر للاصناف الثلاثة فكل منها يتبين الحق فيه بمايتفق مع قدرته العقلية فليس هناك مشكلة في فهم الايات المحكمة فالجميع يفهمونها ويدركون معناها بشكل واضح، أما الايات المتشابهة فلا يفهمهاالا الفلاسفة وحدهم لما فيها من أمثال ومجازات فهم اصحاب العقول الذين يستطيعون أدراك التسلسل الدقيق للاستدلال، وهم الذين يفهمون المعنى الاعمق، أما الجمهور فانهم يفهمون ظواهر النصوص ومعناها الحرفي فقط، وهؤلاء لايسمح لهم بالنظر الى المعنى البعيد الخفي لتلك الايات لانهم لا يستطيعون سبر اغواره فيتزعزع ايمانهم .

ويتضح ان منهج ابن رشد يقوم على التوفيق بين (الشرع) و (العقل) لاثبات وحدانية الله تعالى والوهيته الحقة، وانه استخدم المجاز اللغوي والتأويل المنضبط لتفسير النصوص المقدسة، لذا فانه لم يجار الفلاسفة وطريقتهم بأثبات الوحدانية عن طريق نفي الكثرة المتعددة، وأنه تعالى لايتركب من أجزاء، اذ انه تعالى لو كان كذلك لاحتاج الى كل جزء من أجزاءه للضرورة أذ لايوجد الكل الا بوجود اجزاءه. والاحتياج علامة الحدوث، والله تعالى منزه عن ذلك. والفلاسفة بذلك نفوا أن يكون مع الله الهاً آخر .

كذلك فأن أبا الوليد لم يتابع المتكلمين في برهانهم لأثبات الوحدانية في الذات الالهية عن طريق : نفي ( الكم المتصل)* و( الكم المنفصل)**، وأثباتهم الوحدانية في الصفات بنفي (الكم المتصل) و (الكم المنفصل) أيضاً وأثبات الوحدانية في الافعال بنفي (الكم المنفصل) فقط .

وأبن رشد أنما أستخدم مسلكه التوفيقي وأستدل بذات الآيات القرآنية الكريمة التي أستدل بها الطرفان (الجمهور والمتكلمون) لكنه أخضع تلك الآيات للتأويل العقلي المنضبط بضوابط الشرع واللغة، منتقدا طريقة المتكلمين خاصة في الاستدلال لما أدت اليه من تفريع لامبرر له.

وهذا ماسنبحثه فيما بعد، بعد استعراض أدلة الجمهور والمتكلمين لأثبات وحدانية الله تعالى والوهيته وهي ذات الادلة التي أستدل بها وبرهن عليها وفق منهجه التوفيقي.

🔵اضطــــراب الهويــــــــة الجنسيــــــــة

إهتم علماء النفس بالجنس ووصفوا مراحل النمو بدقة واهتموا اهتمامًا شديدًا بالهوية الجنسية .
الهوية الجنسية بصورة مبسطة هى أن يعرف الطفل أو الشخص أنه ذكر أو أنثى وينتمي لجنسه في الشكل والمضمون قلبًا وقالبًا، فنحن نؤكد على أهمية مرحلة الطفولة في حياة الفرد وذلك للتعرف على الهوية الجنسية وتأثير تلك المرحلة فيما بعد في دوافع وسلوكيات الفرد “Instinct model”
مع أهمية تناول مراحل النمو والتطور عند الطفل ونؤكد على أهمية معرفة الطفل لجنسه..
أنا ولد ذكر XY أرتدي ملابس الذكور، ألعب مع الأولاد الذكور، أميل لأمي أكثر من أبي ومثلي وقدوتي أبي.
أنا بنت أنثى XX أرتدي فساتين الإناث، ألعب مع الإناث، أميل إلى أبي ومثلي الأعلى أمي.
النقاط التشخيصية للاضطراب كما ورد في جمعية الطب النفسي DSM IV:
اضطرابات الهوية الجنسية
أ.تماهي شديد ومستديم بالجنس الآخر (وليس مجرد رغبة بأية مزايا ثقافية مفهومة لأن يكون المرء من الجنس الآخر).. يظهر الاضطراب عند الأطفال بأربعة أو أكثر من المظاهر التالية:
رغبة يُكرر التصريح عنها أو إصرار على أن يكون أو تكون من الجنس الآخر.
عند الصبيان: تفضيل إرتداء ملابس الجنس الآخر أو تقليد الزى الأنثوي.
عند البنات: الإصرار على إرتداء الملابس الذكورية النمط فقط.
تفضيلات شديدة ومستديمة للعب أدوار الجنس الآخر في الألعاب الخيالية أو التخيلات المستمرة لأن يكون من الجنس الآخر.
رغبة شديدة بالمشاركة في الألعاب النمطية وتسالي الجنس الآخر.
تفضيل رفاق اللعب من الجنس الآخر.
يتظاهر الاضطراب عند المراهقين والبالغين بأعراض مثل الرغبة الصريحة في أن يكونوا من الجنس الآخر أو محاولات متكررة للتنقل بوصفهم من الجنس الآخر أو الرغبة في أن يعيشوا أو يعاملوا على أنهم من الجنس الآخر أو القناعة بأن لديهم مشاعر نموذجية و ردود أفعال الجنس الآخر.
ب. انزعاج مستديم من جنسه أو الإحساس بعدم ملاءمته في الدور الجنسي لجنسه الفعلي..
يظهر الاضطراب عند الأطفال بأى من المظاهر التالية:
عند الصبي: الإصرار على أن القضيب أو الخصيتين مقززة أو أنها ستختفي، أو الإصرار على أنه من الأفضل عدم إمتلاك قضيب أو النفور من الألعاب الخشنة ورفض الألعاب والأنشطة الذكرية النمطية.
عند البنات: رفض التبول في وضعية الجلوس أو الإصرار بأنه سينمو لديها قضيب أو الإصرار أنها لا تريد أن ينمو ثدياها أو أن تحيض أو نفور صريح من اللباس النسوي المعهود، ودائمًا ما تجلس جلسة الأولاد الذكور منفرجة الساقين.
يظهر الاضطراب عند المراهق والبالغ بأعراض كالانشغال بالتخلص من الخصائص الجنسية الأولية والثانوية مثل:
التماس الهرمونات أو الجراحة أو إجراءات أخرى لتبديل الخصائص الجنسية ماديًا من أجل محاكاة الجنس الآخر، أو الاعتقاد بأنه قد ولد ضمن الجنس الخطأ.
ج. لا يتوافق الاضطراب مع حالة خنثوية جسدية.
د. يسبب الاضطراب اختلال في الأداء الاجتماعي أو المهني أو الأكاديمي.
اضطراب الهوية الجنسية وفقًا للمرحلة العمرية
1.اضطراب الهوية الجنسية عند الأطفال.
2.اضطراب الهوية الجنسية عند المراهقين أو البالغين.
وأيضًا يحدد إذا كان للأشخاص الناضجين جنسيًا:
�منجذب جنسيًا إلى الذكور.
�منجذب جنسيًا إلى الإناث.
�منجذب جنسيًا إلى الاثنين.
�غير منجذب جنسيًا لأى منهما.
إحصائيات وأرقام:
وجد أن حدوث هذا الاضطراب في الأطفال يحدث في المراحل المبكرة للطفولة عند سن دخول المدرسة، فنجد الآباء يشكون من أن حدوث تبادل سلوكيات الهوية الجنسية في الأطفال تكون واضحة غالبًا قبل سن 3 سنوات، وهذا السن الطبيعي الذي يبدأ فيه الطفل في التعرف على نوعه إذا كان ذكر أم أنثى.
ولوحظ أن الأطفال الذكور عند سن 12 سنة حوالي 10% منهم يعانون من الرغبة في الجنس الآخر وبالنسبة للإناث حوالي 5%، ونجد هذا الاطضراب بالنسبة للأطفال حوالي 4 – 5 ولد لكل بنت، وبالنسبة لحدوث هذا الاضطراب في البالغين:
من أدق الإحصائيات على مستوى العالم، مع مراعاة أن المجتمع الغربي يختلف عن المجتمع الشرقي في عاداته وتقاليده..
معدل الانتشار في 1 : 30000 الذكور لـ 1 : 100000 الإناث.
معظم المراكز الطبية تفيد بأن 3 – 5 رجل يعاني من الاضطراب لكل سيدة، ولوحظ أيضًا أن معظم البالغين الذين عانوا هذا الاضطراب عانوه من الطفولة.
الأسبـــــــــــاب :
1.العوامل البيولوجية:
إن هرمون الأندروجين يلعب دورًا أساسيًا في تشكيل الجنس وتحديد نوعه، فهو مهم لنمو الخصيتين، وأيضًا كروموسوم Y مهم جدًا.
إن بعض الهرمونات Sex steroid هى المسئولة عن التعبير عن السلوك الجنسي في الذكر والأنثى، فنجد هرمون التستوستيرون هو المسئول عن زيادة إحساس النشوة والرغبة الجنسية في المرأة، أما الاستروجين فهو يقلل هذا الإحساس عند الرجل.. ولكن الملامح الخاصة بالهوية الجنسية عند الرجل أو السيدة ترتبط بشدة بأحداث الحياة المحيطة والبيئة المحيطة بالطفل بعد الولادة.
2.العوامل النفس اجتماعية
من المهم أن نعي جيدًا أن الهوية الجنسية تنمو عادة عند الطفل منذ الصغر ومن خلال طريقة الرعاية والتربية على أنه ولد أم بنت، فالهوية الجنسية تعتمد على التفاعل بين إحساس الطفل بنفسه والرعاية المقدمة من قبل الوالدين.
منذ قديم الأزل نجد الطفل الولد يلعب الألعاب الخشنة أما البنات فتلعب بالعروسة، ولكن لوحظ في الأعوام السابقة تداخل الاهتمامات النوعية، فبعض الذكور يتعاملون بما يشبه طريقة الإناث في التعامل (الرقة والنعومة)، وبعض الإناث يتعاملن (بخشونة وعنف) وذلك في مواقف لا تستدعي ذلك..
والمحلل النفسي يعتقد أن هناك علاقة بين مشاكل الهوية الجنسية والصراعات

الداخلية نتيجة تجارب تُظهر أن هناك ما يتعارض مع حب الطفل للجنس الآخر فمثلاً:
الولد (ذكر) يميل إلى أمه (أنثى) والبنت (أنثى) تميل إلى الوالد (ذكر)
علاقة الأب والأم تفاهم وارتباط وحب، ويمثل الأب بالنسبة للبنت الحماية والقوة.. بينما تمثل الأم للولد الحب والعطف والحنان.
هذا يحدث في مرحلة معينة (3 – 6 سنوات) وخلال هذه المرحلة نجد أن الطفل يتحسس العضو الذكري ويعاقبه الآباء على ذلك بالرغم من أن هذا طبيعي، من الطبيعي أن يتحسس الطفل جسده ويعرف إذا كان ذكرًا أم أنثى.
وخلال هذه المرحلة مهم جدًا مدى قوة العلاقة بين الأم والطفل وذلك خلال المراحل الأولى من الطفولة في تدعيم وبناء الهوية الجنسية، فالأم تسهل طبيعيًا مدى انتباه الطفل لهويته الجنسية.. فمثلاً يمكن من خلال علاقة الأم بأطفالها أن ينتبه الطفل أنه أكثر أهمية إذا كان ذكر أو العكس إذا كان أنثى، ويمكن أن تتزايد مشاكل الهوية الجنسية عند الطفل في حالة غياب الأم أو وفاتها فيحاكي الطفل شخصية أمه وذلك يقوم باستبدال دورها، وأيضًا لا نستطيع إغفال دور الأب وأهميته في حياة الطفل.
التشخيص والملامح الإكلينيكية
إن تشخيص اضطراب الهوية الجنسية ينقسم إلى مجموعتين:
1.cross gender identification

  1. Discomfort with assigned gerder role
    تفضيل إرتداء ملابس الجنس الآخر.
    الرغبة الشديدة في المشاركة في الألعاب النمطية للجنس الآخر.
    تفضيل رفاق اللعب من الجنس الآخر.
    الرغبة المتكررة في الانتماء للجنس الآخر.
    تفضيل لعب أدوار الجنس الآخر حيث يلعب الأولاد أدوار البنات (عروسة مثلاً) وتلعب البنات أدوار رجال (عريس مثلاً).

اضطراب الهوية الجنسية في الأطفال
هناك تجاوزات في اضطراب الهوية الجنسية في الأطفال، فالبرغم من أن بعض الأطفال الذكور الذين نشأوا في بيئة متوازنة يتعاملون بطريقة أنثوية أكثر من أنوثة البنات، والأطفال الإناث اللاتي نشأن في بيئة متوازنة يتعاملن بخشونة وسلوك ذكوري أكثر من الذكور.
بالنسبة للإناث ترفض البنت التبول في وضعية الجلوس، وتصر على أنه سوف يكون لديها قضيب، ترفض الإحاضة أو أن ينمو ثديها.
بالنسبة للذكور ينشغلون بالأنشطة النمطية للبنات، يفضلون إرتداء ملابس الإناث ويشاركون في ألعاب الإناث.
مفارقات التشخيص في الأطفال:
1.البنت المسترجلة Tom boys with gender identity disorder
في البنات لا يوجد مشكلة بالنسبة لإرتداء ملابس البنات بصورة وظيفية على العكس في بنات اضطراب الهوية الجنسية اللاتي يرفضن إرتداء ملابس الإناث، وفي التشخيص لابد أن نستبعد أن البنت فقط مسترجلة شكلاً.
2.مخنث الهيرمافرودايت Anatomical intersex

اضطراب الهوية الجنسية في البالغين والمراهقين
تتشابه الأعراض والعلامات للاضطراب في البالغين والمراهقين في صورة رغبة الفرد أن يعيش أو يعامل كالجنس الآخر، وبعضهم يعتقد أنهم ولدوا في الجنس الخطأ.. فمثلاً نجد بعض منهم يقولون (أنا ست “سيدة” بس في قالب رجل) أو (أنا رجل بس في قالب ست “سيدة”).
نجد أن البعض منهم يلجأ إلى العمليات الجراحية لتغيير المظهر الخارجي.
تلجأ بعض الفتيات إلى إخفاء الثدى بقطع من الملابس الضيقة جدًا أو أحيانًا استعمال ما يسمى بالـ “كورسيه”.
وأنا بنفسي رأيت فتاة أحضرها أهلها للعيادة وقد وضعت شاربًا مستعارًا وأقامت علاقات عاطفية مع كل بنات الحى الذي تسكن فيه بصفتها ولد.
حلاقة الشعر مثل الأولاد تمامًا.
ينشغل الفرد بتغيير الملامح الأولية والثانوية للجنس وإكتساب الملامح الجنسية للجنس الآخر المرغوب فيه.
اضطراب الهوية الجنسية أكثر حدوثًا في الرجل عن المرأة فمثلاً نجد 1 : 30000 للرجال ، 1 : 100000 للنساء.
حالــــــــــة
سيدة عمرها 27 سنة اشتكت من الآتي:
بأنها تشعر منذ الطفولة أنها مختلفة عن باقي البنات.
أنها كانت لا تعرف مصدر هذا الإحساس بالاختلاف.
كانت تستمتع باللعب مع الأولاد مثل الرياضة والكرة.
تفضل إرتداء الملابس التي تشبه ملابس الأولاد الذكور أو الملابس التي لا يغلب عليها الطابع الأنثوي.
العديد من الناس قالوا عنها (بنت مسترجلة).
دائمًا لديها رغبة في إخفاء ثدياها وإرتداء الملابس الفضفاضة.
بدأت تنجذب في آخر عشر سنوات جنسيًا للسيدات ولكن أيضًا لم تشعر براحة فهى تشعر بأنها رجل.
غيرت اسمها إلى اسم رجل وأخذت هرمون اندروجين وبدأت تعيش الحياة كرجل.
مسار ومآل الإضطراب
1.في الأطفال:
هذا الاضطراب يحدث في الأطفال الذكور ما قبل سن 4 سنوات، والإناث الأكثر حداثة في السن.
ويحدث في الشواذ جنسيًا Homosexuality 1/3 : 2/3
2.في البالغين:
الاضطراب يبدأ من سن الطفولة حيث يشعر الشخص بعدم الراحة، والضيق من الهوية الجنسية الحالية.
2/3 من الحالات الرجال الذين يعانون اضطراب الهوية الجنسية ينجذبون جنسيًا إلى الأشخاص من نفس الجنس، أما اضطراب الهوية الجنسية في الرجال الذين ينجذبون جنسيًا إلى النساء يكون أقل حدوثًا.
يكون غالبًا المسار في هذه الحالات مستمر.

العـــــــــــــــلاج
-علاج التوتر والقلق عند هؤلاء الأفراد حيث أن هناك صراع داخلي للاحساس بالرغبة في نفس الجنس.
-التثقيف الصحي للأسرة وتقديم الدعم والمساندة لهذه الأسر.
-التربية الجنسية الصحيحة حيث تزدهر هذه المماسات في ظل غياب الدين والتوعية الدينية الصحيحة الناضجة وغياب دور الوالدين في التربية والتوعية بأمور الحياة ومنها الأمور الجنسية خصوصًا صغار السن وعدم فهمنا الكامل لما يجري حولنا وأيضًا وفرة الصور والأفلام بشتى أنواعها.
-الوعى التربوي الديني لقبول فطرة الله التي فطر الناس عليها وتهيئة العقل والمشاعر والعواطف لقبول الصورة التي أرادها الله لكل منا، ورفض ثقافة قبول الأمر الواقع في المشاعر والأحاسيس وهو ما يوجد الآن في الثقافات الممسوخة.
-عدم كبت المشاعر الجنسية الطبيعية وعدم تجريمها واستقذارها في نفوس الأطفال الصغار، بمعنى عدم تصوير العلاقة العاطفية والجنسية بين الأم والأب على أنها جريمة أو قذارة أو إنكارها بالكذب.
-قبول وجود البنت في الأسرة كإنسان له الحقوق والواجبات وعدم إجبارها على أن تكون مسترجلة في الملبس والكلام بدعوى حمايتها من الأولاد، أو لتصور خاطئ بأن حماية الطفل والطفلة من الإنحراف يكون بتجريم هذه المشاعر الطبيعية النامية في بداية المراهقة..فيشعر المراهق أو المراهقة بالإثم الشديد عند شعورهم الطبيعي بالميل نحو الجنس الآخر فلا تجد هذه المشاعر متنفسًا إلا بتديل إتجاهها.. فينمو ويكبر الطفل ولا يعرف ما هو طبيعي والحلال والمقبول ولا ما هو غير طبيعي وحرام وغير مقبول.. و تبدو المسألة أكثر براءة في بداية الأمر ثم تتطور بعد ذلك.
-حماية الطفل من آثار الفضائيات والإنترنت والأفلام وأهمية الوقاية والوعى حتى لا يعتاد على اعتبار أن هذه الممارسات هى ممارسات طبيعية أو أنه حر في إختيار أو تبديل مشاعره أو ممارساته.
-البالغين والأشخاص الأكبر سنًا الذين يعانون من هذا الاضطراب يطلبون العلاج الجراحي أو الهرمونات وهو ما نرفضه نحن كمسلمين لأنه يعتبر تغيير لخلق الله وفطرته التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله، نحن نتدخل فقط لعلاج القلق والاكتئاب الحادث من هذا الصراع بين كون هذا الإنسان رجل ذكر وشعوره كامرأة أنثى.. أو كونها امرأة أنثى وشعورها كرجل ذكر.
وهناك من يلجأ إلى الآتي:

  1. إذا كان الشخص ولد ذكر تشريحيًا وثانويًا ويعاني هذا الاضطراب فيتم تهيأته لأن يكون أنثى من خلال إزالة كل الأعضاء الجنسية جراحيًا والتي تدل على الهوية الجنسية لذكر مثل: إزالة العضو الذكري، تجميل مهبل وتجميل ثدى مع مراعاة احتمالية وجود مضاعفات مثل: ضيق فتحة المهبل، وجود إتصال بين المهبل والمستقيم.
    والبعض يلجأ أيضًا لتقليل الطبقة المحيطة بالغدة الدرقية للتقليل من حجم بروزها.
    إذا كان الشخص أنثى وتعاني هذا الاضطراب فيتم تهيأتها لتصبح ذكرًا وذلك من خلال عمل إزالة الثدى جراحيًا، وتجميل ما يشبه العضو الذكري وليس بالتأكيد الإحساس بالنشوة.

وكل هؤلاء لا ولن يحصلوا على الهدف الذي ينشدونه بل سيتحولون إلى مسوخ، جسد رجل مشوه تشريحيًا ولن يتواجد مطلقًا أى احساس بالنشوة أو اللذة أو الإرتواء أو حتى الإندماج في مجتمع الإناث.. فهو مرفوض قبلاً كرجل بين النساء، ومرفوض بعدًا، فمن ذلك الذي سوف يتزوج أو يقيم علاقة مع رجل سابق ومسخ أنثى لاحق بدون شعور أو احساس أو إندماج جنسي حقيقي، أو علاقة عاطفية صادقة.
أو تتحول أنثى إلى جسد مشوه تشريحيًا، ولن يتواجد مطلقًا أى إحساس بالنشوة أو اللذة أو الإرتواء أو حتى الإندماج في مجتمع الرجال.. فهى مرفوضة قبلاً كأنثى بين الرجال، ومرفوضة بعدًا.. فمن ستتزوج أنثى سابقة ومسخ رجل لاحق بدون شعور أو إحساس أو إندماج جنسي حقيقي أو علاقة عاطفية صادقة.

المخلوق الجديد الممسوخ سوف يكون مثل رجل جعل فمه في قفاه وشرجه في ظهره.. فمن جعل فمه في قفاه لن يتناول الطعام وإن تناوله لن يشعر له بطعم وهذا الطعام لن يمر إلى داخل جسمه ولن يوجد هضم لهذا الطعام أو استفادة.. النتيجة أنه سوف يموت جوعًا..
ومن جعل شرجه في ظهره فلن يتم الإخراج عن طريقه فسوف يتجمع البراز في أحشائه حتى ينفجر وتنفجر معه بطنه ويموت.

  1. وأيضًا الأشخاص الذين يولدون ذكورًا ويعانون من هذا الاضطراب هناك من يعطيهم جرعات يومية من الاستروجين Patches وهذا الهرمون ينتج عنه كبر حجم الثدى وتستمر لمدة عامين متتاليين فيحدث ضمور للخصيتين ويقل الإحساس بالنشوة ويقلل من كثافة الشعر..
    وهناك أعراض جانبية مثل ارتفاع نسبة البرولاكتين، وإنزيمات الكبد، السكر الصائم ولذلك يراعى عمل اختبارات الدم وفحوصات وتحاليل بصفة دورية.
    بخصوص المرأة البيولوجية تعالج شهريًا أو كل 3 أسابيع باستخدام حقن التستوستيرين فيحدث تغيرات في الصوت، توزيع الشعر بالجسم، توقف الدورة الشهرية.
    وهذا أيضًا ما نرفضه نحن كمسلمين لأنه يعتبر تغيير لخلق الله وفطرته التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله.
  2. ولكن نحن نتدخل كأطباء نفسيين ومسلمين بل وغير مسلمين في عمل برنامج علاجي معرفي سلوكي للتغيير التدريجي لرفض الهوية الجنسية وطلب الهوية الجنسية الأخرى إلى القبول التدريجي للهوية الجنسية المتطابقة مع الخلقة الجسدية التشريحية.
    أهداف البرنامج العلاجي
    الرجوع إلى الفطرة الأولى النقية الطاهرة.
    الراحة المؤقتة من وخز الضمير إن وجد.
    فتح صفحة بيضاء.
    التعاطف مع من يطلب العلاج ويسير في طريق التوبة.

تأملات إلى جانب البرنامج العلاجي
1.لو أردنا أن نجعل شخص ما يحب شيئًا لم يكن يحبه، سوف يحبها إذا كان طعمها حلو ومقبول ومطلوب بالنسبة له..تصور إنسان تم ربطه بالحبال وتثبيت رأسه تمامًا وفتح فمه بآلات معدنية ماذا يفعل لو أردنا أن نضع في فمه كرة حمراء وكرة صفراء وقمع بني اللون.. بالتأكيد سوف يقاوم بشدة خوفًا من أن تكون تلك الكرات وهذا القمع البني سم أو شئ له مرارة أو شئ صلب سوف يجرحه أو يضره، فوضعنا الكرات والقمع في فمه وأرغمناه على بلعه وذلك بسد فتحتى الأنف، يوم بعد يوم كررنا ما فعلنا وجدنا أنه لا يبدي أى مقاومة أثناء إطعامه الكرات والقمع.. أحد الأيام منعناهم عنه للعجب والدهشة طلب الكرات والقمع بشدة.. فككنا الحبال والآلات المعدنية أصبح يطلب ذلك يوميًا.. وقبل أن يذهب سأل ما اسم هذه الكرات والقمع البني.. قلنا له الكرة الحمراء هى آيس كريم فراولة، والكرة الصفراء آيس كريم مانجو، والقمع البني هو قمع من البسكويت اللذيذ.. رأينا الآن كيف كان يكره ويقاوم والآن يحب ويطلب.. فلابد أن نتعلم أنه مهما كانت درجة رغبته في أن يكون من الجنس الآخر أو أن يعامل على أنه من الجنس الآخر، ومهما كانت درجة تفضيله لإرتداء ملابس الجنس الآخر، أو لعب أدوار وتسالي الجنس الآخر، أو تفضيل رفاق الجنس الآخر، أو الإنزعاج من جنسه واحساسه بعدم ملاءمته في الدور الجنسي لجنسه الفعلي فسوف يتغير ويطلب ويحب جنسه الحالي والألعاب التي تناسب جنسه الحالي وملابس وأدوار وتسالي ورفاق الجنس الحالي، وسوف يلعب أدوار الجنس الحالي ولن ينزعج من جنسه وسوف يتلاءم مع دوره الجنسي لجنسه الفعلي.. وهذه مهمة الطبيب النفسي.
لو افترضنا أن صاحبنا السابق ذهب وترك سجنه ماذا سوف يفعل وهو ذاهب إلى بيته.. أنا أتصور أنه سوف يتخيل المانجو والفراولة وهى في صورة مربي محفوظة مثلاً وهو يلتهم فيها ويعب منها عبًا أو يتخيل أشكال أخرى من الآيس كريم.. شيكولاته، حليب، فستق، ليمون.. (هذا فيما يتعلق بالأفكار والتصورات والمشاعر والخيالات والميل والإثارة).
2.لو أردنا أن نجعل شخص ما يكره شئ يحبه فإننا نجعل طعمه سئ ومر أو نجعله يعرف أن الطعم الحلو يخفي تحته السم أو الفشل الكلوي أو دمار الكبد فلن يأكل..
في المثال السابق صاحبنا أصبح يفطر على آيس كريم مانجو وفراولة والغداء مربى مانجو وفراولة والعشاء مانجو وفراولة طازجة ومقطعة.. وضعنا له مع آيس كريم الفطور زيت سيارات مستعمل وعندما تذوقه تقيأ ما في بطنه إلى العصارة، ووضعنا له مع مربى الغداء ملح وزيت خروع فأصابه القئ والإسهال، ووضعنا له في العشاء السم وأخبرناه بذلك فوضع جزء من العشاء لكلب صغير فمات الكلب.. وكررنا ذلك يوم بعد يوم بعد يوم. ماذا تظن أنه فعل؟ لقد كره المانجو والفراولة والمربى والآيس كريم وامتنع عنهم تمامًا.. وكلما ذكّره أحد تخيل وتصور القئ والإسهال وصورته ميتًا لو أنه تناول العشاء المسموم.
هنا سوف تجد صاحبنا (أو صاحبتنا) سوف يكره (أو تكره) رغبته في أن يكون من الجنس الآخر أو أن يعامل على أنه من الجنس الآخر، ويكره إرتداء ملابس الجنس الآخر، أو لعب أدوار وتسالي الجنس الآخر، أو تفضيل رفاق الجنس الآخر، ولن ينزعج من جنسه الحالي أو احساسه بعدم ملاءمته في الدور الجنسي لجنسه الفعلي. وهذه مهمة الطبيب النفسي.

الاختيار الصعب
5.ابني العزيز.. أخي الحبيب.. لو فهمنا ما سبق دعنا نضع خطوة جريئة مهما كان فيها من صعوبة..
سوف نمتنع عن أن نكون من الجنس الآخر أو أن نتعامل على أننا من الجنس الآخر، مهما كانت درجة تفضيلنا لإرتداء ملابس الجنس الآخر، أو لعب أدوار وتسالي الجنس الآخر، أو تفضيل رفاق الجنس الآخر، أو الإنزعاج من جنسنا واحساسنا بعدم ملاءمتنا في الدور الجنسي لجنسنا الفعلي فسوف نتغير ونطلب ونحب جنسنا الحالي والألعاب التي تناسب جنسنا الحالي وملابس وأدوار وتسالي ورفاق الجنس الحالي، وسوف نلعب أدوار الجنس الحالي ولن ننزعج من جنسنا وسوف نتلاءم مع دورنا الجنسي لجنسنا الفعلي.. حتى لو لم يكن الرضا والتوافق والاستمتاع كاملاً… وهذه مهمة الطبيب النفسي.

مــــــاذا ســــــوف يحـــــــدث؟
سوف نجوع ونجوع ونعطش ونئن وتنتابنا اللهفة وتحرقنا الشهوة وتشدنا الرغبة في نكون من الجنس الآخر أو أن نعامل على أننا من الجنس الآخر، ومهما كانت درجة تفضيلنا لإرتداء ملابس الجنس الآخر، أو لعب أدوار وتسالي الجنس الآخر، أو تفضيل رفاق الجنس الآخر، أو الإنزعاج من جنسنا واحساسنا بعدم ملاءمتنا في الدور الجنسي لجنسنا الفعلي فسوف نتغير ونطلب ونحب جنسنا الحالي والألعاب التي تناسب جنسنا الحالي وملابس وأدوار وتسالي ورفاق الجنس الحالي، وسوف نلعب أدوار الجنس الحالي ولن ننزعج من جنسنا وسوف نتلاءم مع دورنا الجنسي لجنسنا الفعلي.. وسوف نفكر في الشاذ والحرام وغير المقبول ولكن سوف نضع المخرج الوحيد المسموح به وهو القبول لفطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله.
بعد ذلك لابد وأن يقوم من شبع بالخبز أو تم إشباعه بقبول جنسه وأدوار وتسالي ورفاق جنسه أن يتصور ويتخيل ويميل وتتجه مشاعره نحو السعادة بالشبع بالخبز وأشكاله المختلفة.. خبز أبيض أو أسمر، فينو أو صمولي، لبناني، كرواسون، عيش السرايا، بتاو، أو فايش وكلها أشكال مختلفة للخبز ولكنه خبز طيب طازج حلال وليس لحمًا ميتًا عفنًا.

اضطراب الهوية الجنسية غير المحدد المكان
Gender Identity disorder not other wise specified
وهنا النقاط التشخيصية لا تستوفي ولا تقابل النقاط التشخيصية لاضطراب الهوية الجنسية المحدد وتشتمل على:
التباين الجنسي Inter Sex
وهو مجموعة من الأمراض التي تشتمل على الملامح التشريحية أو الفسيولوجية للجنس الآخر.
تضخم الغدة الكظرية الخلقي Congenital adrenal hyperplasia virlizing type
وهو نقص وراثي للإنزيم المسئول عن إفراز الكورتيزون وبالتالي يتزايد إفراز الأندروجين، تذكير الجنين الأنثى.
النقاط التشخيصية لاضطراب الهوية الجنسية غير محددة المكان كما ذكر في DSM IV
وتشتمل على الآتي:
تباين الجنس Inter sex
(نقص تأثير الاندروجين الجزئي أو تضخم غدة الأدرينال منذ الولادة) ويصاحبه عدم الرضا عن الهوية الجنسية الحالية.
التوتر المؤقت المصاحب لسلوك الملبس.
الانشغال المستمر والدائم بإزالة العضو الذكري بدون الرغبة لاكتساب الملامح الأخرى للجنس الآخر.

مرض نقص تأثير الاندروجين وذلك لعدم وجود حساسية لمستقبلات هذا الهرمون
في الأشخاص ذوو XY karyotype في الخلايا والأنسجة غير القادرة على استخدام هرمون التيستوستيرون أو هرمونات الاندروجين
الطفل منذ الولادة يبدو وكأنه أنثى ويعامل على هذا الأساس ولكن فيما بعد يتم اكتشاف أنه لديه خصيتين، وهنا الطفل لديه وفرة من هرمون التيستوسيترون الذي يتحول إلى هرمون الاستروجين.
تيستوستيرون ————->>> ستروجين
وهنا تبدأ الملامح الأنثوية الثانوية تظهر وينتج صراع داخلي باحساس الأنوثة.
مرض ترنر Turner syndrome
وهو يتميز بفقد كرموسوم وهنا يكون X فقط فتكون الملامح الأنثوية صغيرة والملامح الثانوية تحتاج لمصدر خارجي (الاستروجين) وهنا الهوية الجنسية أنثى.
مرض كلينفيلتر Klinfileter syndrome
ويتميز بوجود X كروموسوم زائد XXY syndrome ويظهر الطفل كولد طبيعي ولكن لديه ثدى يشبه الأنثى والخصيتين أقل حجمًا وعادةً بدون القدرة على تكوين الحيوانات المنوية.
نقص إنزيم 5Q Reductase
هؤلاء يعانون من نقص إنزيم 5Q Reductase والذي تحتاجه لتحويل التيستوستيرون إلى الشكل الفعال الذي يشكل الأعضاء التناسلية.
التيستوستيرون يتحول إلى ــــــ في وجود 5Q Reductase —–>>داى هيدرو تيستوستيرون
عند الميلاد نجد الطفل يظهر أنثى ولكن لديه خصيتين متخفيتين في البطن لذلك من ضمن خطوات العلاج يتم إزالة الخصيتين من البطن وتعيش في المجتمع كأنثى عادية.
ما يشبه التخنث
الأطفال المولودون بأعضاء تناسلية متخفية أما التخنث الحقيقي فهو أن الشخص لديه نوعين من الأعضاء التناسلية المبيض والخصيتين.
العـــــــــــــــلاج
أ.حالات تباين الجنس التي تظهر منذ الميلاد من المهم جدًا فحص الطفل جيدًا.
يجب التأكيد على أن الطفل لديه أعضاء تناسلية واضحة تفيد أنه ذكر واضح أو أنثى.
عند اكتشاف تباين الجنس نحتاج إلى أخصائي أطفال، أخصائي طب نفسي، أخصائي جراحة مسالك وذلك لتحديد الجنس.
لتحديد الجنس نلجأ إلى الآتي:
1.الفحص الإكلينيكي الكامل.
2.فحص جراحة المسالك.
3.أخذ عينة من الفم.
4.تحليل الكروموسومات.
ب.التثقيف الصحي للأهل.
ج.الجراحة في حالات الأعضاء التناسلية المتباينة ولكن من المهم تحديد واختيار الجنس المناسب من خلال:

  • دراسة الخريطة الكروموسوماتية.
  • الفحص الإكلينيكي.
    من المهم جدًا في حالة اللجوء للحل الجراحي أن تكون الجراحة عامة قبل سن 3 سنوات.
    إرتداء ملابس الجنس الآخر Cross dressing
    إن إرتداء ملابس الجنس الآخر وفقًا DSM IV يصنف وفقًا لمجموعة اضطراب الهوية الجنسية وذلك عندما يكون مؤقت ويصاحبه توتر، أما إذا كان لا يصاحبه توتر فنجد أن هؤلاء الأشخاص يشعرون بالإثارة والسعادة عند إرتداء ملابس الجنس الآخر وفي بعض الحالات تتطور الحالة وفقًا لطريقة إرتداء الملابس ويصل لدرجة المحاكاة Masculine identification)، identification Feminine) وإتباع عادات الجنس الآخر.
    إن إرتداء ملابس الجنس الآخر يختلف عن Trans sexualsim في أنهم غير مشغولين بالأعضاء التناسلية الأولية والثانوية ولاكتساب الملامح الجنسية للجنس الآخر، وأن بعضهم لا يثار جنسيًا من خلال إرتداء ملابس الجنس الآخر، بعض الأفراد شواذ رجال ونساء.
    وهذا الاضطراب أكثر حدوثًا في النساء ويسمى Impersonators Female
    العــــــــــــــــلاج
    ازدواج العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي:
    1.يتم التعرف على عناصر التوتر التي أدت لهذا السلوك ومن خلال عمل جلسات نفسية يتم تعليم الشخص التحكم في هذا التوتر والتعرف على الصراعات التي تدور في نفس هذا الشخص.
    2.استخدام الأدوية (مضادات الاكتئاب والتوتر والقلق).
    3.العلاج السلوكي مثل العلاج بالنتفير أو العلاج الإيحائي أو العلاج بالتنويم الإيحائي في حالات معينة.
    الانشغال بالخصاء Peroccupation of castration
    الانشغال بإزالة العضو الجنسي بدون الرغبة في اكتساب الملامح الجنسية للجنس الآخر.
    عادةً يفتقدون للرغبة الجنسية والإثارة Asexual
    يمكن أن يعيشوا خيال جنسي مختلف تمامًا.

الفيلسوف إبن رشد(595ه) رحمه الله عند الغرب

عُرٍف ابن رشد في الغرب بتعليقاته وشروحه لفلسفة وكتابات أرسطو والتي لم تكن متاحة لأوروبا اللاتينية في العصور الوسطى المبكرة، فقبل عام 1100 م كان عدد قليل من كتب أرسطو في المنطق تم ترجمته إلى اللغة اللاتينية على يد الفيلسوف المسيحي بوتيوس مع أن أعمال أرسطو الكاملة كانت معروفةً في بيزنطة. ثم بعدما انتشرت الترجمات اللاتينية للأعمال الأرسطية الأخرى من اليونانية والعربية في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين أضحى أرسطو أكثر تأثيراً على الفلسفة الأوروبية في العصور الوسطى. وقد ساهمت شروح ابن رشد في ازدياد تأثير أرسطو في الغرب القروسطي. في أوروبا القروسطية أثرت مدرسة ابن رشد المعروفة بالرشدية في الفلسفة تأثيراً قوياً على الفلاسفة المسيحيين أمثال توما الأكويني، واليهود أمثال موسى بن ميمون وجرسونيدوس. وعلى الرغم من ردود الفعل السلبية من رجال الدين اليهود والمسيحيين إلا أن كتابات ابن رشد كانت تدرس في جامعة باريس وجامعات العصور الوسطى الأخرى، وظلت المدرسة الرشدية الفكر المهيمن في أوروبا الغربية حتى القرن السادس عشر الميلادي وقد قدم في كتاب “فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال” مسوّغاً للتحرر من العلم والفلسفة من اللاهوت الأشعري، وبالتالي عدّ بعضهم الرشدية تمهيداً للعلمانية الحديثة.

وقد كتب جورج سارتون أبو تاريخ العلوم ما يلي:

«”ترجع عظمة ابن رشد إلى الضجة الهائلة التي أحدثها في عقول الرجال لعدة قرون. وقد يصل تاريخ الرشدية إلى نهاية القرن السادس عشر الميلادي، وهي فترة من أربعة قرونٍ تستحق أن يطلق عليها العصور الوسطى حيث إنها كانت تعد بمثابة مرحلةٍ انتقاليةٍ حقيقيةٍ بين الأساليب القديمة والحديثة.”» ” “

وقد عكف ابن رشد على شرح أعمال أرسطو ثلاثة عقود تقريباً، وكتب تعليقاتٍ على جلَّ فلسفاته ماعدا كتاب السياسة الذي لم يك متاحاً له، وكانت أعمال ابن رشد الفلسفية أقل تأثيراً على العالم الإسلامي في العصور الوسطى منها على العالم المسيحي اللاتيني وقتها، كما يدل على ذلك حقيقة أن الأصل العربي لكثيرٍ من أعماله لم يعش، بينما ظلت الترجمات اللاتينية والعبرية موجودة. ومع ذلك فإن أعماله وعلى وجه التحديد موضوعات الفقه الإسلامي والتي لم تترجم إلى اللاتينية أثرت بالطبع في العالم الإسلامي بدلاً من الغرب. وقد تزامنت وفاته مع وجود تغيير في ثقافة الأندلس. والترجمات العبرية لأعماله كان لها تأثيرٌ لاينسى على الفلسفة اليهودية، خاصةً الفيلسوف اليهودي جرسونيدس الذي كتب شروحاً فرعيةً على العديد من أعمال ابن رشد. وفي العالم المسيحي استوعب فلسفته سيجر البرابانتي وتوما الأكويني وغيرهم (وخصوصاً في جامعة باريس) من المجالس المسيحية التي قدرت المنطق الأرسطي. وبلغ ابن رشدٍ عند بعض الفلاسفة مثل توما الأكويني من الأهمية مكانةً لدرجة أنهم لم يكونوا يشيرون له باسمه بل بـ”المعلق” أو “الشارح”، فيما يطلقون على أرسطو “الفيلسوف”. وتأثراً بفلسفات ابن رشد أسس الفيلسوف الإيطالي بيترو بمبوناتسي مدرسةً عرفت باسم “المدرسة الأرسطية الرشدية”.

أما عن علاقته بأفلاطون فقد لعبت رسالة ابن رشد وشرحه لكتاب أفلاطون “الجمهورية” دوراً رئيساً في نقل وتبني التراث الأفلاطوني في الغرب، وكان المصدر الرئيس للفلسفة السياسية في العصور الوسطى.

من ناحيةٍ أخرى كان العديد من اللاهوتيين المسيحيين يخشون فلسفته حتى اتهموه بالدعوة إلى “الحقيقة المزدوجة” ورفضه المذاهب التقليدية التي تؤمن بالخلود الفردي، وبدأت تنشأ أقاويل وأساطير تصل به للكفر والإلحاد نهاية المطاف، واستندت هذه الاتهامات إلى حدٍّ كبيرٍ على التأويل الخاطئ لأعماله.

على العموم لم يكن ابن رشدٍ فيلسوفاً أصيلاً بقدر ماكان شارحاً ومعلقاً على أعمال أرسطو، إذ ليست له أفكارٌ فلسفيةٌ خاصّةٌ مقارنةً بأعلام الفلسفة الإسلامية الكبار كابن سينا والرازي والفارابي. إن تراثه الرئيس يتمحور حول ترجمة أرسطو إلى العربية وشرحه والتعليق عليه ترجمةً دقيقةً -مقارنةً بما كان سبق من ترجماتٍ- ساعدته عليها خلفيته المعرفية والفلسفية واللغوية، وهذه الأعمال هي التي نُقلت إلى العبرية واللاتينية وأرهصت لفلاسفةٍ كابن ميمون وسيجر دو برابانت والإكويني، ولمدارسَ كالفلسفة المدرسية (السكولاتية)، ومن هنا اهتمام الغربيين المحدثين به وإعلاء شأنه -وبخاصةٍ المستشرقين- بوصفه ممثلاً أميناً للحضارة الإسلامية في لبوسها الاستشراقي، بمعنى تصويرها كأنْ لم تك -في أفضل أحوالها- أكثر من ناقلٍ للتراث اليوناني إلى الغرب وليس ثمة من إبداعٍ أصيلٍ يُنسب لها، والدليل الباهر ابن رشد. وجاءت محنته لترفع من قيمته أكثر بنظر هؤلاء ليعتبروه تجسيداً لفكرٍ متحررٍ في وجه المتشددين، مع أنه كان فقيهاً أصولياً مالكياً لاتزال كتاباته الفقهية مراجعَ لها قيمتها الرفيعة على مر القرون حتى يومنا، ومع أن محنته لم تك أكثر من مكيدةٍ على يد الحساد والوشاة الذين لايخلو منهم زمان أو بلاط.

يقول محمد لطفي جمعة (1886-1953): “لأنَّ… ابن رشدٍ لم يكن في الحقيقة فيلسوفاً إنما كان مترجماً وناقلاً، نقل فلسفة أرسطو إلى اللغة العربية واعتبرها خاتمة الحكمة، ورأى أنه من المحتم عليه وهو حكيمٌ إسلامي أن يوفق بين هذه الآراء اليونانية وبين الشريعة الإسلامية”، إلى أن يقول: “لايمكننا أن نعد ابن رشدٍ فيلسوفاً ولكنه كان مصلحاً”

في الموروثات اليهودية

♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧

كان موسى بن ميمون (توفي عام 1204) من أوائل الفقهاء اليهود الذين استقبلوا أعمال ابن رشد بحماس زائد، فقد قال أنه «على إطلاع دائم بكتابات ابن رشد عن أعمال أرسطو، وأنه (ابن رشد) على صواب مطلق».[39] وكذلك اعتمد كتاب اليهود في القرن الثالث عشر على كتابات ابن رشد في أعمالهم بغزارة، ومن بينهم صاموئيل بن تيبون في كتابه «رأي الفلاسفة»، ويهوذا بن سليمان كوهين في «البحث عن الحكمة»، وشيم توف بن فالقويرا. [39] وفي عام 1232، شرع يوسف بن أبا ماري في ترجمة تعليقات ابن رشد عن أورغانون (وهي مجموعة كتابات أرسطو في المنطق)، وكانت تلك أول ترجمة يهودية لأحد أعماله الكاملة. وفي عام 1260، انتهى موسى بن تيبون من نشر تراجم جميع تعليقات ابن رشد تقريبًا، وكذلك بعض أعماله في مجال الطب.[39] ووصلت شهرة المذهب الرشدي في الأوساط اليهودية إلى أوجها في القرن الرابع عشر.[40] ومن بين الكتاب اليهود الذين شرعوا في ترجمة كتابات ابن رشد أو تأثروا بها: كلونيموس بن كلونيموس وتوضروس توضروسي من آرل، فرنسا، وجرسونيدس من لانغيدوك.

ذم الكنيسة له

♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧

لكن ابن رشد لم يسلم من ألسنة رجال الكنيسة؛ فقد ذَمُّوه بكل شفة ولسان، وطعنوا عليه أقبح طعن؛ فقد قال عنه بترارك: «إنه ذلك الكلب الكلِب الذي هاجه غيظ ممقوت؛ فأخذ ينبح على سيده ومولاه المسيح والديانة الكاثوليكية». وأما دانتي فقد جعله في هدوء ووقار يتبوَّأ مقعده في الجحيم جزاء له على كفره واعتزاله.[

وجاء تعليم ابن رشد مؤكدًا ومعززًا لمذهب أرسطو فاستُقْبِلَ بحماس، وابتدأت آراؤه تنتشر في الأوساط العلمية، واعتُبِرَ — كما كان شأنه عند علماء اليهود — «المفسر» بمعنى الكلمة مما أثار مخاوف السلطات الكنسية في باريس، فشرعت باتخاذ إجراءات شديدة لتحريم تعليمه في الجامعة بدون تنقيح، وفي سنة ١٢١٠ أصدر أسقف باريس أمرًا بمنع تعليم النصوص الأرسطية الخاصة بالميتافيزيقا والعلوم الطبيعية وتفاسيرها، وإلا يُحْكَم على مَنْ يخالف الحرمان، وفي سنة ١٢١٥ أُعيد هذا الحظر وأُضيف إليه اسمان: دافيد دي دينان وأموري دي بين مع مشاركة شخص ثالث اسمه موريسيوس الإسباني وقد ظنَّ البعض أن موريسيوس هذا هو ابن رشد، ولكن قد رجَّحت الدراسات الحديثة أن هذا من غير المحتمل.
وعلى كلٍّ، ابتدأت أفكار ابن رشد تنتشر في بعض الأوساط وتجد لها أنصارًا، وقد استفحل الأمر لدرجة أن أسقف باريس إتيين طامبييه أصدر في العاشر من ديسمبر ١٢٧٠ قائمة مكونة من ثلاثة عشر قضايا اعتُبِرَت «رشدية» تستوجب الحظر، وفي فترة لاحقة في سنة ١٢٢٧ ارتفع عدد القضايا المحظورة إلى ٢٢١، وقام ألبرت الكبير وتوما الأكويني بكتابة — كل منهما — رسالة لدحض الرشدية؛ الأول: في رسالة اسمها «في وحدة العقل ضد الرشديين» ، والثاني: في رسالة اسمها «المسائل الخمسة عشر»
وقد كانت أهم مآخذ اللاهوتيين على الرشديين اللاتين قولهم بوحدة العقل المنفعل لجميع البشر بالنوع وبالعدد وما يلزم عنها من استحالة الخلود الشخصي، فإذا انحلَّ الجسد لدى الوفاة عاد العقل إلى حالته الأولى من الوحدة، أما الفرد من حيث هو عقل وجسد فلا بقاء له بعد الموت.

ولم يقتصر الأمر على باريس فحسب بل وصل إلى إيطاليا، فذهب عدد من «المفكرين المتحررين» إلى أن الله هو مجرد المحرك الأول للعالم، وأن ما يحدث في العالم المادي والروحي والشخصي والاجتماعي ليس هو إلا من أثر الفلك، ومجموع هذه الآراء المنحرفة الخاصة بعدم خلود النفس والحتمية الفلكية واللا أخلاقية، وعدم العناية الإلهية بالفرد … إلخ وُصِمَ «بالرشدية» وقد تسرَّبت هذه الآراء إلى بعض فئات من الشعب بحيث أصبحوا لا يبالون بالقيم الدينية والأخلاقية (انظر رينان ص).
وإزاء هذا النوع من «الرشدية اللاتينية» المتطرفة كان هناك نوع من الرشدية المعتدلة التي اعتمدها ألبرت الكبير وتوماس الأكويني، فهما يرفضان في مذهب ابن رشد كل ما يخالف العقيدة الدينية، ولكن يستعينان به في بعض مسائل فلسفية مثل خلق العالم وفي منهجه في التفسير لنصوص أرسطو؛ لأنهما يعتقدان أن فلسفة أرسطو — التي كان ابن رشد من خير مفسريها — قابلة للانسجام مع العقيدة الدينية على شرط أن تُطهَّر مما يشوبها من أخطاء.

وهناك كان مذهب رشدي آخر ألا وهو الذي ذهب إليه سيجير دي برابان البلجيكي الذي كان أستاذًا في كلية العلوم والفنون، جاء إلى باريس سنة ١٢٦٠، وعُلِّمَ في جامعتها الفلسفية، وهو لم يحاول أن يتمثَّل المذهب الرشدي، بل توخَّى في تعليمه أن يقدِّم الفلسفة الأرسطية الرشدية بحذافيرها كما وجدها في أيامه بالرغم مما فيها من مخالفة للتعليم الديني، مع العلم بأنه كان يقر صراحة بأن التعليم الديني هو الذي يملك الحقيقة، نعم، لم يقل «بالحقيقة المزدوجة ولكنه صرَّح أنه من الممكن أن يؤدي البرهان العقلي إلى نتيجة تخالف العقيدة الدينية، وهذا ما يميز هذا النوع من الرشدية اللاتينية.
لقد أدانته السلطة الكنيسة سنة ١٢٧٧، فاختفى من المسرح الجامعي، كما توقَّف أيضًا من التعليم رشدي آخر بؤئيس دي داسي
وقام دفاعًا عن الرشدية الراهب الكرملي جيوفاني باكونتورب من المتخصصين في الرشدية، وقد لُقِّبَ برئيس الرشديين والفرنسكاني جيوفاني دي ريباترانسوني وهنري دي هاركلي الذي كان أستاذًا في جامعة أكسفورد.
وفي النصف الأولى من القرن الرابع عشر يمكننا أن نذكر في باريس كمدافع عن الرشدية: جان دي جاندان الذي حاول أن يجدد ويؤكد التضاد بين العقل والإيمان على غرار ما ذهب إليه سيجير ، وهناك أيضًا بعض علماء من إنجلترا الذين كان لهم نزعة رشدية مثل توماس دي ويلتون وبارلي وقد اتصلت بهما مجموعة العلماء الرشديين التي أُنْشِئَت في جامعة بولونيا في أوائل القرن الرابع عشر مثل: أنجلو دي أريزو وأربانو دي بولونيا وتاديئو دا بارما
ومن مناهضي الرشدية اللاتينية يجب أن نذكر إيجيديوس رومانس أي جيل دي روم الذي سنتكلم عنه بعد قليل، وريمون لول المتوفَّى سنة ١٣١٥ الذي حمل عليه حربًا شعواء وألَّف ضده عدة كتب.
وكان من أشهر المراكز المهتمة بالرشدية اللاتينية مركز في جامعة بادوا أنشأه بييترو دابان وقد استمر نشاط المركز لغاية القرن السابع عشر، وحاول ببيترو بومبونازي أن يجدد النزعة الرشدية بربطها بأفكار إسكندر الأفروديسي فسمَّى مذهبه بالمذهب الإسكندراني وضد هذا التيار ذات النزعة المادية قام تيار آخر بحث في الباباليون العاشر وبقيادة أغسطينو نيفو ، وهذا التيار الجديد كان مبنيًّا على آراء الشارح الروحي لأرسطو سنبلقيوس ويقر بأن ابن رشد في مذهبه الخاص بوحدة العقل لم ينفِ روحية النفس الإنسانية وعدم فنائها.
وفي عصر النهصة ظهر — كما قلنا سابقًا — عدد من تفاسير لابن رشد وأرسطو، غير أن الروح الجديدة «الإنساوية» كانت تفضل أن تتجه نحو أرسطو اليوناني لا بقصد أخذه كمرشد فكري بل بغية التبحر العلمي، أما الرشدية الأصلية فقد احتفظت بين فلاسفة اليهود مثل ليفي بن جيرسون وإليا دي مديغو في بدوا

تعزية للأخت فاطمة حشلاف في وفاة والدها الفقيد ” عبد الكريم حشلاف”


(يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فآدخلي في عبادي وآدخلي جنتي)

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة المشمول برحمة الله السيد “عبد الكريم حشلاف” يومه الثلاثاء 29 دجنبر 2020 بمدينة ميدلت حي الشعبة؛ والد اختنا فاطمة حشلاف..
وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدم , لجميع أفراد أسرتها ولكافة أصدقاءه و معارفه بأصدق عبارات التعازي والمواساة القلبية، راجين من العلي القدير أن يلهمهم جميل الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل وأن يشمل الفقيد بالمغفرة والرضوان ويسكنه فسيح الجنان إنه على كل شيء قدير وبالاستجابة جدير
” إنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.”

الأديان السماوية الثلاثة … عنوان خاطئ

الأديان السماوية الثلاثة … عنوان خاطئ ، هذا ما أفادني به أحد الإخوة الدارسين و المتخصصين في العقيدة و جزاه الله خيرا . اليهودية و النصرانية شرائع و ليست أديان . الأديان السماوية الثلاثة : لأول مرة أستوعب أن هذهِ المقولة خطأ عندما درست العقيدة الصحيحة لا يوجد شيء أسمه الدياناتالسماوية الثلاثة .
قال الله تعالى
{ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ }[19آل عمران 19]
إذاً ماهي اليهودية والنصرانية ؟
أولاً كتبهم إسمها التوراة و الإنجيل

و هي “شرائع و كتب سماوية و ليس ديانات و الدين واحد فقط و هو الإسلام”
قال الله تعالى
﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ﴾[48المائدة]
فالشرائع تختلف حيث أن كل شريعة تختلف عن الأخرى في الحرام و الحلال و لكن الدين واحد .
فكل الأنبياء و الرسل دينهم واحد وهو الإسلام . أما الإدعاء بأن اليهودية و النصرانية ديانة . فاليهود و النصارى هم الذين سموا أنفسهم بذلك و لم يسمهم الله سبحانه و تعالى نصارى أو يهوداً .

قال الله تعالى
{ وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ }[14 المائدة]
{ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا }[135البقرة]
فهم الذين قالوا على أنفسهم . و لكن كل الأنبياء و الرسل قالوا إنا مسلمون .حتى فرعون قال حين أدركه الغرق
{ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ }[90يونس]
فلماذا لم يقل و أنا من اليهود ؟
و هذه الآيات التي تدل على أن الدين واحد و هو الإسلام و ليس ثلاث ديانات .
قال نبي الله نوحعليهالسلام :
{فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[72يونس]

و قال نبي الله إبراهيمعليهالسلام لبنيه :
{ وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُسْلِمُونَ }[132البقرة]

و قال نبي الله يوسُفعليهالسلام :
{ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ } [101يوسف]

و قال نبي الله موسىعليهالسلام :
{ وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ }[84يونس]

و قال نبي الله عيسىعليهالسلام :
{ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }[52آل عمران]

و تأتي الآية الجامعة لكل الأنبياء
و هم يقرّون بأنهم مسلمون

{ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }[136البقرة]

و جاء خاتم النبيين و المرسلين سيدنا محمدصلىاللهعليهوسلم يحمل الشريعة_الإسلامية التي تدعوا لدين الإسلام أيضا و لكن بمنهج مكمل لكل الشرائع .فكل من آمن بالله و بكل نبي بعث فهو مسلم ,
و يشهد أن لا إله إلا الله .

أي أنه مستسلم و خاضع لله وحده
إلها واحداً لا شريك له.
فصحح عقيدتك.

فما لهم عن التذكره معرضين

مصطلحات فقه المعاملات

  • البيع: هو مبادلة مال بمال على سبيل التراضي.
  • الخيار: هو طلب خير الأمرين من الإمضاء أو الإلغاء.
  • السلم: هو عقد على موصوف في الذمة مؤجل بثمن مقبوض بمجلس العقد.
  • الربا: هو الزيادة في بيع شيئين يجري فيهما الربا.
  • القرض: هو دَفْع مال لمن ينتفع به ويرد بدله؛ ابتغاء وجه الله.
  • الرهن: هو توثقة دين بعين، يمكن استيفاؤه منها أو من ثمنها، إن تعذر الاستيفاء من المدين.
  • الضمان: هو التزام المكلف بأداء ما وجب على غيره من مال.
  • الكفالة: هي التزام رشيد برضاه إحضار مَنْ عليه حق مالي لربه.
  • الحوالة: هي نقل الدين من ذمة المُحيل إلى ذمة المحال عليه.
  • الوكالة: هي استنابة جائز التصرف مثله فيما تدخله النيابة.
  • الإجارة: عقد على منفعة مباحة معلومة، مدة معلومة، بعوض معلوم
  • الجعالة: هي جَعْل مال معلوم لمن يعمل له عملاً مباحاً.
  • الوديعة: هي المال المدفوع إلى من يحفظه بلا عوض
  • العارية: هي إباحة نفع عين بلا عوض؛
  • الشركة: هي اجتماع في استحقاق، أو تصرف
  • الشفعة: هي استحقاق الشريك انتزاع حصة شريكه من يد مشتريها بالثمن الذي استقر عليه العقد.
  • المساقاة: هي دفع شجر له ثمر إلى آخر ليقوم بسقيه بجزء معلوم مشاع من ثمره كالربع أو النصف ونحوهما، والباقي للمالك.
  • المزارعة: هي دفع أرض لمن يزرعها بجزء معلوم مشاع مما يخرج منها كالنصف أو الربع ونحوهما، والباقي لمالك الأرض.
  • إحياء الموات
  • الأرض الموات: هي الأرض التي لا مالك لها، وهي الأرض المنفكة عن الاختصاصات، وملك معصوم.
  • المسابقة: هي السباق بين اثنين أو أكثر.
  • اللقطة: هي كل مال ضل عنه ربه والتقطه غيره.
  • الغصب: هو الاستيلاء على حق غيره قهراً بغير حق.
  • الحَجْر: هو منع الإنسان من تصرفه في ماله لسبب شرعي.
  • الصلح: هو عقد يحصل به قطع النزاع بين المتخاصمين.
  • القسمة: هي تعيين الحصة الشائعة.
  • الهبة: هي تمليك الإنسان ماله لغيره في الحياة بلا عوض.
  • الوصية: هي التبرع بالمال بعد الموت، أو الأمر بالتصرف بعد الموت.
  • الوقف: هو حبس أصل المال، وتسبيل منافعه، طلباً للثواب من الله عز وجل.
    النكاح: هو عقد شرعي يقتضي حل استمتاع كل من الزوجين بالآخر.
  • الإيلاء: هو أن يحلف الرجل على ترك وطء زوجته أبداً، أو مدة تزيد على أربعة أشهر.
  • الظهار: هو أن يشبِّه الرجل زوجته بامرأة محرمة عليه على التأبيد أو بجزء منها يحرم عليه النظر إليه كالظهر أو البطن أو الفخذ.
  • الطلاق: فراق الزوجة بحل قيد النكاح أو بعضه بلفظ مخصوص.
  • الرجعة: هي إعادة مطلقة غير بائن إلى عصمة النكاح بغير عقد.
  • الخلع: هو فراق الزوج زوجته بعوض يأخذه منها أو من غيرها، بألفاظ مخصوصة.
  • اللعان: شهادات مؤكدات بأيمان من الجانبين، مقرونة بلعن من الزوج، وغضب من الزوجة.
  • العدة: هي تربص المرأة مدة محددة شرعاً بسبب فرقة نكاح أو وفاة.
  • الرضاع: هو مص إنسان لبناً ثاب عن حمل أو شربه ونحوه.
  • الحضانة: هي حفظ صغير أو معتوه عما يضره، وتربيته والقيام بما يصلحه حتى يستقل بنفسه.
    علم الفرائض: هو العلم الذي يُعرف به من يرث ومن لا يرث، ومقدار ما لكل وارث من التركة.
    الجناية: هي كل فعل محرم شرعاً زجر الله عنه بحد أو تعزير.
    الحد: عقوبة مقدرة شرعاً على معصية لأجل حق الله تعالى، لتمنع من الوقوع في مثلها.
  • التعزير: هو التأديب في كل معصية لا حد فيها ولا قصاص ولا كفارة.
  • القضاء: هو تبيين الحكم الشرعي الذي يفصل الخصومة، والإلزام به.
  • الدعوى: هي طلب المدعي من القاضي حقاً عند غيره بقول أو كتابة.
  • الإقرار: هو إظهار مكلف مختار ما وجب عليه.
  • الشهادة: هي الإخبار بما علمه الإنسان بلفظ أشهد، أو رأيت، أو سمعت ونحو ذلك.
  • اليمين: هي توكيد الأمر المحلوف عليه بذكر الله، أو اسم من أسمائه، أو صفة من صفاته، على وجه مخصوص.
  • النذر: هو إلزام مكلفٍ نفسه شيئاً لله غير لازم بأصل الشرع بكل قول يدل عليه.

محمد الوفا في ذمة الله،الوزير السابق لوزارة التربية الوطنية(27/12/2020)

رحمه الله واسكنه فسيح جنانه

  • سنة ونصف على راس القطاع قبل التعديل السياسي انذاك
  • اول من الغى الانتقاء الاولي بالتعليم واعتماد حركة الكترونية ..
  • الغاء بيداغوجية الادماج
  • اول من تحدث عن اموال المخطط الاستعجالي بالجرأة اللازمة
  • ….

الشيخ محمد السعيدي الجردي في ذمة الله25/12/2020

لله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بأجل ،ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة شيخنا محمد الجردي مصباح طنجة وريحانتها . رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الاعلى .

العلماء الصامدون في ثغور المرابطة..
نعى الأحبةُ اليوم عالمَ طنجة وخطيبَها وبقيةَ السلف فيها العلامة الفقيه الأصولي سيدي محمد الجردي السعيدي رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، ونغتم المناسبة فنعزي أخاه فضلية الدكتور سيدي محمد السعيدي المدير والمشرف العام على معهد الإمام نافع وفروعه للتعليم العتيق بطنجة.
وهذا الفقيد العلامة سيدي محمد الجردي ما وصلني اليوم من أدعية الناس له يدل على مكانته في قلوبهم، وأن الناس بفطرتهم السليمة يهتدون إلى العالم، ويعرفون العالم، و الداعية البائع عرضه وماله ومكانته لله رب العالمين، من العالم والداعية المتاجر بدينه بعرض من الدنيا قليل.
ولقد أوذي هذا العلامة الداعية سيدي محمدالجردي من جهات مختلفة ؛ لكنه صبر واحتسب، وما أحدث ضجيجا، فكان يقال له كما قال الشاعر : “أتاك أتاك اللاحقون احبسي احبسي”، فيقول هأنا ذا محبوس، اللهم فاشهد اللهم فاشهد، اللهم فاشهد..
ولقد كنت أنجز بحثا للتخرج من الإجازة في موضوع التروك النبوية ودلالتها على الأحكام الشرعية، واعتكفت من أجله أياما في مكتبة معهد الإمام نافع للتعليم العتيق بطنجة الذي يديره أخو العلامة سيدي محمد الجردي، وهو فضيلة الدكتور سيدي محمد السعيدي.
فكان أن دخل علي في مكتبة المعهد فضيلة العلامة سيدي محمد الجردي، فقمت إليه، وقبلت يديه ورأسه، وكأن عالما من الزمن الأول قد رأيته، فسألته أن يفيدني بنصيحة في موضوع بحثي، فقال لي ما موضوعه ، قلت في التروك النبوية، فقال لي : اسمع يا بني ؛إن مدار التروك النبوية على وجود المقتضي وثبوت الشروط وانتفاء الموانع ، فإذا حقق هذا زال كل خلاف في الترك النبوي.. فجزاه الله خيرا على هذه الفائدة ، ورحمه رحمة واسعة، وصبر الله أهله وأحبته أجمعين آمين آمين آمين..


نبذة عن حياة المرحوم :
ترجمة الشيخ محمد السعيدي الجردي رحمه الله :

ترجمة الشيخ محمد السعيدي الجردي رحمه الله :

هو العلامة الفقيه الأصولي أبو عبد الرحمان محمد السعيدي الجردي ولد سنة1361هـ بقبيلة أنجرة بمدشر يسمى الجردة إقليم تطوان سابقا حفظ القرآن صغيرا على الشيخ حمامو ثم بعد حفظ القرآن وضبطه برسمه على طريقة المغاربة درس الآجرومية في النحو، وميارة شرح منظومة (المرشد المعين) لابن عاشر في الفقه وعلم المواريث من مختصر خليل بشرح الخرشي وألفية ابن مالك بشرح المكودي على الفقيه محمد بن شامة. ثم انتقل إلى الفقيه عبد المجيد ازميزم فدرس ألفية ابن مالك بشرح المكودي أيضا ثلاث مرات بقرية تدعى فدان شابو، وشرح نظم المرشد المعين لابن عاشر وعلم المواريث والمنطق ومصطلح الحديث والعروض والبلاغة والمقدمة الجزرية ومقدمة أم البراهين في عقيدة الأشعري وما كان يدرس في المدارس العتيقة في العقيدة وقتها إلا معتقد الأشاعرة.
ثم انتقل رحمه الله تعالى إلى مدينة طنجة سنة 1380 فدرس على الشيخ الحاج عبد الله بن عبد الصادق مختصر خليل بشرح الدردير وألفية ابن مالك بشرح المكودي والموضح لابن هشام على ألفية ابن مالك والسيرة النبوية وبعض الأجزاء من تفسير الجلالين والرسالة لابن أبي زيد القيرواني، ودرس على الشيخ محمد بن عجيبة القاضي المبرز تحفة ابن عاصم بشرح التاودي بن سودة والبلاغة الواضحة والجوهر المكنون في علوم البلاغة وعلم العروض ونخبة الفكر للحافظ ابن حجر وجمع الجوامع للسبكي بشرح المحلي وأصول الفقه لخلاف ومفتاح الوصول، ودرس على الشيخ عبد الله گنون أبوابا من علوم البلاغة وشرحه على مقصورة المكودي، ودرس على الشيخ عبد الحي بن الصديق أبوابا من ألفية ابن مالك بشرح ابن عقيل والورقات لإمام الحرمين. ودرس على الشيخ محمد الزمزمي بن الصديق -الذي كان أفضل إخوته عند الشيخ لتمسكه بالسنة غالبا ودفاعه عنها وسلامة معتقده في توحيد الإلاهية خلافا لإخوته كلهم- مقدمة جمع الجوامع لابن السبكي وبعضا من كتاب المستصفى للغزالي والسلم في المنطق بشرح قدورة وبعضا من سبل السلام والتفسير والسيرة النبوية، ودرس على الشيخ حسن بن الصديق شيئا من مقدمة جمع الجوامع للسبكي وتفسير النسفي.
وحبب إليه قراءة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وكتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحم الله الجميع- التي أنارت له الطريق وأبانت له السبيل فوجد انشراح الصدر وطمأنينة النفس لتلك الحقائق الشرعية العقدية التي لا تصادم العقل ولا تناقض النقل.
لقد زاول خطبة الجمعة وتدريس طلبة العلم والوعظ والإرشاد ما يقرب من خمسين سنة والوعظ والإرشاد في عدة مساجد وتدريس طلبة العلم في عدة مدارس عتيقة. وقد قام بتدريس عدة كتب في مختلف العلوم حيث درس ألفية بن مالك عدة مرات بشرح المكودي وشرح ابن عقيل. ودرس العقيدة الطحاوية بشرح ابن أبي العز عدة مرات وكذا بتعليقات الشيخ الألباني ودرس العقيدة الواسطية لابن تيمية مرات عديدة وكتاب التوحيد لابن عبد الوهاب عدة مرات. وقام بتدريس جمع الجوامع لابن السبكي بشرح المحلي وختمه مرات. وشرح تحفة ابن عاصم كاملا مرات، والزقاقية بشرح المكودي وشرح البناني على السلم وعلم المواريث من مختصر خليل، والسيرة النبوية ومصطلح الحديث، ودرس أصول الفقه لخلاف وأبي زهرة. ومفتاح الوصول ونثر الورود على مراقي السعود والموطأ بشرح الزرقاني وطرفا مهما من صحيح البخاري بشرحه فتح الباري للحافظ ابن حجر، ودرس نيل الأوطار للشوكاني مرتين وسبل السلام وفقه السنة للسيد سابق. وقام بتدريس التفسير وختمه أكثر من خمس مرات بعدة تفاسير وهو الآن يقوم بتدريس تفسير ابن عطية ومختصر خليل بشرح الدردير والإلماع للقاضي عياض.
ولما أسست كلية التعليم في طنجة وكان جمع الجوامع لابن السبكي من الكتب المقررة في الكلية بحثوا عن من يدرس هذا الكتاب من الدكاترة وهو طبعا من الكتب الصعبة جدا فلم يجدوا من يقوم بتدريسه إلا الشيخ محمدا الجردي وهو معروف عند طلبة العلم أنه ممن يتقن فهم هذا الكتاب فاختير مدرسا له كما أنه يدرس في الكلية نفسها تفسير الطاهر بن عاشور المسمى بالتحرير والتنوير.
هذا وقد أوقف الشيخ من خطبة الجمعة مرتين لكن الدروس الوعظية لم تنقطع فقد كان يلقيها في المساجد بفضل الله تعالى.
يقول الشيخ الجردي إنه استفاد من الشيخ الألباني كثيرا –حين زار المغرب وقدم طنجة- في الحديث والفقه وغيرهما ويقول أيضا إن كتب الشيخ الألباني كلها مفيدة جدا وينبغي لطالب العلم اقتناؤها مثل كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم لما فيها من علم رصين محكم مبني على الأدلة من الوحيين وآثار الصحابة رضي الله عنهم.
ولقد انخرط الشيخ الجردي في المجلس العلمي منذ تأسيسه بمدينة طنجة بطلب من رئيس المجلس العلمي آنذاك الشيخ عبد الله گنون.
وقد زار مدينة طنجة علماء أجلاء كثيرون وممن زارها والتقى بالشيخ محمد الجردي وذاكره وسمع بعض دروسه وخطبه وأثنى عليه العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني ومرة حضر له خطبة الجمعة ونالت إعجابه وقال عن أحد أشرطة الشيخ لقد استفدنا منه كثيرا –حدث بذلك من يوثق بتحديثهم- وكذا الشيخ محمد البنا والشيخ أبو بكر جابر الجزائري والشيخ الدكتور عبد الله الزايد رئيس الجامعة الإسلامية سابقا، والشيخ الدكتور تقي الدين الهلالي والذي حضر خطبة للشيخ وبعد الفراغ من الصلاة ألقى محاضرة أثنى فيها على الخطبة أمام الحاضرين، والشيخ أحمد مبارك خطيب ومستشار وزارة الأوقاف المملكة العربية السعودية، والشيخ الجليل حماد بن محمد الأنصاري الذي كان يقيم بالمدينة المنورة، كذالك القاضي ابن عقيل رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى سابقا بالمملكة العربية السعودية والذي ذاكر شيخنا الجردي في بعض المسائل فكان يقول لابنه خد ورقة وقلما وسجل ما يقول الشيخ فإننا نستفيد مما يقول، وأثنى عليه أيضا الشيخ عبد الله المصلح والذي اتصلت به إحدى الأخوات من مدينة طنجة فقال لها أليس عندكم في المدينة الشيخ الجردي، ومحدث مصر الشيخ العلامة أبو إسحاق الحويني حفظه الله والذي اتصل به أحد الإخوة يستفتيه فقال له الشيخ الحويني بعد أن سأله عن مكان إقامته كيف أجيبك وعندكم الشيخ الجردي هناك، والشيخ حسين العوايشة زاره في بيته وتذاكرا في عدة مسائل علمية وأثنى على الشيخ ثناء عطرا وأعجب بحسن آدابه وجميل أخلاقه. وغير ذلك من العلماء والشيوخ ممن لم نذكر أسماءهم…
ولما سئل الشيخ عن عدم تأليفه للكتب قال إن اشتغاله بتدريس طلبة العلم وقيامه بمهمة الوعظ والإرشاد ما تركا له مجالا للتأليف.
وللشيخ تلاميذ أجلاء منهم من شاب في يومنا هذا، وهم كثيرون جدا متفرقون في أنحاء المغرب وخارجه ينشرون ما تعلموه منه من علم وأدب -نفعه الله بهم ونفعهم به-.
حفظ الله شيخنا المبارك وزاده علما وفهما وأطال في الخير عمره إنه ولي ذلك والقادر عليه.

رحمه الله تعالى رحمة واسعة و غفر الله له.

موت العالم مصيبة…خلت الديار!!


مصيبة موت العلماء…
فقد بلدنا المغرب والعالم الإسلامي عشرات من العلماء في هذا العام، ومئات من الأحباب والأصدقاء والأقارب، معظمهم بهذا الوباء، حقا إنه عام الحزن…
إن موت العلماء مصيبة عظمى ثلمة كبرى، قال تعالى: “أولم يروا أنا ناتي الارض ننقصها من اطرافها” فأحد وجوه التفسير لهذة الآية أن هذا النقص من الأرض يكون بموت العلماء.
نسأل الله تعالى أن يشمل كل من فقدنا بواسع رحمته وأن يعوض الأمة خيرا في علمائها، وأن يمد في عمر من بقي منهم، وأن يحفظنا وإياكم وأن يرفع عنا هذا البلاء ويكشف الغمة!

عقد الكرى أجفان الحيارى والتائهين، أنى التفت رأيت بدرا قد أفل طيفه من غير رجوع، يمضي الزمان كأنه متجه إلى مثواه الأخير، ليس لنا منه إلا الخريف تلو الخريف، يا ليل بربك أصبح، أما آن لك أن تصبح، فقد ألمت بنا مشارف الأحزان من فقد ذوي التيجان، تاهت بنا يا ليل المراكب، واعوجت بنا السبل، لا شيء يملأ عيني مثل هولاء النبلاء، وآه من غياب الشموس، وذوبان الشموع..
خبرني من يسد مسد العياشي أفيلال، رجل بأمة، قل لي من يملأ لبنة الحاج المكي، كان أمة وحده، حدثني من يقوم مقام العلامة بوخبزة، به، وبه فقط اشتهرت تطوان دار العلوم..
أخبرني من يغن عن غياب سيدي عبد الحق يدير، رجل خلق ليملأ البسمة عن كل من يره..
حدثني، وحدثني أي شمس ستشرق من جديد على طنجة، وقد غابت شمسها الضاحية الربيعية الناعمة..
قل لي بربك أي فقد يعدل فقد المبارك العلمي، صاحب خطة إحياء تافيلالت..
أجبني كيف هي مكناس مسرى العلوم، وقد غاب فريدها، ورفع الستار عن ساسيها، مكناس يا خاصرة بلاد العلوم..
لله فاس وما فاس! تلك المدينة التي كانت عروسا، معما مخولا، فأضحت يتمية تائهة في ظلام الفقد والوجد والحرمان، غاب أخوالها، ورحل عنها أعمامها..فهي عروس حيرى، قد فقدت كل شيء مما هو شيء…وما أصعب أن تفقد العروس جمالها إذ هي به كل شيء، وبدونه لا..لا..لاشيء، وهل فاس إلا بعلومها، وعلمائها..
ذات يوم سأل السفيان الثاني ابن عيينة عن عالم مصر والرملة وحمص و الشام والعراق فقيل: إنه قد مات كل من بها، فبكى السفيان طويلا، وانتحب طويلا، وأجهش طويلا، ثم أنشأ باكيا يقول:
خَلَتِ الدِّيَارُ فَسُدْتُ غَيْرَ مُسَوَّدِ..وَمِنَ الشَّقَاءِ تَفَرُّدِي بِالسُّؤْدَد.

أعظم المصائب موت العلماء.. هم المصابيح حقا..! ✅1- عن عبدالله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبْقِ عالمًا اتَّخذ الناس رؤوسًا جهالاً، فسُئِلوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا))؛ متفق عليه.
⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘
✅2- عن مرداس الأسلمي- رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((يذهب الصالحون الأول فالأول ويبقى حثالة كحثالة الشعير أو التمر لا يباليهم الله بالة)). رواه البخاري

🤲اللهم أسبغ كريم عفوك وجميل إحسانك وعميم غفرانك على علمائنا الذين قضوا.. يا رب العالمين🤲

الدكتور محمد عبابو أستاذ وباحث في علم الاجتماع

الدكتور محمد عبابو أستاذ وباحث في علم الاجتماع بكلية الاداب ظهر المهراز – فاس. سوسيولوجي مغربي من موسسي سوسيولوجية الصحة بالمغرب . فهو مدير مختبر السوسيولوجيا والسكولوجيا . فهو رئيس شعبة علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الانسانية ظهر المهراز فاس . كما انه ايضا منسق ماستر الهشاشة والسياسات الاجتماعية.
Diplômes et postes

  • 2016 : Professeur de L’enseignement Supérieur (PES), Faculté des Lettres et Sciences humaines, Dhar El Mahraz, Fès.(2016)
  • 2007-2015 Professeur Habilité à Diriger les Recherches (HDR), Faculté des Lettres et Sciences humaines, Dhar El Mahraz, Fès.
  • Coordinateur de la filière de Sociologie, à la faculté des Lettres, Dhar El Mahraz, Fès, à partir septembre, 2008.
  • Coordinateur de l’Equipe santé et société du Laboratoire Sociologie de Développement Social.(2007)
  • Membre de l’Association Internationale des Sociologues Francophones (l’AISLF), à partir de Octobre,( 2007)
  • Chercheur Associé au GRIS à l’Université de Rouen (Groupe de Recherche Innovations et Sociétés), à partir de Juin 2007.
  • Professeur Invité à l’Université de Rouen, département de Sociologie, en Mai 2007.
  • Membre de la Société Internationale de Sociologies des Religions, (SISR), à partir de 2005 Matières enseignées
  • Sociologie de la santé, sociologie de la maladie chronique, sociologie du risque liée à la santé
  • Sociologie des religions, Sociologie de l’Islam, Sciences Sociales et religion dans le monde musulman.
  • Les méthodes quantitatives en Sciences sociales
  • La statistique appliquée à la sociologie Thèmes de recherche
  • La maladie chronique (Diabète, Sida, Cancer,…) représentations sociales de la maladie, plantes médicinales, famille et santé,
  • Croyances et pratiques religieuses en Islam, identité et religion, Islam et occident, Jeunes et acculturation religieuse, Génération et religion au Maroc, critique des théories classiques en sociologie des religions, intégration/exclusion et religion.
  • Spécialisations : Sociologie de la santé
    Sociologie des Religions
    Expérience
  • 2018 : Directeur LABORATOIRE DE SOCIOLOGIE ET DE PSYCHOLOGIE ; USMBA FES
  • 2016 : Coordinateur du Master
    Master “Vulnérabilité et politiques sociales’
    ‏Faculté des Lettres et Sciences Humaines Dhar El Mahraz
    2016 : Chef de département de Sociologie(2016)
    Département de Sociologie. Faculté des Lettres Dhar El Mahraz
    2008 :
  • Vice-directeur Laboratoire de Sociologie de Développement Social
  • Coordination de l’équipe santé, société et développement
  • Coordination de la Revue Horizons sociologiques
    1996 :
  • Sociologue de la santé et des religions
    Université Sidi Mohammed Ben Abdellah , Université Sidi Mohammed Ben Abdellah Fès Actuellement HDR
    2013 :
  • vice secrétaire général du bureau
    vice secrétaire général du bureau syndicat fac Dhar El mahraz Fès, Faculté des Lettres Dhar El Mahraz
    2012 : Membre élu du conseil de la Faculté
    Faculté des Lettres Dhar El Mahraz. Commission “projets et recherches”
    2010 :
    -Enseignement et formation en Master des risques naturels
    Faculté des sciences Dhar El Mahraz

    2010 :
  • Chercheur Sociologue
  • Vice directeur Laboratoire de Sociologie de Développement Social
    Responsable équipe santé et société
    Formation
  • Equipe santé et société, Laboratoire de Sociologie de Développement Social (LASDES) : HDRS ociologie 2004 – 2012
    Activités et associations :Recherche sur la sociologie de la maladie chronique (Diabète, VIH/Sida, Cancer, Tuberculose) Croyance religieuse et croyance de santé Vulnérabilité, risque, incertitude et santé Religiosité, génération et mondialisation
  • Doctor Université de Provence Aix Marseille I
    PHD SociologySociologie de développement Social
    1989 – 1995
    Publications
  • Islam et Générations au Maroc ( 2019)
  • كتاب بعنوان «سوسيولوجيا الصحة (مقاربات نظرية)2016
  • Dilemmes de la gestion de la santé des mères séropositives au Maroc
    Revue Sociologie Santé n° 38) (‏ 2015
  • Le jeûne du Ramadan un dilemme pour les diabétiques et les soignants
    Revue Sciences Sociales et Santé, 2008

Projets
1- Ressenti des patients atteints de Cancer et Ramed Maroc
janv. 2017 – aujourd’hui
2- Mohammed Ababou
août 2015 – août 2015
Représentations et croyances autour du vaccin contre la grippe saisonnière au Maroc
3- Participation au Projet Femhealth, qualité de prise en charge et -accessibilité à l’accouchement et la césarienne à l’hôpital au Maroc (avr. 2013 – mars 2014)
4- Politique étatique de la prise en charge des accouchements et des césariennes

  • Qualité de prise en charge des parturientes
  • Perceptions de la prise en charge du travail obstétrical par les soignants. La qualité de prise en charge des parturientes en hôpital au Maroc souffre de plusieurs maux liés au condition du travail obstétrical et des soins, l’effectif réduit du personnel, les payements informels, le mauvais accueil, la fausse référence des parturientes d’une structure à une autre pour des risques dits médicaux et parfois sociales…Repérer ces différents maux permet de mieux comprendre les raisons d’une mortalité maternelle qui demeure importante au Maroc.
    5- Sociologie des discriminations et des stigmates (VIH/Sida)
    Visibilité/invisibilité sociale du VIH/Sida au Maroc
    6- Sociology of chronic diseases, beliefs and Health
    Sociologie des maladies chroniques (diabète, VIH, Sida, Cancer, asthme,…)
    Santé et alimentation
    Santé et politiques sociales
    Qualité de prise en charge des patients
    Structures de santé et prise en charge
    Groupes
  • American Sociological Association
  • Cross Cultural Coaching & Counseling
  • Research, Methodology, and Statistics in the Social Sciences
  • Global Public Health – Social Determinants of Health
  • Global Public Health – Maternal and Reproductive Health
  • social scientists
  • socialisation et changement de lidentité islamique.