“امتحانات الباكالوريا: مرآة للقيم قبل الدرجات”

🎓 من داخل قاعات امتحانات البكالوريا… مشاهد لا تُنسى!
✍️ في صمت القاعات، وسط التوتر وترقّب النتائج، برزت شخصيات التلاميذ حسب الشعب، كلٌّ بأسلوبه، وكلٌّ بعالمه الخاص:


🥇 الرتبة الأولى: شعبة العلوم الرياضية
صمت تام، دقة عسكرية، لا التفات ولا همس…
أجساد مصطفّة كأنها رسمة هندسية!
أوراق التحرير تُطلب بالإشارة، لا مجال للكلام…
الحراسة بالنسبة لهم: مجرد ديكور لا حاجة إليه.


🥈 الرتبة الثانية: شعبة العلوم الفيزيائية
قصار القامة، كثرة الحركة، توزيع دقيق للآلات الحاسبة!
تقدير عالي لزوايا الرؤية وتحليل تموضع الحراس…
كلما التفتّ إليهم، رأيتهم يسلمون كأنهم في “تراويح”.


🥉 الرتبة الثالثة: شعبة العلوم الاقتصادية
الابتسامة لا تفارقهم، لكن الورقة الفرنسية كفيلة بإخفائها!
عشقهم للألوان يفوق عشقهم للمحتوى.
كل شيء مرتب… إلا الأفكار.


🔢 الرتبة الرابعة: علوم الحياة والأرض
نسخة هجينة بين الأدبي والعلمي.
وجوههم ترتعد… قلوبهم تسبق عقارب الساعة.
الحاسبة و”بلونكو” يتنقلان مثل شعلة الأولمبياد.
والمراقب؟ خادم متنقل لتلبية الطلبات: بيركار، ممحاة، مسطرة…


📚 الرتبة الخامسة: الشعبة الأدبية
هم الأدبيون… لكن دون أدب ولا أدبيات!
يحفظون بلا فهم، ويفقهون “النقلة” أكثر من النحو والصرف.
جيوبهم… خزائن لأحجبة ومطبوعات،
أما القاعة؟ فهي مسرح لعشوائية الجلوس وضجيج التفكير الجماعي.
أوراقهم بيضاء إلى أن تصل “نهيلة”… التي تجلس في آخر الصف!


🎭 الرتبة السادسة: الأحرار
عالم غريب عجيب:
في عز الصيف يرتدون الجلابيب والمعاطف… الانفصام الحراري الاختياري!
جيوبهم تحمل كل شيء: دفاتر، هواتف، كتب، وحتى ما لا يخطر على بالك!
خزائن متنقلة… لا تعرف هل هم يمتحنون أم يستعدون للحرب.


📌 خلاصة المشهد:
الامتحان يكشف أكثر من المستوى الدراسي…
إنه يكشف السلوك، الوعي، والثقافة التربوية.

فلنعد النظر في كيف نُعد أبناءنا، ليس فقط للنجاح، بل أيضًا للاحترام والانضباط والمسؤولية.