إبني والنزوع إلى التخريب : ” الأسباب والدوافع”

غالبية الاسر تعاني من مشكل تخريب الاطفال او حمل الاشياء او تحطيم وكسر حاجيات وادوات تقع امام الطفل وهذا قد يسبب قلق وضغط للاسرة او في المدرسة ،،
في هذا المقال سوف اتطرق الى هذ المشكلة واوضح انهليس بالضرورة أنهم يتصفون بالغباء دائماً، بل قد تكون درجات عالية من الذكاء، لكنهم رغم ذلك يقدمون على مثل هذه الأفعال . من ابرز صفات المشكل أنهم يسعون دائماً إلى تخريب كل ما تقع عليه أعينهم ـ فتراهم أحياناً يمزقون قطعة قماش تكون في متناولهم، أو يحطمون صحناً، أو يمزقون أوراق الجدران، ويعبثون بستائر البيت، وبالكتب وما شابه ذلك. او قطع اشجار من حديقة البيت او نبتة ما ،

الأسبابوالدوافع:

فيما يخص أسباب ودوافع التخريب لدى الأطفال، لا بد من تناولها على النحو الآتي:

أ ـ #الأسبابالنفسية: في الواقع أن نزعة التخريب عند الأطفال جذوراً نفسية فالطفل لا يقدم على التخريب عملياً إلا بعد أن يكون قد ورد على ذهنه وخطط له مع نفسه. ومن شأن شعور الطفل بحاجة إلى شيء ما والحرمان من شيء أن يدفعه إلى التخريب ونشير فيما يلي إلى بعض هذه الأسباب: 1 ـ التحري: قلنا أن الطفل يلجأ أحياناً إلى التخريب بسبب حب التحري والتقصي ومعرفة حقيقة الأشياء، دون أن يقصد التخريب لذاته.

2 ـ الحساسية: الطفل بطبيعته حساس إزاء الأشياء التي يراها أمامه، ومن مقتضيات نموه هو سعيه إلى البعث بالأشياء وتجريبها وأحياناً تخريبها.

3 ـ الخيال الطفولي: في بعض الأحيان يعبث الأطفال بشيء ما بهدف إرضاء خيالاتهم الطفولية، لأن الأطفال يتمتعون بقدرة فائقة على التخيل حتى أنهم قد يبنون في خيالهم قصوراً في القمر، ويصنعون أجنحة يطيرون بها في السماء. ومن هنا فإنهم قد يقدمون على التخريب من أجل تحقيق أوهامهم وتخيلاتهم

. 4 ـ حب الاستفراد: وقد يلجأ الطفل إلى التخريب أحياناً بسبب رغبته في الاستفراد بتملك شيء معين دون أن يستطيع تحقيق ذلك. وفي الواقع كأنه يقول بذلك: إذا مت ظمآناً فلا نزل القطر.

5 ـ الاضطراب: وأحياناً قد يمارس الطفل التخريب بسبب نوع من الاضطراب النفسي الذي يخرجه عن توازنه ويفقده السيطرة على إرادته...

الكاتب: admin

ذ. بضاض محمد Pr. BADADE Med باحث في:علم النفس،علوم التربية،والعلوم الشرعية. خريج جامعة سيدي محمد بن عبد الله-كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز-فاس خريج جامعة مولاي اسماعيل-كلية الآداب والعلوم الإنسانية-مكناس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *