11-الإنسان كائن لغوي

1- مادة الفلسفة

2- المستوى جذع مشترك, جميع الشعب والمسالك

3-دروس الأسدس الثاني

4- مجزوءة الطبيعة والثقافة

5- الموضوع الإنسان كائن لغوي

6- الأستاذ محمد بضاض

1-مدخل

يتميز الإنسان عن باقي الكائنات بالعقل، وهو ما جعله كائنا ثقافيا بامتياز، وتتجلى ثقافته في العديد من المظاهر والتجليات، ومن أبرزها: اللغة، والمؤسسات ، وأنماط العيش، والتبادل.

  • فبأي معنى يمكن اعتبار الإنسان كائنا لغويا؟
  • وما الذي يميز اللغة الإنسانية عن اللغة الحيوانية؟
  • ما هي المؤسسة؟
  • وكيف ظهرت؟
  • وبأي معنى يمكن اعتبار المؤسسة مظهرا من مظاهر الثقافة لدى الإنسان؟

2-مؤلف النص

كلود ليفي ستراوس: هو مفكر أنثروبولوجي فرنسي معاصر، ولد في بروكسيل سنة 1908،زعيم البنيوية في فرنسا، اهتم بالانترويولوجيا خصوصا وبالعلوم الإنسانية عموما، حيث اهتم بالخصوص بدراسة المجتمعات التي يطلق عليها المجتمعات البدائية، قام بتحليل الثقافات القديمة غير الغربية، درس الأساطير والنظم الثقافية، وقارن فيما بينها، من أهم مؤلفاته “الأنثروبولوجيا البنيوية“، و“البنى الأولية للقرابة“ ، و“الفكر المتوحش”“، و“من النيئ إلى المطبوخ“، و“عرق وتاريخ“.

3-إشكالية النص

  • ما الذي یجعل من الإنسان كائنا ثقافیا؟
  • وكیف السبیل إلى وضع خط فاصل بین الثقافة والطبیعة؟

4-أطروحة النص

حسب كلود ليفي ستراوس الإنسان كائن لغوي بامتياز، وما يجعله فريدا ومميـزا هو امتلاكه للغة، إذن فالصناعة حسبه لیست علامة ممیـزة للثقافة بل اللغة المنطوقة.

5-بنية النص

رفض صاحب النص معيار صنع الأدوات باعتباره علامة مميـزة للثقافة، لأننا نجد الحيوانات أيضا تقوم بمحاولات لصنع الأدوات، أي رفض فكرة تعريف الإنسان بأنه صانع كعلامة مميـزة للثقافة، كم اعتبـر ستراوس بأن اللغة هي الظاهرة الثقافية بامتياز، وهي العلامة المميـزة للثقافة عن الطبيعة، ذلك لأننا نتعلم ثقافة المجتمع وعاداته من خلال تعلم اللغة، كما أنها (اللغة) هي الوسيلة الأساسية للتواصل وتبادل الأفكار ونقلها من جيل إلى آخر، ويمكن النظر إلى المظاهر الثقافية كسنن، ذلك أن الثقافة ظاهرة رمزية لها قوانينها الخاصة يمكن فهمها من خلالها، ما يجعل الإنسان منتميا إلى عالم الثقافة هي قدرته على التواصل اللغوي مع أفراد جماعته البشرية.

6-البنية المفاهمية

  • الثقافة: هي مجموع الأنشطة الفكرية التـي ينتجها الإنسان في مجتمع معين (فن،تقنية، لغة، مؤسسات، تقاليد،عادات…).
  • الإنسان الصانع: هو الكائن الذي يصنع الأدوات عن طريق تحويله للمواد الطبيعية إلى منتوجات صناعية وثقافية قابلة للاستعمال.
  • اللغة: سلسلة من الأصوات الدالة المتوافق عليها عند جماعة لغوية معينة تستعملها كأداة للتبليغ والتواصل.
  • التمفصل: ويعنـي في اللغة قابلية الجمل والمنظومات اللغوية للتقطيع والتجزئة إلى عدد لانهائي من المقاطع أو الوحدات (الحروف والكلمات).
  • السنن: المخزون الذي يتخيـر منه الفاعل المتكلم مجموع الوحدات التـي تؤلف الملفوظ أو الرسالة.

7-البنية الحجاجية

ا-أسلوب الدحض

انتقد كلود ليفي ستراوس الأطروحات الانثروبولوجية والفلسفية التي تعتبـر أن صنع الأدوات هو ما يميز الثقافة عند الإنسان، وذلك من خلال المؤشرات اللغوية التالية:

  • إنني لست متفقا مع هذا الرأي…
  • لا في صنع الأدوات…
  • فنحن لا نعتقد…

ب-أسلوب المثال الافتراضي

“لنفترض أننا التقينا ” والهدف من هذا المثال هو بيان أن صنع الأدوات لا يشكل ميزة للإنسان عكس اللغة.

ج-أسلوب الترتيب والإحصاء

وتدل عليه المؤشرات التالية:

  • أولا لأن اللغة…
  • وثانيا لأن…
  • وأخيرا…

د-أسلوب العرض

وتدل عليه المؤشرات اللغوية التالية:

  • وإنما في اللغة المنطوقة…
  • يبدو لي أن اللغة هي الظاهرة الثقافية بامتياز…
  • إن اللغة هي الأداة الأساسية…

8-استنتاج

كلود ليفي ستراوس يتناول من خلال هذا النص إشكالية الحد الفاصل بين الطبيعة والثقافة إذ يدحض التصور السائد وسط الأنتروبولوجيين لمدة زمنية طويلة والقائل بأن صنع الأدوات هو الحد الفاصل بين الطبيعة والثقافة، وفي المقابل لا يقدم ستراوس الإنسان باعتباره صانعا، فالصناعة ليست علامة مميزة للثقافة، بل ما يجعل الإنسان إنسانا وينتمي إلى عالم الثقافة هو قدرته على التواصل اللغوي اللساني مع أفراد مجموعته البشرية، وبهذا فاللغة هذه الأداة الأساسية والوسيلة التي تميـز الإنسان عن باقي الموجودات باعتباره كائن ثقافي، ويرجع السبب في اعتراضه على معيار صنع الأدوات كحد فاصل بين الطبيعة والثقافة هو قدرة بعض الحيوانات على محاولة صنع الأدوات ورغم ذلك لن تتمكن من تخطي حالة الطبيعة لولوج حالة الثقافة، بينما تعتبـر اللغة خاصية إنسانية محضة لذا يكنى الإنسان بالكائن اللغوي.

الكاتب: admin

ذ. بضاض محمد Pr. BADADE Med باحث في:علم النفس،علوم التربية،والعلوم الشرعية. خريج جامعة سيدي محمد بن عبد الله-كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز-فاس خريج جامعة مولاي اسماعيل-كلية الآداب والعلوم الإنسانية-مكناس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *