مراحل الإكتئاب وطرق علاجه..

• المراحل الثلاث للاكتئاب :
1- الاكتئاب البسيط :
يظهر على شكل مشاعر سلبية و انفعالات تسيطر على حياة
الفرد لفترة محددة، و يعاني من اضطراب المزاج و تقلباته التي
تمنعه من مزاولة نشاطاته اليومية، و لكنه يكون قادرا على
مقاومتها و تخطيها بجهد بسيط، إذا توفرت له المراعاة النفسية
و الدعم الأسري و المتابعة النفسية مع المعالج.

2- الاكتئاب المتوسط :
و هو حالة من الاضطرابات المزاجية تستوجب بالضرورة متابعة
دوائية بإشراف المعالج النفسي. و يصبح الفرد في هذه الحالة غير قادر على تجاوز الأفكار الانفعالات السلبية، كما يصبح أسير سلوكيات تعيق تفاصيل حياته اليومية، و يسيطر عليه الإهمال في أداء نشاطاته، و تشتد الرغبة لديه بالانعزال و الوحدة، و كثرة النوم، و غياب الأهداف الواقعية، إضافة الى الشعور بالعجز عن إتمام المهمات لقلة الحيلة أو عدم القدرة على التركيز و التفكير، أو إيجاد حلول للمشاكل التي تعترضه. و يتطلب هذا المستوى من الاكتئاب العلاج الدوائي لنحو 6 شهور مع متابعة نفسية دورية من معالج.

3- الاكتئاب الحاد أو الاكتئاب النفسي الشديد :
يدفع المريض في نهايته إلى الانتحار في كثير من الحالات. و ينتج من إحساس الشخص بالعجز الكلي، و الضعف، و الوهن، و عدم القدرة على إنجاز أي جزء بسيط من مهامه اليومية التي كان ينجزها بسهولة سابقا، كذلك تسيطر عليه مشاعر انفعالية سلبية حادة تدفعه للتخلص من حياته، لغياب أهدافه في الحياة كليا و فشله في مواجهة الواقع و معايشته و حل ما تعترضه من مشاكل، إضافة إلى سيطرة مشاعر الحزن و الأسى عليه دوما، و رغبته الشديدة بالانعزال الدائم للهروب من الواقع. و تستمر حالة الاكتئاب الحاد سنوات مديدة، و يجب علاجها
عبر الأدوية المضادة للاكتئاب بجرعات عالية بإشراف معالج
نفسي بالضرورة، كونها تعمل على تحسين الأمزجة الدماغية. و ينصح في هذه الحالة بتناول مأكولات تؤثر إيجابا في المزاج، إضافة إلى إجبار المريض على ممارسة بعض النشاطات لإخراجه
من هذا المرض المدمر.

▪ أعراض الاكتئاب النفسي الشديد :

  • ميل للبكاء الدائم و العزلة و الشعور بالوحدة.
  • الهروب من الواقع إلى النوم و التوقف عن النشاطات اليومية بسبب
    العجز و عدم القدرة أو عدم الرغبة بممارستها بالطريقة المعتادة.
  • فقدان الشهية تجاه الأكل إلى حد كبير مما يسبب النحافة او المرض
  • الشعور بالذنب و عدم القدرة على التفكير و التركيز، و فقدان تسلسل الأفكار المنطقية و الإحساس بانعدام الأمل.
  • صعوبات في اتخاذ القرارات.
  • عصبية، قلق، و ضجر و إحساس بالتعب أو الوهن و قلة القيمة
  • أفكار انتحارية أو محاولات للانتحار

▪ الآن لربما تسقسي و تقول هل يمكن الشفاء من الاكتئاب؟

• نقولك أن الشفاء التام من الاكتئاب ممكن في درجتيه البسيطة
و المتوسطة، إذا تلقى العلاج المناسب بالعقاقير المناسبة، و خضع
للمتابعة المستمرة مع المعالج النفسي حتى الشفاء.
• لكن المكتئب من الدرجة الثالثة يكون معرضا في كثير من الأحيان للانتكاسة فيعيش مجددا الأعراض ذاتها قبل العلاج، و التي تزيد حدتها أحيانا إذا انقطع عن تناول الأدوية، و خضوعه للمراقبة الطبية و مساعدته الدائمة على برمجة أهدافه لزرع الرغبة لديه بالحياة، من خلال العلاج السلوكي المعرفي الذي له الأهمية القصوى في علاج هذا المرض.
كما أنه من المهم و الضروري تلقي الدعم و المتابعة من أسرته و بيئته الحاضنة، خصوصا الأشخاص المحبين له و المفضلين لديه، لأنهم
الداعم الأكبر لوقوفه من جديد.

▪ ممكن تسقسي ما هي طرق علاج الاكتئاب النفسي الشديد؟

• الطرق العلاجية المستخدمة و الأكثر إفادة، هي العقاقير المضادة للاكتئاب و منها ما هو معروف ب “انافرانيل” و”ديانكزيت” و غيرها، و التي لا بد أن تترافق مع جلسات العلاج النفسي المناسب، التي يتبعها المعالج بحسب حالة المريض ونوع الاكتئاب لديه.

• كما أن العلاج السلوكي المعرفي أساس في علاج الاكتئاب العادي والاكتئاب النفسي الشديد، و هناك العلاج بالموسيقى و الرسم، إضافة إلى ضرورة ممارسة الرياضة، خصوصا رياضة الجري و المشي السريع التي تحرك العضلات و تنشط عملية مرور الأوكسيجين إلى الدماغ، و تعلم طرق التنفس التي تساعد في التخلص من المزاج السلبي و تعيد الحيوية إلى جسم المريض. أو يمكن تشجع المريض على ممارسة النشاط المحبب لديه و ما يفضله، المهم أن تخدم اختياراته الهدف المرجو و هو تحريك الجسم و تنشيطه لكسر الخمول و استعادة ممارسة مهامه بالحد المطلوب.

إلى فلذات أكبادنا…يوم الإمتحان

  • التزموا بمحاور الإطار المرجعي للمادة..
  • احترموا خطوات القراءة والكتابة المنهجية
  • طعموا مواضيعكم بآراء نقدية و مأثورات و استشهادات و تضمينات تضفي عليها تميزا ومصداقية
  • ابتعدوا عن المنهجيات الجاهزة و المسكوكة
  • احرصوا على استثمار ما تعلمتموه حضوريا وعن بعد مع استاذكم من أجل مواضيع رصينة
  • ركزوا في اجاباتكم حتى لا تنسوا محورا او عنصرا
  • اهتموا بكل محاور الموضوع، لا تجعلوا عنايتكم بالمقدمة تنسيكم الحرص على مكونات العرض و الخاتمة
  • اعتمدوا على أنفسكم و لاداعي للغش فتسقطوا في مغبة المواضيع المتكررة
  • لا تبحثوا عن منهجيات بسيطة و غير عميقة ( فعند رخصو تخلي نصو)
  • استمتعوا بفعل الكتابة، لتكون مواضيعكم ممتعة للقارئ المصحح
  • امنحوا المصحح لذة قراءة مواضيع على درجة كبيرة من العمق المعرفي و الوعي الفكري و المنهجي
  • لا تذلوا أنفسكم يوم الامتحان، احرصوا على عزة ذواتكم، محطة الاختبار فرصة لابراز التفوق و ليس لإظهار الضعف
  • قللوا من الالتفات يمنة ويسرة والبحث عن أشياء تنزل من السماء و تجود بها الجيوب بدل العقول
  • أستعينوا بالله عز وجل و اعلموا انه لا يضيع اجر من كد واجتهد… وفقكم الله وشرح صدوركم وحل عقد ألسنتكم

خروج المرأة للعمل بين المطرقة والسندان..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأليق بالمرأة والأحوط لها في دينها هو القرار في البيت، كما أمرها الله تعالى، قال جل من قائل: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى {الأحزاب: 33}.

ومع ذلك فإنها إذا احتاجت للعمل أو احتاج له مجتمعها ـ فلها أن تمارس منه ما يتلاءم وطبيعتها وأنوثتها، كأن تكون طبيبة نساء أو مدرسة للبنات، ونحو ذلك.

 وأما رأي الشيخ الألباني في عمل المرأة فلم يتسن لنا الوقوف عليه في كتبه المطبوعة، وقد يكون قد ذكره في بعض أشرطته التي بلغت الآلاف.

وإذا أردت معرفة رأي الشيخ محمد الغزالي في عمل المرأة فارجع إلى كتبه فهي متوفرة في كل مكان .

والحجة في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وسواهما يؤخذ من قوله ويرد.

والله أعلم.

رأيي في عمل المرأة باختصار

  • فرق بين أن تعمل المرأة وبين أن تكون هي نفسها بضاعة تسوق بها السلع.
  • فرق بين أن تعمل المرأة بعقلها وخبرتها، وبين أن يكون جسدها هو سبب توظيفها، وإبراز معالمه هو سبب بقائها في ذلك العمل (العمل في مجال الفندقة كمثال)
  • فرق بين أن تعمل المرأة وبين أن تجبر على العمل.
  • فرق بين أن تعمل المرأة وبين أن تستغل أنوثتها باسم العمل. (يرجع إلى الأبحاث التي تتكلم عن التمييز بين الرجل والمرأة في الغرب في الراتب والمميزات بسبب الجنس)
  • فرق بين أن تنال المرأة حقها في العمل وبين أن تفرط بسبب العمل في حق رضيعها في الحليب والحنان والأمومة.
  • فرق بين أن تعمل المرأة، وبين أن تعتبر فاشلة إذا لم تعمل.
  • فرق بين أن تعمل المرأة وبين أن تقطع صلتها بالأمومة كي تحافظ على مكاسب العمل (المضيفات في شركات الطيران الخاصة كمثال)
  • فرق بين أن تعمل المرأة وبين أن تتحمل التحرش بسبب العمل (في فرنسا تتعرض النساء في العمل لنسبة تحرش تصل إلى 100%)
  • فرق بين أن تعمل المرأة وأن تُمنع من حقها في الجلوس في البيت حين لا يناسبها العمل أو حين يكون رضيعها أولى بها.
  • عمل المرأة ليس هو الطب والهندسة، هذا يمثل 2% من الوظائف، حين نتحدث عن عمل المرأة يجب أن نتحدث عن عاملات المصانع اللواتي يشكلن الأغلبية، وهن اللواتي ينبغي النظر إلى أحوالهن، فالحكم في الإسلام ينظر إلى الغالب الأعم، وليس النادر الذي لاحكم له.
  • أكبر حق ضمنه الإسلام للمرأة هو “الحق في عدم العمل” وهو ما لا يمكن أن يحلم به الرجل أو المرأة الغربية.
  • أكبر اعتراف اعترف به الإسلام للمرأة، اعترافه بدورها في الأسرة، وأنها تستحق بسبب الأمومة كل ما يكسبه الرجل، وتنال بسببها المكانة الكاملة في سلم الوظائف في المجتمع فيعبترها في أعلى قمة هذا السلم، ففي نظر الإسلام الأمومة وظيفة كاملة تستحق راتبا وتفرغا 24H، وتستحق اعترافا كاملا من المجتمع.
  • أكبر ظلم للمرأة أن لا نعتبر أمومتها وظيفة كاملة، وهو ما بدأت تتنبه له بعض المجتمعات الغربية الراقية.
  • حق المرأة في العمل لا يوازي حقها في سلامة عرضها، فمهما وجدت بيئة فاسدة فإن الإسلام يكفل لها حقها في حفظ عرضها وابتعادها عن ما يمكن أن يؤذيها حتى وإن لم تكن تستجيب لذلك التحرش فليس العبرة في استجابتها للتحرش بل العبرة في الأذى الذي ينالها بسببه، قال تعالى {ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين}
  • لقد صح عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت “لو رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما عليه نساء الأنصار لمنعهن المساجد” أي أن تغير الحال يؤدي إلى تغير الفتوى، فماذا لو رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما عليه نساء اليوم؟ ومصانع اليوم؟ ومدارس اليوم؟
  • من حق الرجل الغيور على زوجته والحريص على أبنائه أن يختار أمّا تناسب تصوره، واحتياجاته، وأي أب لا يوفر زوجة متفرغة لأبناءه 24H بكامل طاقتها وعواطفها، فهو قد قصر في حق أطفاله.
  • من حق الرجل أن يرفض وجود مدير يتدخل في حياة زوجته ويأمرها وينهاها ويغضب عليها ويستفزها وربما يلاطفها ويمازحها، هذا حق ثابت للرجل، وهو اختيار الفطرة والأقرب إلى مقاصد الشرع، وليس من حق أي شخص أن يفرض على أحد إخراج نسائه ليعملن عنده.
  • شروط إباحة عمل المرأة في الإسلام واضحة وبسيطة، وهي في قوله تعالى {فلا تخضعن بالقول} فكل عمل يستدعي من المرأة الخضوع بالقول فهو مرفوض، وقوله تعالى {ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} فكل عمل تتعرض فيه المرأة للأذى والتحرش اللفظي أو البدني فهو مرفوض، وقوله تعالى {وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف} فكل امرأة تضطر للتفريط في حق أطفالها للعمل فهو مرفوض، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم “إياكم والدخول على النساء” فكل عمل تضطر فيه المرأة إلى الخلوة فهو مرفوض، فإذا كان عمل المرأة ينسجم مع هذه الضوابط فلا بأس فيه شرعا.
  • كمال المرأة المسلمة في القرار في بيتها، قال تعالى {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى، وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فالقاعدة في بيتها المطيعة لربها المراعية لزوجها وأطفالها في أعلى مراتب الكمال، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وينبغي أن نحافظ على هذه الصورة المثالية وأن نجعلها نصب أعيننا، فمن استطاعت أن ترتفع إلى هذا المقام فلا تقصر عنه، ويمكنها خدمة مجتمعها من خلال أبواب كثيرة ليس هذا مجال تفصيلها.
  • الأصل في المجتمع المسلم أن خروج النساء للعمل هو الاستثناء والأصل هو كفاية الرجال لهن هذه المهمة والتي نص عليها القرآن في قوله تعالى {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله به بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم} فانقلاب موازين المجتمع يؤدي إلى مفاسد عظيمة، لا يمكن إغفالها إلا من مغمض لعينيه رغبا أو رهبا أو إعجابا بالنموذج الغربي الذي تعيش فيه المرأة ندا لند مع الرجل.
  • لا أحد ينكر أثر العولمة العالمية في قلب نظام المجتمع المسلم، ولذلك فإن أي محاولة لمقاومة هذه العولمة يثير ردة فعل حراس العولمة في مجتمعنا، ولولا ردة الفعل هذه لكان الخلاف فيها مما يسعه النقاش الهادئ والحوار المتعقل، وفي الأخير يبقى الإنسان حرا في أن يختار نمط العيش الذي يريد أن يعيشه قال تعالى {قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا}.
  • خروج المرأة للعمل تحت ضغط “اصنعي نفسك وكوني مستقلة عن الرجل” قد أدى لانقلاب وضع الأسرة وأصبحت المرأة تأنف من القيام بدورها الأساسي بل تخاف من انقلاب الرجل عليها يوما ما، ولذلك فهي تصارع من أجل معركة وهمية وتستنزف شبابها في السعي وراء العمل، ليس من أجل المال في حد ذاته ولكن من أجل أن تحافظ على استقلاليتها، وهذا قد سبب شرخا في الأسرة وتصدعا في بنيتها، وكل من يعمل في مجال الإصلاح الأسري سيدرك ما يعنيه عمل المراة في معادلة الاستقرار الأسري.
  • على من يختار زوجة عاملة أن يدرك أثر ذلك على مستقبل أسرته ويكون على علم بتوابع ذلك ولوازمه، أما أن يقبل بها عاملة ثم يأتي في منتصف الطريق ويتذمر من ما يمكن أن يراه من تفريط في الأسرة أو خطر على العرض، فإنه يوقع الأسرة في هزات عنيفة كان يمكن تجنبها منذ البداية، وكما قيل: يداك أَوكَتا وفوك نفخ.

مسألة الزوجة العاملة والنجاح الأسري: هذه تدوينات تتناول العناصر الآتية:
1- وضعيات مشكلة
2- مواقف شخصية
3- أحكام شرعية
4- خلاصة

📍العنصر الاول: وضعيات مشكلة


يقول فلان بن علان:
1- اذا زارت زوجتي المستشفى أكون حريصا ان تفحصها طبيبة وتولدها طبيبة أو ممرضة ( هي زوجة رجل ما).. لكن لا أريد أن تعمل زوجتي خارج البيت.
2- إذا دخلت زوجتي إدارة معينة تتوجه إلى الشباك أو المكتب الذي توجد به موظفة( هي زوجة رجل ما).. لكن لا أريد أن تعمل زوجتي خارج البيت.
3- إذا أرادت زوجتي شراء ملابسها الداخلية أو الخارجية تبحث عن محل تشتغل فيه امرأة( هي زوجة رجل ما)..لكن لا أريد أن تعمل زوجتي خارج البيت..
4- إذا أرادت زوجتي إنجاز البطاقة الوطنية أبحث عن شرطية تأخذ بصماتها( هي زوجة رجل ما)..لكن لا أريد أن تعمل زوجتي خارج البيت..
5- إذا أرادت زوجتي حضور حفل ما.. تجلس في مكان تخدمه فتاة..( هي زوجة رجل ما).. لكن لا أريد أن تعمل زوجتي خارج البيت..
6- إذا دخلت زوجتي صيدلية توجهت إلى الموظفة( هي زوجة رجل ما) لأنها ترتاح في حديثها وشرحها.. لكن لا أريد أن تعمل زوجتي خارج البيت..
7- إذا أخذت زوجتي بنتي الى المدرسة بحثت عن قسم تدرسه معلمة( هي زوجة رجل ما).. لكن لا أريد أن تعمل زوجتي خارج البيت..
8- إذا دخلت زوجتي مختبرا للتصوير.. طلبت فتاة لتتولى تصويرها( هي زوجة رجل ما)..لكن لا أريد أن تعمل زوجتي خارج البيت.
9- إذا احتاجت زوجتي من يساعدها في اشغال البيت.. طبعا لن أدخل عليها إلا امرأة( هي زوجة رجل ما).. لكن لا أريد أن تعمل زوجتي خارج البيت..
10- …
📍النتيجة:
مشحال من زوجة خرجات تخدم باش الزوجة ديالي تبقى على راحتها في تعاملات الحياة..
فالله يرحم والديكم خرجو زوجاتكم يخدمو.. باش تلقى مرتي مع من تتعامل في الخارج..!

تأملات…

فتذكر أن محمداً صعد إلى السماء السابعة ووصل إلى سدرة المنتهى واقترب حيث لم يقترب مخلوقٌ من قبل، ولما عاد إلى الأرض كان في خدمة أهله.
كان يحلب شاته، ويخصف نعله، ويأتي العبد يطلب أن يتوسط له عند سيده فيفعل، وتأتي الجارية الصغيرة تجره من يده ليشفع لها عند أهلها فيمضي معها.
صعد إلى السماء السابعة وبقي يأكل في صحن واحد مع المساكين، ويركب بغله، ويأمر جيشه ألا يقطعوا شجراً
، ولا يقتلوا طفلاً ولا إمرأة ، وأن يتركوا الرهبان في أديرتهم هم وما يعبدون.

كان كبيراً قبل أن يصعد ، وظل كبيراً بعد أن نزل.

كبيراً دون تكبر ، عظيماً دون تعاظم.

من كتاب / مُحَمَّد صلى الله عليه وسلّم.
د : مصطفى محمود رحمه الله

سوف تظل صلاتنا الإسلامية كنزا مخفيا لا يعلم ما فيه إلا من باشره بحضور كامل .. يقول لنا الله ” أقيموا الصلاة ” و لا يقول صلوا .. لأن الصلاة الحقيقية إقامة تشترك فيها جميع الأعضاء مع القلب و العقل و الروح ..

و خطأ الأوروبي أنه يظن أن الصلاة ” الإسلامية ” هي مجرد حركات و أنها على الأكثر مجرد اغتسال و رياضة ” بدنية ” ، و لهذا يقف عند ظاهر الأمر لا يتخطاه ..

و ينسى أن الحركات في الصلاة ليست مجرد رمز فهي وقوف إكبار لله مع كلمة “الله أكبر ” ، ثم ركوع ثم فناء بالسجدة و ملامسة الأرض خشوعا و خضوعا ، و بذلك تتم حالة الخلع و التجرد و السكتة ” الكاملة ” النفسية .. و لا يبقى إلا استشعار العظمة لله تسبيحا .. ” سبحان ربي الاعلى و بحمده ” .. ” سبحان ربي الأعلى و بحمده ” ..

” و سبحان ” معناها ليس كمثله شيء ، و هو اعتراف بالعجز الكامل عن التصور .. و معناها عجز اللغة و عجز اللسان و عجز العقل عن وصف المحبوب .

و تلك ذروة ” نفسية ” في النجوى ..

_ من كتاب / الإسلام ما هو ؟

ليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء و إنما اختلاف مواقف ..

فهناك نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة و العبرة .. و تلك نفوس مستنيرة ترى العدل و الجمال في كل شيء و تحب الخالق في كل أفعاله ..

و هناك نفوس تمضُغ شقاءها و تجترّه و تحوله إلى حِقد أسود و حَسد أكّال .. و تلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله .

و كل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر..
حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية .. فأهل الرضا إلى النعيم .. و أهل الحقد إلى الجحيم .

أما الدنيا فليس فيها نعيم و لا جحيم .. إلا بحكم الظاهر فقط .. بينما في الحقيقة تتساوَى الكؤوس التي يتجرعها الكل .. و الكل في تعب .

..
كتاب / أناشيد الإثم و البراءة

” و لهذا.. فإن أول رياضة خُلقية ينصح بها شيوخنا من يريد التطهر من الخطائين ، هي خرق العوائد و الخروج من النفس من مألوفاتها و فطامها من محبوباتها ..كسر سور المألوف هو الخطوة الأولى ..
و هي أصعب الخطى على النفس و أشقها على سالك الطريق .. لأن الإنسان عبد لما تعود عليه و عدو لما جهل ..و عاداته تنضبط عليها هرموناته و تتولف عليها عجلة حياته .. فالخروج من هذه العادات كالخروج من الجلد و اللحم شاق مؤلم مرير يدمي النفس و يبكيها..

و النفس كالطفل إن تهمله شبّ على
حبّ الرضاع و إن تفطمه ينفطم

” و أول نصيحة للشيخ هي .. الترك .. البعد ..
و الترك .. و الهجر .. و غض البصر ..و مهاجمة الخواطر قبل أن تهجم عليك .. و طرحها وراءك ..”
إن أقوى الشهوات يمكن أن تذبل و تموت بالترك ..

إن النار كامنة في الحجر ..و لكنها لا تخرج من كمونها إلا بقدح الحجر بالحجر ..قدح الذكورة بالأنوثة هو الذي يُولد الشرر ..

” ابتعد و اترك و اهجر و غضّ بصرك “..

اضرب خيمتك في فلاة ..فإذا اشتقت عضّ على بنانك و ابك و غن و انشد الشعر ، و خرّ على وجهك ساجداً و اطلب من ربك المدد و اشتغل بالصلاة ، و اعمل طول يومك في عمل منتج مفيد ..
فليس أشرف من الكمال الخلقي و قهر الهوى و رياضة النفس على الحكمة ..

فهل بدأت معركتك ؟؟

إن لم تكن قد بدأت .. فشمر ساعديك و ابدأ من فورك .. قبل أن يعاجلك الأجل فتموت حيوانا ، و تُحشر مع الحيوان ..
أخرج من عوائدك .. اطفئ سجارتك و حطم كأسك ، و ألق بزجاجة المنوم من النافذة ، و غالب ضعفك ، و اقمع شهوتك و خاصم شيطانك ، و خالف نفسك ، و قاوم محبوبتك ، و تحمل مكروهاتك ، و اهجر أفيونتك ، و خاصم معشوقتك ..

~
كتاب / هل هو عصر الجنون
د / مصطفى محمود رحمه الله ..

جرب ألا تشمت و ألا تكره و ألا تحقد و ألا تحسد و ألا تيأس و ألا تتشائم ..و سوف تلمس بنفسك النتيجة المذهلة ..سوف ترى أنك يمكن أن تشفى من أمراضك بالفعل ..إنها تجربة شاقة سوف تحتاج منك إلى مجاهدات مستمرة ودائبة مع النفس ربما لمدى سنين وسنين..
.
د : مصطفى محمود رحمه الله
في الحب و الحياة

حينما يصرّح الساسة في الغرب،بأنهم لايُعادون الإسلام وأنهم ليسوا ضدّ الإسلام كَدِين فإنهم يكونون صادقين،إذ لامانع عندهم أبداً من أن نصلّي ونصوم ونحجّ ونقضي ليلنا ونهارنا في التعبّد والتسبيح والإبتهال والدعاء ونقضي حياتنا في التوكل ونعتكف مانشاء في المساجد ونوحد ربنا ونمجّده ونهلّل له فهم لايُعادون الإسلام الطقوسي إسلام الشعائر والعبادات والزهد ولامانع عندهم في أن تكون لنا الآخرة كلها فهذا أمر لا يهمّهم ولايفكرون فيه بل ربما شجعوا على التعبّد والإعتزال وحالفوا مشايخ الطرق الصوفية ودافعوا عنهم ولكن خصومتهم وعداءهم هي للإسلام الآخر،الإسلام الذي ينازعهم السلطة في توجيه العالم وبنائه على مثاليات وقيم أخرى
الإسلام الذي ينازعهم الدنيا ويطلب لنفسه موقع قدم في حركة الحياة
الإسلام الذي يريد أن يشقّ شارعاً ثقافياً آخر ويرسى قيما أخرى في التعامل ونماذج أخرى من الفن والفكر
الإسلام الذي يريد أن ينهض بالعلم والإختراع والتكنولوجيا ولكن لغايات أخرى غير التسلّط والعدوان،
الإسلام الذي يتجاوز الإصلاح الفردي إلى الإصلاح الإجتماعي والإصلاح الحضاري
والتغيير الكَونِي،
فالإسلام يريد أن يحرر عقولاً قام الآخرون بغسلها وتغريبها….ويريد أن يستردّ أسرته وبيته بالكلمة الطيبة وبالحجة والبيّنة..

من كتاب : الإسلام السياسي والمعركة القادمة.

الشكر أعمال وليس ” الحمد لله” على اللسان ..

يقول الله لآل داود :
” اعملوا آل داود شكرا .. وقليل من عبادي الشكور “

لأن المقصود بالشكر .. الأعمال الدالة على الشكر .

اعملوا .. آل داود .. ؛ شكرا .. اعملوا .

د. مصطفى محمود رحمه الله
كتاب / الإسلام .. ما هو ؟

أختم بدعاء واستغاثة بخط يده من الأدعية التى تمتلئ بها نوتة تليفوناته وأوراقه وكتبه:

يا كريم يا عفو يا رحيم يا تواب يا غفار يا ستار يا عظيم أتوسل إليك يا إلهى افعل بى ما أنت أهله. ولا تفعل بى ما أنا أهله.

ما وجودى إلا بكلمة منك.. وما حياتى إلا أيام أقترضها بإذنك.. إلهى وربى ومولاى أستغيث بك منك. وأهرب منك إليك أقسمت يارب بقلة حيلتى وبعظيم حاجتى فلا موجود بحق سواك.. ولا إله إلا أنت ولا حق إلا أنت ولا فاعل إلا أنت ولا قادر إلا أنت ولا موجود بحق إلا أنت.. أنت الخالق الوارث وأنت المبدئ المعيد

..

بقلم : الأستاذة / أمل مصطفى محمود

..

Dr. Mostafa Mahmoud

  • محمود فوزي: دكتور مصطفى محمود .. لماذا قتلت الحب في أعماقك ؟؟
  • د.مصطفى محمود: أنا لم أقتله .. هو لا يعيش! .. أنا لم أقتله فهو قصير العمر! .. أنا لم أقتله وأنت لا تقتله ولكنه قصير العمر! فالحب الباقي الطويل العمر .. هو علاقتك بالله سبحانه وتعالى خاصة إذا ما ترجمت هذه العلاقة إلى أفعال تُحس ..

~
من كتاب: اعترافات مصطفى محمود مع محمود فوزي

و أدوم حب ما كان لله و في الله
و اقصر حب ما كان لغرض اللحظة
.
هل هو عصر الجنون
د : مصطفى محمود رحمه الله

واعلم أن الله لا يمل دعاء الداعين .. و أنه يحب السائلين الطالبين الضارعين الرافعي الأكف على بابه .. و إنما يمقت الله المتكبر المستغني المختال المعجب بنفسه الذي يظن أنه استوفى الطاعة و بلغ غاية التقوى و قارب الكمال .. ذلك الذي يكلم الناس من عل و يصافحهم بأطراف الأنامل .

كتاب : أناشيد الإثم والبراءة.

قالت لى نفسى :

نارك وجنتك بين جنبيك … نارك وجنتك فيما تختار وما تعجل إليه ومن أقوال وأفعال وما تبادر إليه من عمل وما تمتد إليه يديك من حلال وحرام…

يديك هى التى تحفر بها قبرك وتصنع بها مصيرك ولسانك هو الذى يهوى بك إلى الهاوية او يصعد بك الى اعلى عيليين .. فأنت ما تقول وأنت ما تفعل.

كتاب : سواح .. فى دنيا الله.

(وقرن في بيوتكن )

وهي إشارة إلى أن الوضع الأمثل للمرأة هي أن تكون أما و ربة بيت تتفرغ لبيتها ولأولادها ويمكن أن نتصور حال أمة نساؤها في الشوارع والمكاتب وأطفالها في دور الحضانة والملاجئ .. أتكون أحسن حالا أو أمة النساء فيها أمهات وربات بيوت و الأطفال فيها يتربون في حضانة أمهاتهم و الأسرة فيها متكاملة الخدمات .
الرد واضح . ومع ذلك فالإسلام لم يمنع المقتضيات التي تدعو إلى خروج المرأة و عملها .. و قد كانت في الإسلام فقيهات و شاعرات .. و كانت النساء يخرجن في الحروب ..و يخرجن للعلم .

إنما توجهت الآية إلى نساء النبي كمثل عليا ؛و بين المثال و الممكن والواقع درجات متعددة ،و قد خرجت نساء النبي مع النبي في غزواته .

و ينسحب على هذا أن الخروج لمعونة الزوج في كفاح شريف هو أمر لا غبار عليه .
.
د :مصطفى محمود رحمه الله. .
من كتاب : حوار مع صديقي الملحد..

ويدخل محمد مكة في الخيل والحديد
وقد أحنى رأسه على ناقته
ونكس بصره تواضعا لربه .. يقول لأعداء الأمس الذين رجموه وعذبوه وقتلوا أصحابه :
يا معشر قريش .. ما ترون أني فاعل بكم ؟
فيجيبون وبهم رجفه :
خيرا .. أخ كريم وابن أخ كريم .
فيقول :
اذهبوا فأنتم الطلقاء .
هذا هو النبي .
~
من كتاب :محمد صلى الله عليه وسلم. .
د.مصطفى محمود رحمه الله. .

كان موقف الإسلام من المرأة هو العدل . وكانت سيرة النبي مع نسائه هي المحبة والحدب والحنان .. الذي يؤثر عنه قوله :
“حبب إلى من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة “
فذكر النساء مع الطيب والعطر والصلاة وهذا غاية الإعزاز، وكان آخر ماقاله في آخر خطبة له قبل موته هو التوصية بالنساء .

وإذا كان الله قد اختار المرأة للبيت والرجل للشارع فلأنه عهد إلى الرجل أمانة التعمير والبناء والإنشاء بينما عهد إلى المرأة أمانة أكبر وأعظم هي تنشئة الإنسان نفسه .
وإنه من الأعظم لشأن المرأة أن تؤتمن على هذه الأمانة . فهل ظلم الإسلام النساء..
.
د :مصطفى محمود رحمه الله. .
حوار مع صديقي الملحد.

اعمل بجد فى أى شئ
وإذا لعبت فالعب بجد
وابدأ فورا من الآن

” لا تبرر كسلك بأن العلم فى المدارس والجامعات وأنت محروم من المدارس والجامعات ..

فالعلم فى الكتب والمكتبات، وهو متاح على الأرصفه أرخص من علب السجائر، وهو فى دور الكتب مجانا،

والقدرة على الابتكار موهبة أودعها الله فى كل عقل، كل ما عليك أن تبدأ.

” غادر مقعدك المألوف على المقهى فوراً.. و اكدح بذهنك ويدك في شيء .. ولا تظن أن النجاح أو المال يقع على رؤوس البشر بمجرد التمني ودون اجتهاد “

كتاب: الشيطان يحكم

إلهي !
ارزقنا خوفك ،
ضع الموت بين أعيننا ..

فلا شيء يستحق البكاء سوى الحرمان منك و لا حزن بجق إلا الحزن عليك .. باطل الأباطيل وقبض الريح كل شئ إلا وجهك .
أنت الحق .
وأنت ما نرى من جمال حيثما تطلعت عين أو استمعت أذن أو حلّق الخيال .
لا إلّه إلا أنت.
سبحانك .
إنى كنت من الظالمين .
.
د.مصطفى محمود رحمه الله. .
أناشيد الإثم و البراءة ..

المؤمن لا يعرف شيئا اسمه المرض النفسي لأنه يعيش في حالة قبول و انسجام مع كل ما يحدث له من خير و شر.. فهو كراكب الطائرة الذي يشعر بثقة كاملة في قائدها و في أنه لا يمكن أن يخطئ لأن علمه بلا حدود، و مهاراته بلا حدود.. فهو سوف يقود الطائرة بكفاءة في جميع الظروف و سوف يجتاز بها العواصف و الحر و البرد و الجليد و الضباب.. و هو من فرط ثقته ينام و ينعس في كرسيه في اطمئنان و هو لا يرتجف و لا يهتز اذا سقطت الطائرة في مطب هوائي أو ترنحت في منعطف أو مالت نحو جبل.. فهذه أمور كلها لها حكمة و قد حدثت بارادة القائد و علمه و غايتها المزيد من الأمان فكل شيء يجري بتدبير و كل حدث يحدث بتقدير و ليس في الامكان أبدع مما كان.. و هو لهذا يسلم نفسه تماما لقائده بلا مساءلة و بلا مجادلة و يعطيه كل ثقته بلا تردد و يتمدد في كرسيه قرير العين ساكن النفس في حالة كاملة من تمام التوكل.

و هذا هو نفس إحساس المؤمن بربه الذي يقود سفينة المقادير و يدير مجريات الحوادث و يقود الفلك الأعظم و يسوق المجرات في مداراتها و الشموس في مطالعها و مغاربها.. فكل ما يجري عليه من أمور مما لا طاقة له بها، هي في النهاية خير.

و شعاره دائما: “و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و أنتم لاتعلمون”

و هو دائما مطمئن القلب ساكن النفس يرى بنور بصيرته أن الدنيا دار امتحان و بلاء و أنها ممر لا مقر، و أنها ضيافة مؤقتة شرها زائل و خيرها زائل.. و أن الصابر فيها هو الكاسب و الشاكر هو الغالب.
..

من كتاب : عالم الأسرار

· إن الله يحب عبده الصالح الراجع إليه أكثر من حب الأم لابنها .. وأكثر من حب الحبيب لحبيبته .. وأكثر من حب الراعي لشاته الضالة حين يراها عائدة إليه

كيف لا يجبنا من نفخ فينا من روحه ..وأسجد لنا ملائكته .. وسخر لنا أكوانه و فتح للمذنبين منا كنوز مغفرته , بل نظلمه إذا ساوينا بين حبه و أى حب من هذه الهزليات التى نقرؤها عن روميو و جوليت و قيس و ليلى

بل لا يساوى حرماننا من حبه حرماننا من أى حب و لا حرماننا من أى غال ..

و لا يساوى غضبه علينا أى غضب .

وعلى خطايانا يجب أن نبكى حقًّا .. وليس على أى هجر أو فراق .. أو أى مرض أو أى موت .. وذلك حال الذين قدروا الله حق قدره .

كتاب : عصر القرود.

صدق رسولنا العظيم عليه الصلاة و السلام حينما أجاب السائل الذى سأله :

• متى الساعة يا رسول الله ؟

فقال الرسول العظيم فى كلمات جمعت الحكمة كلها :

♠ لا تسألنى .. بل اسأل نفسك ماذا أعدت لها ..

صدقت يا رسول الله .

فهذا هو الكلام المفيد .

و الإغراق فى الفضول العلمى .. و السؤال عن كيف .. و متى .. و أين .. لن يؤدى إلى نتيجة و لن يغير من النهاية .

و نهايتك لن يغيرها إلا عملك .

قلبك و ما يضمر .. و قدمك و ما تسعى .. هما طريقك إلى جنتك و نارك .

Dr. Mostafa Mahmoud

من كتاب / على خط النار .

و العذاب يجلو صدأ النفس و يصقل معدنها .
و لا نعرف نبياً أو مصلحاً أو فناناً أو عبقرياً إلا و قد ذاق أشد العذاب مرضاً أو فقراً أو إضطهاداً

و العذاب من هذه الزاوية محبة .. و هو الضريبة التى يلزم دفعها للإنتقال إلى درجة أعلى

إذا خفيت عنا الحكمة في العذاب أحيانا . . فلأننا لا ندرك كل شيء ، و لا نعرف كل شيء ، و لا ندرك من القصة إلا تلك المرحلة المحدودة بين قوسين اسمها (الدنيا) . . أما ما قبل ذلك و مابعد ذلك فهو بالنسبة لنا غيب محجوب . . و لذا يجب أن نصمت في احترام و لانطلق الأحكام

كتاب : رحلتى من الشك إلى الإيمان

وقفت أمام قبر الرسول الكريم مُنكس الرأس حياءً و قد هَرَبَت مِني الكلمات ..
كُلّي حياء منك يا رسول الله ..

أحسنت التبليغ عن ربك وما أحسنّـــا .. وأحسنت النصح لأمتِكَ وما نصحنـــا .. وحملت كتابك بقوة وما حملنـــا .. وانتصرت للحق وما انتصرنـــا ..
واكتفى بعضنا بلحيته ، وقال هي سنَّتَك .. وقصّر البعض جلبابه ، وقال هو أمرك .. واستسهلوا السهل ، وخانوا الأهل ، واكتفوا من الدين بقشرته ، ومن الجهاد بسيرته .. وقعدوا وقعدنا معهم ..
ورَكِب أكتافنا الدون والسُوقة ورِعاع الناس وشذاذ الآفاق ، وسفحوا دماءنا واستباحوا أرضنا وشتتوا شملنا .

يا شفيع العالمين وجاه الضعفاء والمنكسرين ، إشفع لنا عند ربك لعله يتوب علينا ويرضَى .. فقد وعَدَنا ووعده الحق أننا سندخل المسجد كما دخلناه أول مرة ، وسندمر كل ما رفعت إسرائيل من بناء ، وكل ما شيَّدَت من هياكِل .. فلا توبة لنا إلا بتوبته ، ولا رضا إلا برضاه ..
ولا مدخل إلى شفاعته إلا من بابِك ، ولا قُربَى إلا من رِحابك .

ادع لنا ألا يطول علينا الليل وألا يدركنا الويل .

والسلام عليك يا محمد وصلــوات اللــّــه عليك يوم وُلِدتَ ويومَ مُت ويومَ تُبعَثُ حيّا .

والسلام على الكِرام البررة .. سادة البشر وأئمة الدنيا .. أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ .. والنجوم الزواهر من صحابتك الذين عاشوا تحت ظلال السيوف ..

وادع لنا نحن جندك في مصر الذين قلت عنّا :
أننا خير أجناد الأرض ، وأننا في رباط إلى أن تقوم الساعة ..
أن نكون عند حسن ظنِك .. وأن نكون مصداقاً لنبوءتك وآية لرسالتك .

والسلام عليك إلى يوم يقوم الأشهاد .

د. مصطفى محمود رحمه الله ..
مقال : أمام قبر الرسول
من كتاب : الغد المشتعل

الجمال الحقيقي هو جمال الشخصية، وحلاوة السجايا، وطهارة الروح، النفسُ الفياضة بالرحمة والمودة والحنان والأمومة هي النفس الجميلة

النفس العفيفة، والعفة درجات: عفة اللسان، وعفة اليد، وعفة القلب، وعفة الخيال، وكلها درجات جمال

والخُلق الطيب الحميد
والطبع الصبور الحليم المتسامح
والفطرة الصريحة البسيطة
والروح الشفَّافة الحساسة
كل هذه ملامح الجمال الحقيقي.

اى قيمة لوجه جميل وطبع قاس خوان مراوع خبيث

كتاب: الشيطان يحكم

فالعزة و المنعة من صفات الكمال .
و الشيوع والانكشاف من صفات الابتذال .
و من هنا وجب أن تكون هناك مسافة بين الأحباء ، وأن يكون الحب قربًا وليس اقتحامًا .
وتلك المسافة هى التى أسميها ” الاحترام ” ؛ حيث يحترم كل واحد سر الآخر ، فلا يحاول أن يتجسس عليه ، و يحترم ماضيه و يحترم ما يخفيه بين جوانحه ، و يحترم خصوصيته و خلوته و صمته ، ويحاول أن يكون ستراَ و غطاءً . لا هتكًا و تدخلًا و تلصصًا و نشلًا .
فالحب عطاء اختياري حر ، و ليس مُصادره قهرية و سلباً و اغتصاباً .
وفى هذه الحرية جوهر الحب .

..

د. مصطفى محمود رحمهُ اللَّه
كتاب: عصر القرود .

إنسان اليوم المادي يتصور أن ” الرزق ” الذي تتكلم عنه الكتب السماوية هو المال ..

وينسى أن العقل والحكمة والصحة واستقامة الضمير والصبر على المكاره هي أرزاق أعظم وأكبر في قيمتها من المال الذي ينفد ومن العملة التي تفقد قيمتها والمتاع الذي يبلى ..

وهو ينظر بنظرة مادية تشريحية إلى كل شيء ويفقد القدرة على الرؤية الكلية والنظرة الشمولية التي تهدي صاحبها إلى الحكمة والإستنارة .
..

من كتاب : علم نفس قرآني جديد .

إن الله موجود ليس لأن المسلمين يؤمنون بوجوده

و لكن لأنه حقيقة مطلقة أزلية لا معنى لشيء بدونها

الله هو سر الجمال و الرحمة و المودة و الحرية و الحياة

و أسماؤه الحسنى مطبوعة على الوردة و على إشراقة

الفجر و على ابتسامة الوليد و على إطلالة الربيع و على

كفتي الميزان و على صولجان الحكم..

فهو العدل الحكم.. و بدونه يستحيل العدل و تستحيل الرحمة و ينطمس الكون و يظلم فهو نور السماوات و الأرض

و هو الذي يمسك السماوات و الأرض أن تزولا و لئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده

إن الدين يبدأ به.. و الفلسفة تنتهي إليه.. و العقل يتوقف عنده.. فلا كيف و لا كم و لا أين و لا متى.!!

و إنما.. هو..

و لا إله إلا هو..

و لا يملك العقل إلا السجود..
و لا تملك العين إلا البكاء ندما

رفعت الأقلام و جفت الصحف
اسألوا لنا و لأنفسكم الرحمة
و التمسوا لنا و لأنفسكم النجاة

لم يبق إلا التوسل..

..

من كتاب : ســواح فى دنيــا الله .

و ما أحب أن يقول رسولنا لربه يوم القيامة : يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا .

و ما أحب أن نهجر المشكاة و نبع القوة التي خرج منها أوائل هذه الأمة فنقطع عن أنفسنا الإلهام و المدد .. و التاريخ يهتف بنا طوال الوقت .. إن عدتم عدنا .

إن عدتم إلى إيمانكم عدنا إلى نصرتكم .

فهلا جمعنا العزم على أن نعود .

و هلا جمعنا العزم على أن نرجع إلى دستورنا و قرآننا و نتعاهد معا على أن نتمسك به إلى آخر يوم في حياتنا .

د. مصطفى محمود رحمهُ الله | كتاب / الشفاعة .. محاولة لفهم الخلاف القديم بين المؤيدين و المعارضين .

الايجابيات العشر.. : د. صلاح الراشد

1- #تفاءل🥀 التفاؤل من الايمان والتشاؤم من الشيطان، لا تتذمر من واقعك واحذر من تقّبل الرسائل السلبية من نفسك أو الآخرين واحرص على الدوام أن ترسل لنفسك الرسائل الإيجابية مثلاً عند الإستيقاط قل بصوت مسموع قليلاً : اليوم أنا متميز ولا تذكرها بصيغة المستقبل فتدخل في التسويف أو قل : اليوم أنا الأول ، أنا منظم ، أنا إداري متميز .. وهكذا 2- #تحمس
أوجد الحماس في الأعمال اليومية والمتكررة حتى لا تمل، ولا تخجل من تفويض بعض الأعمال الروتينية لغيرك فستفيد أنت بأن تنشغل بالأعمال الأكثر أهمية ، ويستفيد الموظف المفوض إليه بأن يتعلم المهارات الجديدة ..
أيضاً يمكنك إدخال الحماس أثناء الإجتماعات بأن تتوقف لوقت قصير بذكر قصة نجاح أحد المشهورين ، أو لعبة إبداعية .. وهكذا
3- #تحدثعنالنجاح قلص الحديث عن الفشل، من لا يعمل لا يفشل والذي يعمل يفشل وينجح. فأي فكرة يتم طرحها عليك سواء كنت مدير أو معلم أو أب ، لا ترفضها على الفور ، بل ادرسها من جميع النواحي فبالتأكيد فيها ما يجبرك على الأخذ بها ، وقد تكون هي الحل الأمثل .. أيضاً لا ينبغي عليك تثبيط نفسك أو التقليل من قدرتك على النجاح ، جرّب الفكرة التي يتم طرحها عليك فلا ينجح من لم يجرب طعم الفشل . 4- #أوجدالبيئةالايجابية
احذر من مصاحبة المتذمرين والمتشائمين ، وكن عوناً لمن حولك في الإبداع والنجاح ، ارسل لهم الرسائل الإيجابية وحفزّهم على العمل بجدية ، فقد يظهر من بين يديك مخترع ناجح أو مفكر مبدع.
5- #جددماحولك ابدع في البيئة من حولك، اكتب لافتات إيجابية تفاؤلية في مكتبك ، غرفتك ، اخرج من عاداتك اليومية، اصطحب من تعول في رحلة بسيطة ، خصص يوماً لتجتمع بمن حولك وتتناقشون في أموركم الخاصة وتقديم العون لمن يحتاج .. تبادل الأدوار مع موظفيك وأهل بيتك .. ليتعرف كلٍ منكم على مهام الآخر ويستطيع بذلك تقديم النصائح والإرشادات لك ..

6- #شاركالناس تبادل وجهات النظر، واجه مشاكلك مع الآخرين، لا تحقر أحداً أبداً، اقبل النقد ولا تتأثر سلبياً فبعضه نافع، تعلم العطاء والسخاء. كن ليناً وسهل التعامل مع الآخرين ، امنح من وقتك للآخرين واسمح لهم بأن يتحدثوا عن أنفسهم لك ، فقد تجد في حديثهم أفكاراً جديدة أو أبواب تدخل منها عالم الإبداع ..

7- #خططللنجاح ضع برنامج لغاياتك وطموحاتك، إذا كنت موظف كن طموحاً في إنجاز الأعمال وأخذ الترقيات والامتيازات. لا تهمل التخطيط اليومي لأعمالك ، ومراجعتها بإستمرار لترى ما تم تحقيقه مقارنةً بما تم التخطيط له .. اكتب أهدافك النهائية التي تريد تحقيقها وعلقها في مكان بارز حتى تراها كل حين وتشعل فيك الحماس والإستمرار .. 8- #خططلوقتك دون أن تكثر على نفسك، تعلم أن تقول لا في بعض الأحيان إذا تزاحم العمل. ومن املهم أيضاً في بداية كل يوم اكتب المهام المطلوب تحقيقها خلال اليوم بدأً بالأهم ثم المهم .. ولا تهمل أيضاً الأعمال والمهام الطارئة ولا تتفاجأ بوجود أشياء مهمة تقطعك مهامك التي تم التخطيط لها .. ولا تنسى بأن تجعل لنفسك وقتاً للراحة والتفكير الأقرب للخيال حتى تجدد ذهنك .. ولا تهمل بالقيام بالألعاب الإبداعية التي من شأنها تقوية الذاكرة وتجديد الذهن ..

9- #لاتستجيبللمغالطات
مثل أن السجائر تريح الأعصاب أما الواقع فهي تؤذي الجهاز العصبي وبقية الجسم، وكذلك بعض الأمثال العربية مثل مد رجلك على قدر غطاءك، واتق شر من أحسنت إليه.
وعند رغبك في تطبيق فكرة ما ، قد تجد بعض من يوجه لك النقد والجمل القاتلة للإبداع مثل : فكرة قديمة ، لا يوجد المال الكافي لتطبيقها ، لا يمكنك تطبيقها فأنت لست مؤهل لذلك ..
لا تستمع لمثل هذه المغالطات فأنت مبدع لأنك فكرت في تحقيق ذاتك دون أن تسبب ضرراً للآخرين .. طبّق ولا تلتفت ..
10- #اصدقمع_نفسك
لا تخادعها ولا تكذب فالخداع يفقد الثقة ويخل التوازن، تعلم الدعاء فهو محض الصدق مع النفس، احتسب الأجر في كل عمل خير للغير، الزم ذكر الرحمن فإنه أنس الروح، ثبت عقيدة التوحيد لا إله إلا الله فالعقل الباطن لا يستريح إلا بها.
لا تبالغ في مدح نفسك وتكليفها فوق طاقتها .. امدح نفسك بما يتناسب مع مؤهلاتك وقدراتك ..
حاول اكتشاف الجديد في ذاتك وأقرأ ما ينفعك دوماً وحث الآخرين على ذلك ..

دراسة الوباء وسبل التحرّز منه: الأوبئة في الطب العربي…الأستاذ الدكتور محمد أبطوي

يُعدّ النَّظر في عِبر الماضي بخصوص الأوبئة وتأثيراتها في المجتمعات، والتأمُّل في الكيفيّات التي واجه بها أسلافنا الجوائح، مهمةً نافعةً للبحث الأكاديمي في الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بسبب الوباء المستشري (مرض فيروس كورونا 2019 المعروف بـ COVID-19)، من أجل دراسة ما وصلنا من أخبار وتآليف وشهادات لاستخلاص دروس بليغة تفيدنا في الحاضر، وربما في المستقبل أيضًا. وهذا ما يحفِّزنا لتخصيص هذا البحث لدراسة الوباء وسبل التّحرز منه في الطبّ العربي وفي تاريخنا الثّقافي والاجتماعي، بالاعتماد على مادّة تراثية، طبيّة وعلميّة وتاريخيّة، تتميّز بالثراء والتنوع.

يتألّف هذا البحث من ثلاثة أقسام:

  1. مقدّمات تهدف إلى تحديد بعض الألفاظ والمفاهيم والمصطلحات المركزية باستكشاف الحقل الدلالي لمصطلحَي الوباء والجائحة عبر الحَفر في سياقات استعمالهما في التراث العربي الكلاسيكي، وإبراز المجال العلمي الذي تجري فيه المعركة ضد الوباء، وهو البيولوجيا، وتحديد علاقة علوم الحياة بالطب.
  2. توصيف مختصر للتأليف العربي، الطبي والتاريخي، حول الأوبئة، بالاستناد إلى مقاربة مزدوجة تعتمد منهجية تاريخ العلوم والطب وأسلوب التاريخ الثقافي. وفي هذا السياق، سننظر في كتاب متميّز للطبيب والعالم الفلسطيني محمد التّميمي، من رجالات القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي.
  3. ونتدارس في الأخير في عجالة آثار الخراب الديموغرافي الناتج من طاعون الموت الأسود الذي تَفشّى في منتصف القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي في آسيا والعالم الإسلامي وأوروبا، وشكّل عاملًا من عوامل التراجع الحضاري الذي أصاب المنطقة العربية[1].

قبل الانكباب على هذه المواضيع، نثير الانتباه إلى بعض القضايا العملية والنظرية التي تكتسي أهمية بالغة في الوضعية الحالية، آملين أن تكون موضوع اهتمام ونظَر، وهي:

  1. أمر أساسي يهم مستقبلنا كأمّة عربية، والوضع الحالي يجعله شأنًا مصيريًا أكثر من أيّ وقت مضى، نذكِّر به من ناحية مبدئية رغم انعدام شروطه راهِنًا: ضرورة المبادرة إلى تأسيس منظومتنا القومية المستقلة للعلوم والتكنولوجيا، لمواكبة السعي الدؤوب للشعوب العربية إلى تحقيق الانتقال الديمقراطي، وإلى بناء تنمية اقتصادية واجتماعية معتمِدة على المعارف العلمية وتجسيداتها التكنولوجية تضمن للإنسان العربي التّحرر من التبعيّة وتحقيق النّمو المنشود.
  2. الدعوة إلى استحضار المعرفة التاريخية، تلك الحاضرة/ الغائبة في ثقافتنا، لا سيّما في ارتباطها بالمعارف العلمية والطبية. رغم تعدّد الدعوات في ثقافتنا الحديثة للاهتمام بالتاريخ والانتباه لتأثير الزمن، فإن الوعي بفِعل التاريخ – ولا أعني نزعة تاريخانية صارت تثير الشبهات – لا يُبَنْين ولا يُهَيْكِل رؤيتنا للعالم، وفهمنا لوجودنا في الزّمن المتحرّك بما يكفل لنا علاقة سَويّة مع الماضي. إن ضعف الوعي بالتاريخ وبفعل الزمن من أهم عوامل ذهول ثقافتنا عن إدراك أثر الزمن، وأهميّة التفسير التاريخي، وضرورة الأخذ بمسببات الظواهر.
  3. استشراء الوباء الحالي يذكّر بما حصل في الماضي حين ضرب وباء الطاعون المنطقة العربية، وشكّل عاملًا رئيسًا للانحسار الحضاري الذي نزل بنا في نهاية العصور الوسطى، حين بدأ خروجنا من التاريخ بفعل التأثير الكاسح الذي أحدثه هذا العامل المركزي في تاريخنا الديموغرافي والاجتماعي وتفاعله مع عوامل داخلية وخارجية أخرى، فصار مفتاحًا لفهم الانهيار اللاحق. من هنا، فإن الطاعون، الوباء الأعظم، لا ينتمي إلى الماضي فحسب، بل قد يكون مُحتَفَرًا ومُسَجَّلًا في المستقبل البشري إذا استفاق وعاد إلى مزاولة حصاده الرهيب. يحتِّم علينا ذلك التنبيه إلى الأهمية الكبيرة للبحث المتعدّد الاختصاصات في التاريخ الوبائي للمنطقة العربية؛ ليس لإرساء “تفسير طبي للتاريخ”، بل للحفر في أحد عوامل التراجع التاريخي الذي ألمّ بنا منذ القرن الخامس عشر، ولجَمع المعطيات المفيدة في فهم الطاعون كمعضلة من معضلات الصحة العامّة في الحاضر، وذلك في ضوء العناصر التالية: أ) تفشّي الطاعون من جديد إمكان وارد إذا طَفَر فيروسه الكامن، ب) لا يوجد لِقاح مضادّ لأن اللقاحات لا تُطوَّر لأمراضٍ كامنة، ج) التخوّف من استعماله في حرب بيولوجية محتملة، د) أثبت تحليل الحمض الرِّيبي النَّووي المُستعاد من بقايا فيروس “طاعون الموت الأسود” أن هذا المركّب العائد من زمن مضى مطابق تمامًا للفصيلة الحيّة اليوم. بالجملة، إن دراسة أوبئة الماضي ليست موضوعًا مهمًا للبحث الأكاديمي فحسب، بل تندرج في ترسانة الإجراءات المعتمدة لمواجهة سيناريو الكارثة المحتملة في المستقبل.

1- سنخصّ بالذّكر وباء الطاعون مثالًا لأوبئة المرحلة الوسيطة كالجُدَري والحصبة والسلّ والكوليرا والملاريا وغيرها، نظرًا إلى الحيز الضيق المتاح في الدراسة. يقول في هذا الصدد الأديب والمؤرخ المغربي والأندلسي القاضي عياض (ت. 544هـ/1149م): “الوباء عموم الأمراض، فسميت طاعونًا لشَبَهِهَا بها في الهلاك، وإلا فكل طاعون وباء وليس كل وباء طاعونًا […] ويدلّ على ذلك أن وباء الشام الذي وقع في عِمواس إنما كان طاعونًا” (ذكره محمد زكريا الكاندهلوي في: أوجز المسالك إلى موطأ مالك، تحقيق تقي الدين الندوي (بيروت: دار القلم، 1424/2003)، الجزء 15، ص 667)؛ للاطلاع على دراسات عامة حول الأوبئة في التاريخ العربي، يرجى مراجعة: سلمان قطاية، “الأوبئة في الطب العربي”، التراث العربي (دمشق، اتحاد الكتاب العرب)، السنة الثانية، العدد 7 (نيسان/ أبريل 1982)، ص 54-69؛ سعود محمد العصفور، “الكوارث والأمراض والأوبئة في العصر المملوكي”،

المؤرخ المصري (جامعة القاهرة)، العدد 32 (2008)، ص 269-325؛ محمود الحاج قاسم محمد، البيئة والأوبئة في التراث الطبي العربي الإسلامي (الموصل: دار ماشكي للطباعة والنشر؛ نينوى: رابطة التدريسيين الجامعيين، 2020).

2-يعرف علماء الفيروسات بوجود فيروس الطاعون في حالة كمون في حيوانات تعيش بيننا، وأن إصابات بشرية تحدث من حين إلى آخر. كما يعرفون بشأن استشرائه في الكلاب الأليفة في جنوب غرب الولايات المتحدة الأميركية..

الأستاذ الدكتور محمد أبطوي

خبير مصطلحي بمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية، عمل إلى حدود حزيران/ يونيو 2019 أستاذًا لتاريخ وفلسفة العلوم بجامعة محمد الخامس بالرباط. حصل على الإجازة في الفلسفة من جامعة محمد بن عبد الله بفاس، وتابع دراساته العليا بجامعة السوربون بباريس. بعد رسالته للدكتوراه حول مخطوطات جاليليو في الفيزياء (حزيران/ يونيو 1989) في مجال تاريخ وفلسفة العلوم، عمِل أستاذا مساعدا بكلية الآداب بفاس وباحثا مشاركا بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي بباريس ونيس. التحق في صيف 1996 بمعهد ماكس بلانك لتاريخ العلوم ببرلين لثمان سنوات حيث عمل باحثا متخصّصا في تاريخ العلوم العربية. انضم في أكتوبر 2003 إلى الفريق الاستشاري لوزير الأوقاف في الحكومة المغربية لأربع سنوات، كما شغل بين آذار/ مارس 2007 وأيار/ مايو 2014 منصب كبير الباحثين بمؤسسة العلوم والتكنولوجيا والحضارة بمانشستر، المملكة المتحدة. نشر العديد من الكتب وما يربو عن مئة مقالة بحثية باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية…

ثق بي يا رفيقي انها ستتخلى عنك…سترحل!

في البداية ستخبرك أنها معجبة بك وبشخصيتك الغامضة،وبكلامك البارد،وبكل تفاصيلك المختلفة عن الباقي ستحاول إقناعك بأنها ترتاح لمحادثتك وهي في قمة السعادةحين تسرد عليك كل أحزانها وأنت
أنت فعلا تتعامل معها على نيتك…ليس غباء منك بل إنك فقط تمارس مبادئك وتحاول جاهدا مساعدتها
تصبح مهووسة بك وبعمقك الذي لا حد له وبأفكارك،معجبة بعزلتك وبإنطوائك وبغرابتك ولا يهمها إذا كنت ذا جاه ومال.
فهي معجبة بشخصيتك الغامضة أولا وأخيرا وهذا ما يشدها إليك ويستفزها لمعرفتك أكثر فأكثر!!!
ولن تتم هذه المعرفة إلا بالتعمق والتواصل الباطني صباحا ومساءا.
ستحاول تعريتك واكتشاف ما بداخلك
ماذا يوجد خلف هذه الملامح الشاحبة؟؟أي رجل يسكن هذا الهيكل المظلم؟؟
مع الأسف ليس حبا كما كانت تزعم هي أو تظن أنت بل إنه فضول…هو فضول من نوع أخر هو فضول لإشباع جوع نفسها ولا شيء دون ذلك عزيزي.
انت الان لن تقاوم…ستصدقها لأنك اسرفت في عاطفتك أكثر من اللازم.
ستستغلك يا صديقي وتستنطق ذاك الشخص الغامض الذي بداخلك وترغمك على البوح ستدوس على ظلك وروحك.ستتحول الى شخص لطالما كرهت ان تكون مثله وفي نهاية القصة وبعد أن صرت شخصا واضحا لها ثق بي يا رفيقي انها ستتخلى عنك…سترحل!!
لأنك لم تعد تغريها لا حاجة بك الآن فهي لم تكن تحبك أساسا.
هي فقط كانت تحب ذلك الشخص المظلم فيك وبعد أن أحرقت كل فضولها تتخلى عنك بكل بساطة.

من صفقة القرن إلى كورونا من يُقامر بمصير العالم؟- د عبد الرحيم العطري.

ألا نعيش زمن “البلطجة الدولية”؟ ألا نختبر حالياً قانون الغاب، في أبشع تجلياته؟ ألم تعد الدول والأوطان والهويات، مجرد صفقات قابلة للمضاربة في بورصة البشاعة والجشع؟

أهذا هو النظام العالمي الجديد الذي بشرت به “أطروحة” نهاية التاريخ؟ أم هو “نظام العالم الجديد” وعهد السيطرة المطلقة لصالح قوى الشر، لا غير؟

لا نكاد نتفاوض مع كارثة حتى نَنْصَفِع بأخرى أكثر إيلاماً، وما أن نقول بأن صوت الحكمة قد انتصر، ولم ينزلق “الكبار” نحو حرب إقليمية/عالمية أخرى، حتى يلوح “التنفيذ الإجرائي” لصفقة القرن، ويرعبنا الفيروس القاتل “كورونا”، في تأشير إلى الموت القادم إلينا من الشرق الأقصى.

لا شيء يعلو على أخبار الموت والقتل والحرب والاحتلال، لا شيء يعلو على “البلطجة الدولية” في الهنا والهناك. فمن يحكم هذا العالم المنفلت؟ من يدير لعبة “الروليت”؟ من يقامر بحقنا في السلام والأمن العالميين؟ من يدفع بهذا “الكون المشترك” إلى أفظع المآلات وأوسخ الاحتمالات؟ حتماً هناك مستفيدون مما يحدث ويتواصل، ألماً وموتاً وتقتيلاً، حتماً هناك مستفيدون من هذه الأزمات والكوارث والجوائح.

لا نميل إلى نظرية المؤامرة، التي تنبني على اعتقاد مركزي قوامه، ألا شيء يحدث بالصدفة، ولا شيء يكون كما يبدو عليه، وكل شيء مرتبط ببعض، وفقاً لما انتهى إليه مايكل باركون، ومع ذلك فما يتسارع حالياً في المشهد الدولي يوجب استدعاء هذه النظرية، طلباً للفهم، فالجاري فوق مسرح الأحداث يدفع إلى الاقتناع بأن هناك ما/من يحرك اللعبة بدهاء تام ويتلاعب بمصائر الشعوب ويشعل الحرائق وينشر الأمراض، ويفيد من حالات الالتباس والرعب واللا استقرار.

يوماً ما طرح نعوم تشومسكي نفس السؤال: من يحكم العالم؟ وإن كان قد نبه إلى أن الإجابة تستوجب العودة إلى آدم سميت، الذي أكد في كتابه “ثروة الأمم”، أن “التجار وأصحاب المصانع والشركات” هم “أسياد البشرية”.

فمن يحكم العالم اليوم؟ هم هؤلاء الأسياد الذين باتوا اليوم، مُلَّاكاً لكبريات “التكتلات والشركات المتعددة الجنسيات”؟ من الذين يتحكمون في “خيرات” العالم، ويتحكمون في “مصائر” الحكومات والشعوب؟ هؤلاء هم “الأسياد الجدد”، الذين ينتصرون لمبدأ واحد وهو “المال”، والذي يمكنهم، من أجل إثرائه واكتنازه، أن ينتجوا الفيروسات ويشعلوا الحروب ويغرقوا الجميع في تفاهة التفاهة.

في كل أزمة يعيشها العالم، وبدل أن ننشغل بالأطراف، علينا أن ننصرف إلى التفكير في “المستفيدين”، حتى تنكشف مسارات الفهم والتأويل، فمن يفيد من بيع “مضادات الفيروسات المعلوماتية”، هو من يحتضن المتخصصين في “تصنيع” الفيروسات ذاتها، وعليه، فمن يصب الزيت على نار الحرب، هو المستفيد الأول من صفقات السلاح ومشاريع الإعمار واتفاقات الحماية التي تسبق وتلي أي أزمة عسكرية.

والأمر ذاته ينطبق على الجوائح والأوبئة، ففي السنوات القليلة الماضية، حققت شركات: “روش هولدينغ” السويسرية و”غلاكسو سميت كلاين” البريطانية و”باكستر” و”إيفر غرين” و”نوفاريكس” الأمريكية أعلى الأرباح، بحكم احتكارها لبيع الأمصال المضادة لفيروسي أنفلونزا الطيور، وأنفلونزا الخنازير، بدعم من منظمة الصحة العالمية، والتي أرغمت الدول على إبرام صفقات بالملايين، مع الشركات ذاتها، مُعتمدةً في ضغطها هذا على حملة ترعيب وهلع غير مسبوقة، حققت المطلوب منها وأكثر.

لا شيء يمنع السؤال عن دلالة الوقائع والأشياء، خصوصاً وأن التوقيت له معناه ومبناه في “زمن البلطجة الدولية”، ولا شيء يمنع من إقامة علائق ممكنة ومستحيلة، بين فيروس كورونا في الصين، والصراع الأمريكي الصيني، وصفقة القرن، و”السياسة الترمبية”، وربيع الشعوب المغتال، كل ذلك في اتصال مباشر مع شركات السلاح والأدوية والميديا، وصفقات الاستبداديات السياسية والعسكرية. ثمة خيط رفيع، لا مرئي في الغالب، يصل هذا بذاك، ويؤكد أن المقامرة بمصير العالم مستمرة، وبدم بارد.

لقد أشار الباحث والإعلامي نبيل عودة، غير ما مرة، من خلال موقع TRT، إلى أن الحرب القادمة، لن تكون إلا عبر الألياف البصرية الحاملة للمعلومات، بحيث يمكن لفيروس بسيط أن يدمر دولة ما، بواسطة نقرة على الماوس، ويمكن أن نضيف بأن الحرب القادمة، ولربما الراهنة، يمكن أن تتم عبر “هجومات فيروسية بيولوجية”، تضرب العدو المفترض في مقتل، ومن غير تحريك، لا للجيوش البرية ولا الأساطيل البحرية.

فهل يصير، والحالة هاته، فيروس كورونا، استكمالاً للحرب الاقتصادية والسياسية ضد الصين؟ أم هو “ترهيب” جديد للعالم، للتغطية على صفقة القرن؟ أم هو “صفقة” تجارية لإنعاش مداخيل شركات الأدوية والتأمينات والخدمات الكبرى؟

لقد اتهمت وزيرة الصحة الفنلندية السابقة روني كيلدا، الولايات المتحدة الأمريكية والشركات متعددة الجنسيات مباشرة، بالوقوف وراء اختراع فيروس إنفلونزا الخنازير، وإن كان تصريحها هذا قد كلفها الإقالة من دفة التدبير الحكومي، فإنه فتح باب النقاش على مصراعيه أمام تأثيرات اللقاحات المعروضة للبيع، والأبعاد الجيواستراتيجية لهذه الصفقات والتهويلات التي يُساق إليها العالم، بإيعاز من “قوى الشر” الخفية والمعلنة.

لقد تعودت الرأسمالية المتوحشة، ومنذ أزمة الخميس الأسود لسنة 1929، أن تلجأ إلى خيار التدمير والإهدار، لتجديد الدورة الاقتصادية، وإعادة التوازن ومراكمة الأرباح، ولا يهم أن يكون التدمير باتجاه الخيرات الطبيعية أو الموارد البشرية، فما يهم بالنسبة للنيوليبرالية المتوحشة، هو الربح، ولو كان من طريق الفجيعة والمقامرة بصحة الشعوب.

لنعد قليلاً إلى الوراء، ونستحضر كل التهويل الذي رافق “الجمرة الخبيثة” و”الحمى القلاعية” و”جنون البقر” و”أنفلونزا الطيور”، ولنتساءل عن حجم ضحايا كل هذه الفيروسات، إن كان قد وصل إلى عدد ضحايا العراق وفلسطين واليمن وليبيا وسوريا وأفغانستان؟ أو أنه وصل إلى عدد ضحايا الإبادة العرقية في الشيشان والبوسنة والهرسك؟ فلماذا لا نصادف ذات “الضجيج الدولي” عندما يتعلق الأمر بضحايا العالم العربي والإسلامي؟ لماذا تنخرس هذه “الآلة الدولية” لما تنتهك البلاد العربية والإسلامية، من طرف القوى الغربية، ويغتصب تاريخها وتسرق خيراتها؟

إن المقامرة الجارية حالياً، تستهدف صرف الانتباه العام، عما يُحاك ضد فلسطين المحتلة، من “بلطجة دولية” تروم “تهويد” القدس، لأجل استكمال بنود صفقة القرن المقيتة، وفي الآن ذاته، تستهدف إعادة ترتيب الأوراق، على أساس الفارقية الغربية والتبعية العربية، وكذا القطبية الغربية في مقابل “الذيلية” الشرقية، ولو تعلق الأمر بقوى كبرى كالصين، فالكل يفترض فيه أن يكون دائراً في فلك “نظام العالم الجديد”، حيث لا صوت يعلو فوق صوت المال والسلاح والدواء والفيروسات والنرد ودوران لعبة الروليت.

إلى ذلك كله، ليس مطلوباً، من الدول العربية والإفريقية على وجه التحديد، إلا أن تكون “مختبراً” للفيروسات و”مطرحاً” للنفايات و”طاولة قمار” لتجريب السيناريوهات الاستبدادية وإعادة إنتاج السلطوية، من أجل مزيد من التحكم في مصائر شعوبها، عن طريق الشركات متعددة الجنسيات، و”الدول الكبرى” الراعية لفسادها و”فيروساتها” والمسوقة لأمصالها ومخططاتها.

وعلى طول هذا المسار المرعب والمربك، لن يكون في مقدورنا إلا توقع، ما يصرف الانتباه عن الخطر السياسي الذي يحيق بنا، وما يبعدنا عن صفقة القرن ويغرقنا في الخطر الصحي، وما يشغلنا عن الخطر الاقتصادي، ويرعبنا بكورونا والأنفلونزا؛ فأسياد البشرية بحاجة إلى إلهائنا وترويعنا، لينعموا باغتصاب تاريخنا وهوياتنا، واستنزاف ثرواتنا وخيراتنا، وبدم بارد. ولا عجب، إنها المقامرة والبلطجة الدولية.

عبد الرحيم العطري كاتب وباحث مغربي،

أستاذ علم الاجتماع بجامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس.

نشر عددا من الكتب تراوحت بين القصة والشعر وأدب الرحلة والمقالة والدراسات الاجتماعية..

الإمام أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي الفاسي المعروف بزرّوق. الفقيه الصوفي المالكي ت846ه

الإمام التقي النقي الولي العارف بالله سيدي الجليل أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي الفاسي المعروف بزرّوق.
الفقيه الصوفي المالكي المعروف..صاحب الشروحات المعتمدة عند المالكية ، ومن أهم من اعتنى بجانب التربية والسلوك في الكتابات الإسلامية.. وصاحب الحركة التصحيحية لمسيرة التصوف التي كانت حصيلة سنوات من التعلم و السفر بين الحواضر العلمية في العالم الإسلامي والتي أظهرت التصوف كمنهج حياة متكامل وفق الكتاب و السنة .
حياته،،،،
ولد بفاس بالمغرب سنة 846 هـ
وتوفي بمدينة مصراتة (غرب ليبيا) سنة 899 هـ.

مشائخه
الشيخ أبي عبد الله الفخار و القوري و الزرهوني و المجاصي و عبد الرحمن المجدولي والسنهوري ،و الحافظين الدميري و السخاوي و الرصاع و الأخضر و إبراهيم المازني والمشدالي و ابن المهدي المواسي والشيخ أحمد بن عقبى الحضرمي و الشيخ الشهاب الأفشيطي وغيرهم كثيرون من علماء المغرب و تونس و مصر.

أثره ومكانته
يعتبر الشيخ زرّوق من أهم مراجع علماء المالكية وتكاد لا تخلو أغلب المصنفات في الفقه المالكي من ذكر فتاواه واجتهاداته وشروحاته ، كما أن الشيخ زرّوق من أهم من نظّر واعتنى بالتصوف ، واجتهد في إبراز كون التصوف من عقائد الإسلام المهمة لما يحمله من معاني الإحسان والتزكية ، وكان لا يلتفت إلى غلاة المتصوفة ولا يقرّهم على بدعهم وتجاوزاتهم،واتجه إلى تبيين التصوف الحقيقي الّذي أقره علماء السلف مثل الأئمة مالك و الشافعي و أحمد بن حنبل .

أسس مركزا إسلاميا في مصراتة بعد أن اختارها ليستقر بها سنة 886 هجرية الموافق 1448 م وعرف المركز باسم زاوية سيدي أحمد زروق ، وكان لهذا أثر كبير على الحياة العلمية والاجتماعية والتربوية على مناطق واسعة من العالم.

وللشيخ أحمد زرّوق مخطوطات كثيرة في مختلف مكتبات العالم يرجع إليها الباحثون في شتى مجالات علوم الشريعة والتصوف.

من مناقبه
قال عنه الشيخ الخروبي(( أن الشيخ لم تفته صلاة الجماعة أربعين سنة)).

معاصريه
جمعته مع الشيخ عبد الواحد الدكالي مودّة كبيرة فقد كانا رفيقين في مصر وعلى تواصل دائم في ليبيا كما أن الشيخ زرّوق إلتقى بالشيخ عبد السلام الأسمر و هو صبي و لمس أنّ للشيخ الأسمر مستقبلا واعدا في العلم والدعوة.

مؤلفاته
له مؤلفات كثيرة منها:

تفسير القرآن العظيم .
شرح رسالة أبي زيد القيرواني .
ثلاثة شروح على متن القرطبية .
ستة وثلاثون شرحاً على الحكم العطائية .
شرح على دلائل الخيرات .
النصيحة الكافية لمن خصّه الله بالعافية.
قواعد التصوف .
العقائد الخمس .
مكتبة أحمد زروق
تعدّ مكتبة الشيخ أحمد زروق عريقة عراقة الزاوية التي أسسها الشيخ زروق في ليبيا فهما مرتبطتان في الزمان والمكان و المؤسس وحال كونها تأسست قبل قرابة 560 عاما فهي تعدّ كذلك من أقدم المكتبات في المنطقة،و تحظى المكتبة باهتمام دولي حيث يرتادها الباحثون من دول عدة وهي كذلك على تواصل مع مراكز علمية خارج ليبيا ، وفيما يلي قائمة ببعض محتويات المكتبة من كتب ومخطوطات ذات قيمة عالية :

صور المراتب وتكميل المراغب .
فتح المواهب وكنز المطالب .
جواهر الإكليل في نظم مختصر خليل .
عدة المريد الصادق .
الوظيفة الزرّوقية .
شرح حكم بن عطاء الله السكندري .
و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها .
وفيما يلي عرض لبعض المخطوطات :

مناسك الحج في الفقه .
شرح القطابية في الفقه .
شرح الدقائق والحقائق للتلمساني
شرح الوغليسية .
تعليق على البخاري .
تعليق على مسلم .
شرح مختصر خليل .
البدع والحوادث .
علم مصطلح الحديث .

التواصل بين الإستماع والإنصات

بعض المقتطفات من كتاب

#مهارات الناس لصاحبه # روبيرتبولتون:

-إذا كنت تجيد التواصل فإن هذا يضمن لك تحقيق نصف إنجازاتك على الأقل، فليس هناك مهنة لا يؤثر التواصل على النجاح فيها.

  • إن الناس يتوقون للإرتباط ببعظهم البعض، وأنهم قد يشعرون بالوحدة ليس لعدم وجود أحد حولهم، بل لإنهم لا يستطيعون التواصل جيدا. فإذا صعدنا للقمر وعالجنا الأمراض الخبيثة، فلماذا لا نتواصل جيدا؟
  • هناك فرق بين الإستماع والإنصات، فالإنصات يتجاوز ذلك الفعل الفيسيولوجي ليشمل مشاركة نفسية مع من نحاوره.
  • الإستماع ليس مهارة واحدة، ذلك أن الممارسة الحقيقية له تتضمن عددا من المهارات، وهي كالآتي:
  1. #الإنتباه:٪ 60 في المائة من تواصلاتنا تكون غير لفظية، فالإنتباه يوضح مدى حضورنا أثناء حواراتنا مع من نتحدث معهم، فأثناء التواصل لا ينبغي أن يطوف الفرد بنظرات في الغرفة… بل يجب أن تركز جيدا، ويتجلى ذلك في هيئة جسمك وتواصلك البصري.
  2. #المتابعة: بمعنى متابعتنا لما يقوله محدثنا، فالخطأ الشائع هو أن نقدم النصيحة أو الطمأنينة لمحاورنا، غير أن الطريقة الأمثل في المتابعة هي تلك التي تتضمن بعض العبارات : أخبرني بالتفاصيل/ هلا حدثتني عن هذا/ ما يدور في ذهنك..؟
  3. #إعادة_الكلام: وذلك بتقديم خلاصة ببعض كلمات أو جملة واحدة توضح للمتحدث أننا نستمع له فعلا، الشيء الذي يوضح الفهم والقبول، مما يجعل الطرف الآخر يشعر بالسعادة لفعلنا هذا.
  4. #الردود_الرزينة: حيث توضح للمتحدث أن حالته أو إنفعالاته قد وجدت التقدير لدى المستمع، لذلك يجب تقديم ردود رزينة وليست ردود قائمة على رد الفعل، فلا بد من الإستماع للمشاعر اثناء الحوارات وليس محاولة إستخلاص المعنى من الكلمات وحدها.
  5. #مهارات_التاكيد: نتيجة لمهارات التواصل السيئة التي تعلمها معظمنا، فإننا عندما نريد شيئا نلجأ إلى المشاكسة/العدوانية/تجنب الموضوع بالكامل… لكن ما يميزنا كبشر عن باقي الكائنات الحية الأخرى هو التاكيد اللفظي، إذ يمكننا التأكيد على ما نريده دون عدوانية أو ضغط أو قوة.
  6. #منعالصراعوالسيطرة: إن ما نريده فعلا هو موقف تفوز فيه كل الأطراف المشاركة فيه، وإذا أردنا ذلك فعلينا التركيز على ما يحتاج إليه كل طرف وليس الوصول إلى حلول.
  • يقول مثل قديم: المشكلة التي يتم تحديدها تكون قد قطعت نصف الطريق بإتجاه حلها.