لاتيأس..ربما سنحتفل غدا …بإنتصارنا على كورونا…

لا لليأس ..
‏قد تنقلب حياتك إيجابياً رأساً عن عقب.
‏يحدث اختراق لأمر توقفت عنده طويلا.
‏تحدث نقلة في حياتك.
‏يحدث لك إلهام تبصر به طريق الخلاص من أمور أثقلتك.
‏كُل هذا وأكثر قد يحدث لك في خلوة مناجاة للطيف الرحيم القريب المجيب.
‏مناجاة بحب ، وصدق ، ويقين ، وتوكل ، وثقة به سبحانه.

ربما سنحتفل غدا …
غدا سنبارك خروجنا …
سنسعد ونحن نتبادل التهاني على مسافة وبأصوات خافتة خلف كمامات تخنق تنفسنا.
وربما سنمتنع عن الدخول. وقد يحتج البعض بحقه المشروع في العودة المتأخرة ..
الكثير منا اشتاق التسكع … والتجول .. والتلصص … والتزنق (الزنقة) … والتدرب (الدرب) ..
وبعضهم … سيخرج … ثم سيتساءل (علاش خرجت؟) .. سيخرج ليتنفس هواء المدينة .. سيعد المارة .. أويخيط الأزقة … أو سينكفئ في زاوية ما خارج المقهي وهو يتجول ببصره كأنه يشاهد مباراة في كرة المضرب، الذاهب والعائد… أو يزفر دخان سيجارة في الهواء الطلق .. أو سينتظر حبيبته .. أو يسير ولا يصل ..
سيتجولون في الكورنيش.. أو يهربون عن الزحام… يتجهون نحو النواحي …
لا مقاهي .. لا مطاعم … لا خزانات .. لا جمعيات … لا نميمة … لا ذكريات… لا بارتشي لا ضامة لا كارطا …
عليك أن تسير فقط .. أن تتمشى بحذائك الذي حافظ على أناقته مدة أسابيع … قد تتعمد رفس التراب والرمل والحجارة لتتأكد أنك فعلا خارج المنزل … حتى حذءك سيتضامن معك على التمسك بحقك في البقاء هنا … حيث لا مكان …
غدا سنلتقي عن مسافة بكمامات واقية … غدا سيكون نصف لقاء … قد لا نتعرف على بعضنا تماما .. سنشك في هويات بعضنا … وحتى إن حصل اليقين أننا نحن … فسنشك في احتمال وجود هذا الفيروس خلق الكمامة … سنستعيد وسواس ديكارت …
سنحتفل … ربما طيلة اليوم .. أو لأيام .. أو لأسابيع … سننتقم من كورونا …سنثبت له أننا تمكنا أخيرا من السير نصف أحرار …
وللاحتفال بقية …

للتاريخ…
ستبقى جائحة كورونا كجائحة كونية منعطفا جذريا في حياتنا بمختلف مساراتها الشخصية والعائلية والمهنية والاجتماعية… ولأن التاريخ أصبح يسير ويحسب بالأشهر والسنوات ستتخذ الأجيال القادمة من الجائحة موضوعا للتفكير الجدي أو للاستغراب … أو حتى موضوعا للسخرية … لأن الجائحة بقدر ما فضحت عورة كبريائنا كشفت زيف قيمنا وأسقطت أقنعة الحسابات السياسية والتجارية… وربما لن يغفر المستقبل أخطاء ومغالطات كانت سببا في ارتفاع إيقاع الأزمة والموت والشر…

يظنون بي خيرا وما بي من خير .. ولكنني عبد ظلوم كما تدري
سترت عيوبي كلها عن عيونهم … وألبستني ثوبا جميلا من الستر
فصاروا يُحبوني وما أنا بالذي … يُحَبُّ ولكن شبهوني بالغير
فلا تفضحني في القيامة بينهم … وكُن لي يا مولاي في موقف الحشر.

شاقة هي المهمة عندما يولد الإنسان امرأة…

..مايا أنجيلو

عندما نتحدث عن الدين و الجنس و السياسة فهي حتما اقتبست جملتها من كتاب بوعلي ياسين المعنون بالتالوث المحرم دراسات في الدين و الجنس و الصراع الطبقي يعالج فيه أمور ثلاثة هي : الدين كموضوع دراسة علمية، الجنس كمجال للتنوير والتثقيف، والصراع الطبقي كأداة نظرية وعملية للتحول الاجتماعي لأن الطبقات والفئات المتسلطة تحرم البحث في هذه المجالات ، مكتفية بشتمها بالإلحاد والإباحية والشيوعية ، وفي الواقع ليست الكلمات هي ما يؤرق مضجعها ، بل ما يمكن أن تساعد على حدوثه ضد المصطلحات . اذن قبل أن تدعي أنك تفهم كيف تفهم’الطفيليات’ كلف نفسك عناء البحث قليلا فالطفيليات قد تؤدي بك الى الموت ان لم تتسلح جيدا..

فالعزة و المنعة من صفات الكمال .
و الشيوع والانكشاف من صفات الابتذال .
و من هنا وجب أن تكون هناك مسافة بين الأحباء ، وأن يكون الحب قربًا وليس اقتحامًا .
وتلك المسافة هى التى أسميها ” الاحترام ” ؛ حيث يحترم كل واحد سر الآخر ، فلا يحاول أن يتجسس عليه ، و يحترم ماضيه و يحترم ما يخفيه بين جوانحه ، و يحترم خصوصيته و خلوته و صمته ، ويحاول أن يكون ستراَ و غطاءً . لا هتكًا و تدخلًا و تلصصًا و نشلًا .
فالحب عطاء اختياري حر ، و ليس مُصادره قهرية و سلباً و اغتصاباً .
وفى هذه الحرية جوهر الحب .

د. مصطفى محمود رحمهُ اللَّه
كتاب: عصر القرود .

ذَهَبَ الصِّبَا وَتَوَلَّتِ الأَيَّامُ
فَعَلَى الصِّبَا وَعَلَى الزَّمَانِ سَلامُ
تَاللَّهِ أَنْسَى مَا حَيِيتُ عُهُودَهُ
وَلِكُلِّ عَهْدٍ فِي الْكِرَام ذِمَامُ

وا أمة ضحكت من جهلها الأمم
البس كمامتك والزم جحرك، إن ما يقع في العالم اليوم هو بمثابة حرب صليبية لا يراها إلا المتبصرون، إن قوى الشر الغربية ومن إقتفى أكثرهم، يعملون ليل نهار من اجل تهييئ العالم نحو عالم جديد انه عالم الماسونية الذي يحاولون قبض العالم قبضة حديدية قصد تهييئه لمسيحهم الأعور (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) انهم الشياطين يضعون اللمسات الأخيرة لجص نبض المسلمين يضربهم في ماتبقى من دينهم أي الصلاة
لا تتسائل عن المساجد فهي جزء من مخططاتهم أي النظام العالمي الجديد وهذا ما يتمناه المستغربون..
فواه وقليل الفهم من يعتقد أن النظام العالمي الجديد هو انهيار أمريكا وتحول القيادة إلى الصين او ما شابه ذلك..
كل هذا يقع بتخطيط وتواطئ جل قيادات العالم وفي غفلة من الشعوب العالمية (انها بوادر الحرب الصليبية أخرى)…..

لا تذهبوا بعيدا يا قومنا. فالصلاة لم ولن يمنعها أحد. فيجب أن ندرك أن الأولى بالفتح هي الأسواق والمعامل والشركات لارتباط لقمة العيش بهذه القطاعات. ثم يأتي دور المساجد عندما يزول الخوف من المرض تماما. فكيف تصلي في الصف وأنت خائف من العدوى. من أين يأتي الخشوع والتركيز والمصلي يخاف من جاره ؟ ولكم واسع النظر…

بدأت الأمراض النفسية تظهر علي هذا الأسبوع….لأني شعرت بالظلم ..عندما أجبروني على إغلاق دكاني المتواضع، دون تعويضات ودون أن يسألني أحد هل لديك ماتأكله هذه الليلة؟ ..وتركوا مصانع كبيرة جدا .وبها ألاف من العمال ..كنت أتسال منذ البداية ..لماذا لا يغلقوا كل شيء لمدة 14 يوما وننتهي ؟؟..لماذا تركوا هذه المعامل و المصانع مفتوحة بينما أغلقوا محلات صغيرة لم يثبت لحدود كتابة هاته الأسطر أن خرج منها مصاب؟ ..في حين أن المعامل والمصانع هي من تسببت في حدوث بؤر العدوى وبالتالي إرتفاع الحصيلة وجنت علينا نحن الَمستضعفون في الأرض، شهرا آخرا من الحجر الصحي …إنني من بين الكثيرين الذين يشعرون بالغبن ..ولا يستطيعون تغيير الواقع …أشعر بالتذمر ..

الكاتب: admin

ذ. بضاض محمد Pr. BADADE Med باحث في:علم النفس،علوم التربية،والعلوم الشرعية. خريج جامعة سيدي محمد بن عبد الله-كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز-فاس خريج جامعة مولاي اسماعيل-كلية الآداب والعلوم الإنسانية-مكناس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *