الرسومات الكاريكاتورية المسيئة لنبي الإسلام محمد صلوات ربي وسلامه عليه

الضربات الموقظة…
عندما يضرب الإسلام في أصوله الكبرى وعقائده الكلية، وشعائره المختلفة من طرف الملاحدة وأعداء الدين الإسلامي من جميع الطوائف والملل والنحل، ماذا يحدث؟ ، يحدث أمر عظيم لو تفطن له الناقمون على الإسلام لرضوا بالصمت والمداهنة من فعلهم ذلك، ذلك أن هذا الطعن في أصول الإسلام وشرائعه من أي وجهة كانت يوقظ الضمائر، ويحيي القلوب، ويرشد الغافلين من أبناء الإسلام إلى أقرب المسالك إلى الحق ، وذلك ببيان ما الواجب عمله؟، ومن هو العدو الحقيقي..؟ “إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا، فمهل الكافرين أمهلهم رويدا”. صدق الله العظيم.

بلاد الأنوار زعموا..!
أخبرونا أن العلمانية تقوم على احترام الآخر والتعايش معه.. لكن في فرنسا العلمانية تعني احترام كل الآخر إلا المسلم.. فيمكن احتقار دينه والسخرية من نبيه صلى الله عليه وسلم..!
فلسفة الأنوار.. هذي..!
ربما لا يعرف كثير من الغرب عقيدة المسلمين في نبيهم صلى الله عليه وسلم.. لا يعرفون أن محبته ركن أصيل من هذا الاعتقاد..!
ربما لا يعرفون أن التاريخ احتفظ في مزبلته بذكر سيء مقرون باللعنة لكل الذين شتموه وسبوه.. من عصابات المشركين في مكة والطائف ثم المنافقين واليهود في المدينة.. ولم تزده سخريتهم إلا علوا وسؤددا ومجدا وكثرة في التابعين والمؤمنين..!
حصلة هذي.. إن كففتم عن الإسلام انتشر وانساب في القلوب.. وإن هاجمتموه انتشر وتدفق في العقول..!
التعايش بين الملل والأديان يقوم على احترام ارادات الناس في الاعتقاد والإيمان.. والكف عن اهانتهم المستمرة وتمزيق مشاعرهم بندوب لا تندمل..!
اذا كان الغرب حريصا على احترام السود والهنود واليهود والشواذ والسحاقيات.. ولا يقبل اهانتهم.. فما باله يصر على إذاية المسلمين..؟
أتذكر أن دولة عربية غضبت غضبا شديدا لأن دولة عربية أخرى سخر جمهورها في مدرجات مباراة رياضية من أحد قادتها.. وتطور الأمر إلى أزمة بين البلدين..!
المهم:
أحد الأصدقاء كان ينوي شراء سيارة من نوع رونو.. فلما علم بسخرية فرنسا من النبي صلى الله عليه وسلم.. أقسم ألا يشتري سيارة من هذه العلامة الفرنسية.. سير ع الله!
الصورة:
نشرت مؤسسة حكومية صورة كاريكاتورية للسخرية من النبي صلى الله عليه وسلم.. إمعانا في حرية التعبير.. زعموا..!

✍ أقسى الألم..!
ليس أقسى على القلب في هذا الزمن الذي بلغنا فيه قاع المذلة والمهانة من أقوام منا يسخرون من ألمنا، ويسفهون غضبنا.. يروننا ضحايا نُجلد مرات ومرات، فيكممون أفواهنا ليمنعونا حتى من صرخة الألم.. يبررون كل الإهانات التي تصب فوق رؤوسنا، ويحملوننا وزرها، ويقمعوننا إذا أنّ لنا قلب أو سال دمع.. !
مجرد الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة أمر مدان عندهم.. مجرد الغيرة والحرقة لما يتعرض له مقامه الشريف أمر مستقبح لديهم.. وكل ما يفعله الآخر فينا من مظالم حرية تعبير مقدسة لا حق لنا في نقدها أو مواجهتها..
ليس أقسى على القلب من أقوام يغضبون لإهانة أناس من فصائلهم السياسية أو النقابية أو الفكرية أو العائلية.. ويقيمون الدنيا ولا يقعدونها.. وهم كألواح ثلج ميتة أمام السخرية من المقام النبوي الشريف..!
كبرت أصنامهم في قلوبهم.. يؤمنون بها اكثر من إيمانهم بالنبي صلى الله عليه وسلم.. ويغارون عليها أكثر من غيرتهم على رسولهم صلى الله عليه وسلم..
لو رأى أحدهم طيف إشارة، أو سمع ربع كلمة في إهانة أبيه أو ابنه.. لأرغى وأزبد.. ورفع عقيرته بالصراخ والعويل.. ولنهج نهج من يسعى لرد الاعتبار.. وهذا حقه.. لكن أين رائحة هذه الغيرة نحو النبي صلى الله عليه وسلم.. وهو احب إلينا من آبائنا وأمهاتنا وولدنا والخلق جميعا..!
📍يا هؤلاء:
أما سمعتم الحديث الصريح: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين..).
📍يا هؤلاء:
إن محمدا صلى الله عليه وسلم ليس نبي طائفة أو جماعة أو تيار.. إنه نبيكم.. ونبي الناس أجمعين..عجبا.. هل ترون نصرته تفريطا في إيديولوجياتكم واختياراتكم الفكرية..؟ هل تخافون من تهمة الانتماء إلى الإسلام..؟
إن صدق الانتساب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسائل كل مسلم على وجه الأرض.. عن حركة قلبه هذه الأيام الصعبة.. إن لم تألم لما يقع، فاعلم أن لك قلبا أمرضته الدنيا وأهواؤها.. أمرضه التعلق بالخواء الفاني.. أمرضه سوء ترتيب الانتماءات.. أمرضه تقديس أصنام جديدة.. أمرضته الحسابات الضيقة التافهة..!
📍يا هؤلاء:
إن كل هذا الوخز المتتابع – على ما فيه من ألم وعناء- سيحرك الجثة الهامدة، وسيوقظ الهمم الراقدة.. فنحن أمة تمرض طويلا.. لكنها بإذن الله لا تموت.. وإن غدا لناظره قريب.. وليس بعد حلكة هذا الظلام إلا فجر يوشك على الانبلاج..!
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. ولا عزاء للشانئين وأتباعهم التافهين إلى يوم الدين..!

جلال اعويطا: مشحال خايبة تكون محلل ومافاهم تا وزة .. حجم الوعي الذي وصل إليه المغاربة ماغاديش تمر عليه مثل هذه التدوينات ديال الاستاذ يونس .. غادي نشرح بالخشيبات كالعادة حتى تعلموا حجم التضليل الذي يُمارسه هؤلاء:

أولاً: قضية الاساءة للنبي صلى الله عليه وسلم في فرنسا ليست اليوم قضية إساءة صادرة عن اشخاص أو جرائد أو مجلات بل هو فعل ترعاه الرئاسة الفرنسية وتدافع عنه بمبرر العلمانية.

ثانياً: المشكل ليس في حرية الافراد في انتقاد الاسلام بل في دفاع المؤسسات الحكومية الفرنسية عن الإساءة واستغلال حدث شاذ لتمرير هاذ كمية الحقد الكبيرة على شخص محمد عليه الصلاة والسلام.

ثالثاً: المقاطعة هي رد فعل شعبي ضد المؤسسات الفرنسية الرسمية .. دخل لتويتر وضرب طلة على تغريدات المغاربة بمختلف توجهاتهم حتى تعلم جيداً من تُخاطب.

رابعاً: الامر لايتعلق “بمصطي” بل برئيس الجمهورية الفرنسية الذي خرج في عدة خطابات مسجلة بالصوت والصورة ويُمكنك مراجعتها على اليوتوب يُدافع عن الاساءة للنبي محمد وللاسلام بل ويُشجع ويدعو إلى ممارسة الإساءة بلا أدنى مبررات غير الاسطوانات المشروخة !

خامساً: تركيا لا علاقة لها بموضوع المقاطعة اليوم .. وإن رجعت شويا للتاريخ فمثلاً: عندما تمت المقاطعة سنة 2007 للمنتجات الدنماركية بسبب استهزاء جرائد دنماركية بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام وعندما خرج الملايين في الشوارع ضد الاساءة لم تكن حين ذلك تركيا هي من تدعو لذلك بل ردة فعل شعبية طبيعية ضد اهانة مقدسات المسلمين.

سادساً: لا أنت لا غيرك من يُحدد المصالح العليا للبلاد .. المملكة المغربية لها مؤسساتها وهي التي تعرف حقيقةً مصالحها العليا ولم تعطي لأحد الكلمة للتحدث نيابة عنها .. هاذ الهدة ديال الاسواق را مخداماش، المصالح العليا والاقتصاد والتخويف من المستقبل وكذا ..

سابعاً: للي زمر كاع هو الذي يريد تمرير مثل هذه المغالطات في 2020.

ثامنا: الدفاع عن رسول الله عليه الصلاة والسلام والانتصار له من أجلِّ العبادات وأعظمها .. وهي توفيق من الله ووسام عظيم لا تتشرف به كل الصدور.

تاسعاً: الاستاذ المحترم يونس نحن هنا نناقش تدوينتك بإحترام وأدب في إطار الحوار وكذا .. عاوتاني تبقاو تقولو هاجموني وكذا.

الكاتب: admin

ذ. بضاض محمد Pr. BADADE Med باحث في:علم النفس،علوم التربية،والعلوم الشرعية. خريج جامعة سيدي محمد بن عبد الله-كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز-فاس خريج جامعة مولاي اسماعيل-كلية الآداب والعلوم الإنسانية-مكناس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *